[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
شهادة مستشرق
"ما زالت مؤلفات المسلمين في الجغرافيا تحتل مكانًا مهمًّا حتى يومنا هذا؛ لأن المعلومات التي تتضمنها تزيد في علمنا بالجغرافيا التاريخية المتعلقة بالبلدان التي تناولتها هذه المؤلفات، وبالتالي تنمِّي بصورة غير مباشرة معلوماتنا عن تاريخ تلك البلدان؛ فتراث الإسلام في هذا الميدان له أهمية خاصة"[1].
هذه ليست كلماتنا، بل هي كلمات الباحث الغربي مارتن بلسنر.
والجغرافيا كعلم بدأ قبل الإسلام، ولكن "كان من نتائج ريادات العرب ومعارفهم الفلكية أن اتفق لعلم الجغرافيا تقدُّم مُهِمٌّ، ولا غَرْوَ فالعرب الذين اتخذوا في البداية علم اليونان ولا سيما بطليموس، أَدِلاَّء لهم في علم الجغرافيا - لم يلبثوا أن فاقوا أساتذتهم فيه على حسب عادتهم"[2].
وتلك أيضًا ليست كلماتنا، بل هي للمفكر الفرنسي الكبير جوستاف لوبون.
إبداعات وإنجازات المسلمين في الجغرافيا
ولعلّه يمكننا رسمَ مسيرة إبداعات وإنجازات المسلمين في علم الجغرافيا من خلال ثلاث مراحل:
- تصحيح الأغلاط السابقة عليهم.
- الوصف المتميز للمعالم والبلدان.
- إضافاتهم واكتشافاتهم.
علماء المسلمين وإثبات كروية الأرض
وبهذا التصوُّر يمكن القول إن مسيرة الإبداع قد بدأت بإثباتهم كروية الأرض؛ فقد كان الإغريق يعتقدون أن الأرض قرص دائري مسطَّح تحيط به مياه المحيطات من كل جانب، وها هو هكتاتيوس (سنة 500 ق. م)، والذي يُعتبر أبا الجغرافيا الإغريقيَّة، يرسم خرائطه على أساس القرص المستدير، وبالرغم من أن أفلاطون (سنة 348 ق. م) أتى بأول نظرية عن كرويَّة الأرض إلاَّ أنه لم يلقَ التأييد الكافي ممن جاء بعده، بل إن الدولة الرومانيَّة رفضت هذه الفكرة، وكتب كوزماس (COSMAS) أبو الجغرافيا الرومانيَّة في (سنة 547م): "إن العالم يشبه العجلة، وإن مياه المحيط حوله من كل الجهات...". وبلغ الأمر ذروته حين تبنَّت الكنيسة وآباؤها الأوائل، وعلى رأسهم لكتانشيوس هذه النظرية بشدَّة، وقالوا بأن الأرض مسطَّحة، وأن الجانب الآخر غير مأهول؛ وإلا سقط الناس في الفضاء[3]!!
ولما جاءت الحضارة الإسلاميَّة، عملت على إحياء نظرية كروية الأرض وتبنَّتها، وربما كان من أهمِّ أسباب ذلك أن القرآن أشار بصور مختلفة إلى كروية الأرض، فمن ذلك قوله تعالى: {وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا} [النازعات: 30]. والدحية في اللغة هي الكرة، كما أن هناك آيات تتحدَّث عن دوران هذه الكرة حول نفسها بما يُحدِث الليل والنهار، فيقول تعالى: {يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ} [الزمر: 5].
يقول ابن خرداذبه[4](ت 272هـ/ 885م) مثلاً: "إن الأرض مُدَوَّرَةٌ كدوران الكرة، موضوعة كالمُحَّة[5] في جوف البيضة"[6]. كما كتب ابن رُستة[7](ت 290هـ/ 903م): "إن الله وضع الفلك مستديرًا كاستدارة الكرة، أجوف دوَّارًا، والأرض مستديرة أيضًا ومصمتة في جوف الفلك"[8].
وللأديب الشهير ابن عبد ربه[9]وهو صاحب كتاب العقد الفريد، أبيات له يردُّ فيها على أبي عبيدة مسلم بن أحمد الفلكي[10]، عرفنا منها أن أبا عبيدة الفلكي قال بكروية الأرض، ولكن ابن عبد ربه لم يوافق على هذا وقال:
أبا عبيدة ما المسئـول عن خبـرٍ *** تحكيـه إلا سُؤالاً للـذي سـألا
أبيت إلا شذوذًا عـن جماعتنـا *** ولم تعب رأي من أرجى أو اعتزلا
وقلت إن جميع الخلـق في فَلـكٍ *** بهم يحيط وفيهم يُقسـم الأجَـلا
والأرض كورِيَّة حفَّ السمـاء بهـا *** فوقًا وتحتًا فصارتْ نُقطـة مَثَلا
صيف الجنوب شتـاء للشمـال بها *** قد صار بينهمـا هـا وذا دُوَلا
فإنَّ كانونَ فـي صَنـعا وقرطبـة *** بردٌ وأيلولُ يُذكِي فيهـم الشُّعَلا
وإنه من اللافت للنظر أن نجد أنَّ أبا عبيدة هذا يُذكر في ترجمته أن السقوط من السماء إلى الأرض أهون عليه من الكذب. فإنها وإن كانت معلومة أخلاقيَّة بالمقام الأول إلا أنها تعطي انطباعًا كذلك على دقة التحري، وطول البحث قبل النطق بالنتيجة.
وهو من علماء القرن الثالث الهجري (القرن التاسع الميلادي)، ومن أوائل من اشتغل بالفلك في الأندلس. إن هذا مهمٌّ في أن نعرف أن العالم الإسلامي لم يقاوم ولم يعارض تلك الاكتشافات العلمية مهما بدتْ له غريبة، وأن ما كان له من معارضة لم يتعدَّ السجال الطبيعي، ذلك جدير أن نتذكره حين نتذكر كيف كانت مسيرة التطور العلمي مختلطة بالدماء والحرائق ومحاكم التفتيش بعد ذلك في أوربا بخمسة قرون.
ابن حزم وكروية الأرض
جديرٌ أيضًا أن نقول إن عالِم الدين الإسلامي لم يقف في صف العامَّة، بل وجد في الإسلام ما يؤكِّد الحقيقة العلمية ويعارض منكريها؛ فينقل ابن حزم مثلاً إجماع أئمة المسلمين على كروية الأرض فيقول: "قالوا: إن البراهين قد صحَّت بأن الأرض كرويَّة، والعامَّة تقول غير ذلك، وجوابنا وبالله تعالى التوفيق: إن أحدًا من أئمة المسلمين المستحقِّين لاسم الإمامة بالعلم لم ينكروا تكوير الأرض، ولا يُحفَظ لأحدٍ منهم في دفعه كلمةٌ، بل البراهين من القرآن والسُّنَّة قد جاءت بتكويرها، قال الله : {يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ} [الزمر: 5]. وهذا أوضح بيانٍ في تكوير بعضها على بعض، مأخوذ من: كوَّر العمامة، وهو إدارتها، وهذا نصٌّ على تكوير الأرض..."[11].
الإدريسي وكروية الأرض
وقد ذكر الشريف الإدريسي ما نصُّه: "... وإن الأرض مدوَّرة كتدوير الكرة، والماء لاصقٌ بها، وراكد عليها ركودًا طبيعيًّا لا يفارقها، والأرض والماء مستقرَّان في جوف الفلك كالمُحَّة في جوف البيضة، ووَضْعُهُما وَضْعٌ متوسط، والنسيم يحيط بها (يقصد الغلاف الجوي) من جميع جهاتها"[12].
وعن الخرائط التي رسمها الإدريسي يقول ول ديورانت: "وكانت هذه الخرائط أعظم ما أنتجه علم رسم الخرائط في العصور الوسطى، لم ترسم قبلها خرائط أتم منها، أو أدق، أو أوسع وأعظم تفصيلاً. وكان الإدريسي يجزم كما تجزم الكثرة الغالبة من علماء المسلمين بكريَّة الأرض، ويرى أن هذه حقيقة مُسلَّم بصحتها"[13].
والعجيب -بعد كل ما سبق- أن بعض الكتب والمراجع العربيَّة ما زالت تنقل عن المراجع الأجنبيَّة أن المسلمين لم يعرفوا نظرية كرويَّة الأرض، وأن هذه النظرية لم تُعْلَنْ إلاَّ بفضل (كوبرنيكس)!! وحَسبُك الآن مقارنة تاريخ وفاة كوبرنيكس (1543م) بأعوام وَفَيَات علماء المسلمين الذين سبق ذكرهم؛ ليتبيَّن لك: مَن أخذ ممَّن؟!
الخليفة المأمون وقياس أبعاد الأرض
وإذا ما قد أثبت المسلمون كروية الأرض، فإنه ينسب إلى الخليفة العباسي المأمون (ت 218هـ/ 833م) أنه أوَّل مَنْ قام بمحاولة لقياس أبعاد الكرة الأرضيَّة، حيث جاء بفريقين من علماء الفلك والجغرافيا، فريق برئاسة سند بن علي[14]، وفريق بقيادة علي بن عيسى الأسطرلابيّ[15](ويقال: إن رئاسة أحد الفريقين كانت لبني موسى بن شاكر) واتفق معهما أن يذهبا إلى بقعتين مختلفتين على الدائرة العظمى من محيط الأرض شرقًا وغربًا، ثم يقيسا مقدار درجة واحدة من خطوط الطول (التي تبلغ 360 خطَّ طول). ويحكي ابن خلِّكان[16] أن كل فريق اختار بقعة واسعة مسطَّحة، ورَكَز في مكانٍ منها وتدًا، واتخذ النجم القطبي نُقطةً ثابتةً، ثم قاس الزاوية بين الوتر وبين النجم القطبي والأرض، ثم سار شمالاً إلى مكان زادت فيه تلك الزاوية، وقاس كل فريق المسافة بين الوتدين، وكانوا يقيسون المسافات على الأرض بحبال يشدُّونها على الأوتاد[17].
والعجيب أن النتائج جاءت دقيقة وقريبة مما توصَّل إليه العلم المعاصر؛ فقد أخذ المأمون متوسط قياس الفريقين، فوجده 56.66 ميلاً تقريبًا، والذي توصَّل إليه العلم المعاصر هو 56.93 ميلاً، وعلى قياس المأمون هذا فإن محيط الأرض يبلغ 20.400 ميل، أي حوالي: 41,248كم، ومن خلال مقارنة هذه القيمة مع القيمة التي قيست بواسطة الأقمار الصناعية في العصر الحديث، وهي 40.070 كم، يتَّضح أن نسبة الخطأ في قياسات فريق المأمون لم تتجاوز (3 %)!! وهو أمر جديرٌ بالتقدير[18].
وكان كتاب جغرافيا بطليموس من الكتب الأساسيَّة التي اعتمد عليها المسلمون في إرساء قواعد علمهم، وهو يكاد يكون الكتاب الوحيد الذي تناولوه في هذا الموضع من تراث السابقين مع كتاب مارينوس الصوري[19] الأقل أهمية[20].
علماء المسلمين يصححون أخطاء السابقين
وصحح المسلمون ما وقع بطليموس فيه من الأخطاء عند تحديد الأطوال والأعراض، ومن هذه الأخطاء أنه بالغ كثيرًا في تحديد طول البحر المتوسط، وبالغ في تحديد امتداد الجزء المعمور من الأرض المعروف له، وجعل المحيط الهندي والهادي بحيرة، وذلك عندما وصل جنوبي آسيا بجنوبي إفريقيا، وبالغ في تحديد حجم جزيرة سيلان، وأخطأ في تحديد وضع بحر قزوين والخليج العربي خطأً فاحشًا، وقد صحَّح المسلمون كل هذه الأخطاء وغيرها، ثم خَلَّفوا للعالم جغرافيتهم الوصفيَّة التي اشترك في إعطائها صورتها الأخيرة جمهرةٌ من العلماء والرحَّالة طوال خمسة قرون على الأقل، فتركوا بذلك أثرًا -نَسِيجَ وَحْده[21]- من آثار العصور الوسطى[22].
"كانت مواضع المدن الكثيرة التي عيّنها بطليموس تعيينًا جغرافيًّا غير مطابقة للحقيقة تمامًا، وبلغ مقدار غلطه في تعيين طول البحر المتوسط وحده أربعمائة فرسخ.
ويكفي أن نقابل بين الأمكنة التي عيّنها الأغارقة والأمكنة التي عينها العرب؛ ليظهر لنا مقدار التقدُّم الذي تم على يد العرب"[23].
علماء المسلمين ووضع خطوط الطول والعرض
يُعدُّ المسلمون أول مَنْ وضع خطوط الطول وخطوط العرض على خريطة الكرة الأرضية، وقد وضعها العالم أبو علي المراكشي (ت 660هـ/ 1262م)؛ وذلك لكي يستدلَّ المسلمون على الساعات المتساوية في بقاع الأرض المختلفة للصلاة، كما وضع البيروني قاعدة حسابيَّة لتسطيح الكرة؛ أي نقل الخطوط والخرائط من الكرة إلى سطحٍ مسطَّح وبالعكس، وبهذا سهَّل رسم الخرائط الجغرافية[24].
علماء المسلمين ودوران الأرض
في الوقت الذي كان العالم لا يتخيَّل فيه أن الأرض كرة لم يكن هناك مَنْ يناقش مسألة دوران الكرة حول نفسها، ولكن ثلاثة من علماء المسلمين كانوا أول من ناقش فكرة دوران الأرض في القرن الثالث عشر الميلادي (السابع الهجري)، وهم علي بن عمر الكاتبي[25]، وقطب الدين الشيرازي من الأندلس، وأبو الفرج علي من سوريا، فقد كان هؤلاء الثلاثة أول من أشار في التاريخ الإنساني إلى احتمال دوران الأرض حول نفسها أمام الشمس مرَّة كل يومٍ وليلة، وعن هؤلاء العلماء يقول سارتون: "إن أبحاث هؤلاء العلماء الثلاثة في القرن الثالث عشر لم تذهب سُدًى، بل كانت أحد العوامل التي أثَّرت في أبحاث كوبرنيكس في نظريته التي أعلنها سنة (1543م)"[26].
موسوعات المسلمين في الجغرافيا
لقد وضع علماء الحضارة الإسلامية في علم الجغرافية موسوعات جغرافية حقيقية، منها مثلاً كتاب ياقوت الحموي (معجم البلدان)، ذلك الذي يقول فيه ديورانت: "موسوعة جغرافية ضخمة جمع فيها كل المعلومات الجغرافية المعروفة في العصور الوسطى. ولم يكد يترك شيئًا من هذه المعلومات إلا أدخله في هذه الموسوعة؛ من فلكٍ، وطبيعة، وعلوم آثار، والجغرافية البشرية، والتاريخ، هذا إلى ما أثبته فيها من أبعاد المدن بعضها عن بعضٍ، وأهميتها، وحياة مشهوري أهلها وأعمالهم، ولسنا نعلم أن أحدًا أحبَّ الأرض كما أحبها هذا العالم العظيم"[27].
يقول جوستاف لوبون: "وكُتُب العرب التي انتهت إلينا في علم الجغرافيا مهمَّة إلى الغاية، وكان بعضها أساسًا لدراسة هذا العلم في أوربا قرونًا كثيرة"[28].
ثم يضيف لوبون: "وخريطة الإدريسي التي نشرتُ صورتها والتي اشتملت على منابع النيل والبحيرات الاستوائية الكبيرة -أي على هذه الأماكن التي لم يكتشفها الأوربيون إلا في العصر الحاضر- أكثرُ خرائطِه طرافةً، فهي تثبت أن معارف العرب في جغرافية إفريقيا أعظم مما ظُنَّ زمنًا طويلاً"[29].
وكان للخرائط الإسلامية وما كتبه المسلمون في علوم البحار أثرٌ بالغ في تقدُّم الملاحة الغربية[30].
د. راغب السرجاني
[1] مارتن بلسنر: مبحث العلوم، منشور في كتاب تراث الإسلام بإشراف شاخت وبوزورت 2/154.
[2] جوستاف لوبون: حضارة العرب ص468.
[3] المصدر السابق، وجلال مظهر: حضارة الإسلام وأثرها في الترقي العالمي ص397، 398.
[4] ابن خرداذبه: هو أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن خرداذبه (204- 272هـ/820- 885م) مؤرخ جغرافي، أسلم على أيدي البرامكة، من أشهر مصنفاته: (المسالك والممالك). انظر: الصفدي: الوافي بالوفيات 19/229.
[5] المُحَّة: صفار البيض. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة محح 2/589.
[6] ابن خرداذبه: المسالك والممالك ص4.
[7] ابن رُستة: هو أبو علي أحمد بن عمر (ت نحو 300هـ/ 912م)، عالم جغرافي من أهل أصفهان، من أهم كتبه: (الأعلاق النفيسة). انظر: الزركلي: الأعلام 1/185.
[8] ابن رستة: الأعلاق النفيسة ص8.
[9] ابن عبد ربه: أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم، أبو عمر (246- 328 هـ/860- 940م)، الأديب الإمام صاحب العقد الفريد، من أهل قرطبة. انظر الزركلي: الأعلام 1/207.
[10] أبو عبيدة الفلكي: (ت 295هـ) أبو عبيدة مسلم بن أحمد. كان عالما بحركات الكواكب وأحكامها وكان صاحب فقه وحديث وكان بصيرا بالحساب والنجوم والنحو واللغة والعروض والفقه والحديث والأخبار والجدل. انظر: المقري: نفح الطيب 3/374
[11] ابن حزم: الفصل في الملل 2/78.
[12] الإدريسي: نزهة المشتاق في اختراق الآفاق ص7.
[13] ول ديورانت: قصة الحضارة 13/358.
[14] سند بن علي: هو أبو الطيب سند بن علي اليهودي (كان حيًّا قبل عام 218هـ)، منجم، رياضي، فلكي. اتصل بخدمة المأمون، وأسلم على يده. من أهم كتبه: "المنفصلات"، و"المتوسطات". انظر: الصفدي: الوافي بالوفيات 15/242.
[15] علي بن عيسى الأَسْطُرلابيّ: (القرن الثالث الهجري/ التاسع الميلادي) من مشاهير الرياضيين الفلكيين. عاش في بغداد، وكان من بين العلماء الذين عهد إليهم المأمون بقياس طول درجة من دائرة خط الاستواء.
[16] ابن خلكان: هو أبو العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر (608- 681هـ/ 1211- 1282م) مؤرخ موسوعي، ولي القضاء في مصر ودمشق، من أشهر مصنفاته: (وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان). انظر: ابن العماد: شذرات الذهب 5/371- 374.
[17] ابن خلكان: وفيات الأعيان 5/162.
[18] انظر في ذلك يوهانس فيلارز: كنوز علم الفلك ص25.
[19] مارينوس: هو مارينوس الصوري نسبة إلى مدينة صور على ساحل البحر المتوسط، عاش مارينوس بين أواخر القرن الأول الميلادي والثاني، وقد اعترف بطليموس صراحة أنه تلميذ مارينوس الصوري، ومن أهم مصنفات مارينوس الصوري (تصحيح الجغرافيا).
[20] جلال مظهر: حضارة الإسلام وأثرها في الترقي العالمي ص390.
[21] أي: الذي لا نظيرَ له، ولا يُعْمَلُ على مثاله. ابن منظور: لسان العرب، مادة نسج 2/376، ومادة وحد 3/446.
[22] جلال مظهر: حضارة الإسلام وأثرها في الترقي العالمي ص390، 393.
[23] جوستاف لوبون: حضارة العرب ص468.
[24] عبد الرحمن حميدة: أعلام الجغرافيين العرب ص459، وجلال مظهر: حضارة الإسلام وأثرها في الترقي العالمي ص397.
[25] علي بن عمر الكاتبي: هو نجم الدين علي بن عمر بن علي الكاتبي القزويني (600- 675 هـ/ 1203- 1277م) حكيم منطقي، من تلاميذ نصير الدين الطوسي، له تصانيف كثيرة منها (الشمسية) و(حكمة العين). انظر: الصفدي: الوافي بالوفيات 21/244.
[26] سارتون: مقدمة في تاريخ العلم 1/46.
[27] ول ديورانت: قصة الحضارة 13/359.
[28] جوستاف لوبون: حضارة العرب ص469.
[29] جوستاف لوبون: حضارة العرب ص470.
[30] مارتن بلسنر: مبحث العلوم من كتاب تراث الإسلام بإشراف شاخت وبوزوروث 2/154.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]