احرار الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

احرار الاسلام

منتده اسلامى سياسي و اخبار عاجلة
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 من صور العلاقة بين الحاكم والمحكوم في الحضارة الإسلامية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعيدعبدالله
Admin



عدد المساهمات : 1012
تاريخ التسجيل : 24/09/2012

من صور العلاقة بين الحاكم والمحكوم في الحضارة الإسلامية  Empty
مُساهمةموضوع: من صور العلاقة بين الحاكم والمحكوم في الحضارة الإسلامية    من صور العلاقة بين الحاكم والمحكوم في الحضارة الإسلامية  Emptyالثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:03 am

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]كانت العلاقة بين الحاكم والمحكوم في الحضارة الإسلامية تقوم على الاحترام المتبادل، فلم تكن شبيهة بعلاقات ملوك الروم والفرس مع رعيتهم، والتي كانت تقوم على القهر والاستبداد، وتقسيم أفراد مجتمعاتهم إلى طبقات متفاوتة.

والمنهل الذي حرص المسلمون -الراعي والرعية- على الأخذ منه، وضرورة التأسي به، كان قائمًا على اتباع القرآن الكريم والسنة النبوية في هذا الشأن؛ ولذلك لم يكن أئمة المسلمين يحكمون رعاياهم إلا من هذا المنطلق، إلا مَنْ شذَّ على هذه القاعدة، وهم قليل، ومن هنا كان للأمة دور كبير في تقويم الحكام والمسئولين على جميع مستوياتهم.

ولقد جعل رسول الله أفضل الجهاد تقويمَ الحاكم الظالم من خلال توجيهه ناحية الحق، فقال : "إنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ"[1]. ومن هنا كان من حق الأمة كلها محاسبة الخلفاء المخطئين، ومبدأُ محاسبة الإمام مبدأ إسلامي متوازٍ مع قيام الخلافة الإسلامية منذ القدم، بل رأينا من الخلفاء أنفسهم من يُنادي به، فأبو بكر الصديق قد أشار إلى هذا الأمر في خطبته الأولى بعد البيعة العامة بقوله: "إن أسأتُ فَقَوِّمُوني..."[2].

علاقة الرسول بأصحابه
كان رسول الله يسمع لأصحابه، وينزل على رأيهم إذا ثبت صحة هذا الرأي؛ فالنبي في غزوة بَدْر قد نزل هو وأصحابه في أقرب مكان من ماء قرب بدر، لكن الصحابي الجليل الحباب بن المنذر لم يرضَ بذلك، فقال بأدب جمٍّ لقائد المسلمين وإمامهم : "يا رسول الله ، أرأيتَ هذا المنزل، أمنزلاً أنزلكَهُ الله، ليس لنا أن نُقَدِّمه ولا نتأخَّر عنه، أم هو الرأي والحرب والمكيدة. قال : "بَلْ هُوَ الرَّأْيُ وَالْـحَرْبُ وَالْـمَكِيدَةُ". فقال: يا رسول الله ، فإن هذا ليس بمنزل، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم فننزله، ثم تغوِّر ما وراءه من القُلُب[3]، ثم نبني عليه حوضًا فنملؤه ماء، فنشرب ولا يشربون. فقال رسول الله : "لَقَدْ أَشَرْتَ بِالرَّأْيِ". فنهض رسول الله ومن معه من الناس، فسار حتى إذا أتى أدنى ماء من القوم نزل عليه، ثم أمر بالقُلُبِ، فغوِّرت، وبني حوضًا على القليب الذي نزلَ، فمُلِئ ماءً ثم قذفوا فيه الآنية"[4].

إن هذا الموقف الخالد من جندي من أجناد المسلمين، مع القائد العام لقوات المسلمين لَيُؤكد عظم الحضارة الإسلامية، فالعلاقة بين الحاكم والمحكوم، علاقة تشاور وتحاور واحترام، وما نزول النبي على رأي الحباب إلا تأكيدًا وتقنينًا لهذه العلاقة الوثقى بين الراعي والرعية في الحضارة الإسلامية.

علاقة عمر بن الخطاب برعيته
وقد وجدنا أعرابيًّا يُسائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بشأن بعض أراضٍ رعوية قد حماها عمر ، وأمر ألا يُستفاد بها حتى يأذن بذلك، فقال الأعرابي: "يا أمير المؤمنين، بلادنا قاتلنا عليها في الجاهلية، وأسلمنا عليها في الإسلام، فعلام تحميها؟ فأطرق عمر وجعل ينفخ ويفتل شاربه، وكان إذا كره أمرًا فتل شاربه ونفخ، فلما رأى الأعرابي ما به جعل يُرَدَّد ذلك، فقال عمر : المال مال الله، والعباد عباد الله، فلولا ما أحمل عليه في سبيل الله ما حميت من الأرض شبرًا في شبر"[5].

وكان من ولاة عمر من كان على درجة عالية من خشية الله I، حتى رأينا أهل ولايته في غنى، وهو في فقر مدقع، فمن هؤلاء الولاة سعيد بن عامر الجمحي ، فقد روى ابن عساكر علي بن الحسن في (تاريخ مدينة دمشق) أنه "لما قَدم عمرُ حمصَ أمرهم أن يكتبوا له فُقَرَاءهم، فرجع الكتاب فإذا فيه سعيد بن عامر ، قال: من سعيد بن عامر ؟ قالوا: يا أمير المؤمنين، أميرُنا. قال: وأميركم فقيرٌ. قالوا: نعم. فعجب، فقال: كيف يكون أميركم فقيرًا؟ أين عطاؤه؟ أين رزقه؟ قالوا: يا أمير المؤمنين، لا يُمْسِك شيئًا. قال: فبكى عمر حتى عمد إلى ألف دينار فصرَّها، وبعث بها إليه، وقال: أقرِئُوه مني السلام". لكن الأمير لم يقبل بأموال عمر ودفعها إلى المجاهدين في سبيل الله![6].

أبو مسلم الخولاني ومعاوية
وهذا التابعي الجليل أبو مسلم الخولاني ، لا تأخذه في الله لومة لائم، يقوم إلى خليفة المسلمين، وأعظم قائد في الأرض، وهو على منبره، فيقول له: "يا معاوية ، إنما أنت قبر من القبور، إن جئت بشيء كان لك شيء، وإلا فلا شيء لك، يا معاوية ، لا تحسب أن الخلافة جمع المال وتفرقته، إنما الخلافة القول بالحق، والعمل بالمعدلة، وأخذ الناس في ذات الله، يا معاوية ، إنا لا نبالي بكدر الأنهار إذا صفا لنا رأس عيننا، إياك أن تميل على قبيلة، فيذهب حيفُك بعدلك. ثم جلس. فقال معاوية : يرحمك الله يا أبا مسلم "[7].

الخليفة العباسي المعتضد بالله
ولقد ظهر مبدأ التكافل جليًّا في حضارتنا الإسلامية بين الحاكم والمحكوم؛ فقد اهتم الخلفاء برفع الحرج والمشقَّة عن رعاياهم، فهذا هو الخليفة العباسي المعتضد بالله (ت 289هـ) يرفُق بطبقة الزراع، فكان يُقَدِّم لهم المساعدات العديدة، كما كان يؤجِّل أخذ الخراج منهم حتى بعد شهرٍ من إنتاج محاصيلهم، ليُساعدهم على تحسين أوضاعهم المالية والمعيشية؛ ولذلك تحسَّنت أحوالهم في عهده تحسنًا ملحوظًا[8].

الخليفة العباسي القادر بالله
وحتى في زمن الضعف الحقيقي الذي دبَّ في أوصال الخلافة العباسية، وجدنا من الخلفاء من كان يسعى لرفعة رعيته، وقضاء حوائجها؛ فقد كان الخليفة العباسي القادر بالله (ت422هـ) من أهل الستر والديانة وإدامة التهجد، وكثرة البرِّ والصدقات، وكان يأخذ ثُلثي الطعام الذي يُهيَّأُ لإفطاره، ويُقسِّمه بين جامِعَيْنِ كبيرين، بل كان يتخفَّى ويُغَيِّر زيَّه بزيِّ العوامِّ، ليتسنى له التعرُّف على أحوال رعيته عن قُرب، وقد حُكي أنه صنَّف كتابًا في الأصول على مذهب أصحاب الحديث، وكان هذا الكتاب يُقرأ كلَّ جمعة في حلقة أصحاب الحديث بجامع المهدي، ويحضرُ الناس سماعه[9].

الأمير الأندلسي عبد الرحمن بن الحكم
وفي أوقات المحن كان الخلفاء والأمراء يقفون بجوار رعيتهم، فقد كانوا يتألمون لتألمهم، ويتعاونون معهم بأنفسهم لقضاء حوائجهم، ففي عهد الأمير الأندلسي عبد الرحمن بن الحكم (ت238هـ) واجهت الأندلس مجاعة شديدة كان سببها الجراد الأصفر بالأرض، وتردده بالجهات، فقام الخليفة بإطعام الضعفاء والمساكين مع عماله بنفسه[10].

العلاقة بين الخليفة والأمراء
أما العلاقة بين الخليفة والأمراء فكانت علاقة يشوبها الاحترام، وإعطاء الخليفة حقه وقدره في كل وقت، فمع مرور مؤسسة الخلافة بمرحلة من الضعف الشديد، وجدنا أن الضمير الجمعي للأمة- عامة الناس وقادتهم - يحترمون المؤسسة السياسية المتمثلة في الخليفة.

علاقة صلاح الدين بالخليفة العباسي

وأبرز مثال على ذلك علاقة القائد المجاهد صلاح الدين يوسف بن أيوب -رحمه الله- بالخلافة العباسية، فالقيادة والسيطرة في واقع الأمر كانت في يد صلاح الدين رحمه الله، حيث كان البطل الحقيقي للأمة الإسلامية كلها، فهو المجاهد العسكري الذي حطم قوة الصليبيين، فاستطاع تحرير بيت المقدس، ورفع العزة والكرامة الإسلامية، وهو القائد السياسي لرقعة لا يُستهان بها؛ كانت تضم بلاد الشام ومصر والحجاز واليمن، ومع ذلك وجدنا المصادر التاريخية تؤكد على العلاقة الوثيقة بين صلاح الدين والخليفة العباسي، الذي لم يكن يملك من أمره شيئًا، اللهم إلا سيطرته على بغداد وما حولها، ومع ذلك وجدنا في الرسائل المتبادلة بين صلاح الدين -رحمه الله- والخليفة العباسي اعترافًا صريحًا بأن الخليفة العباسي هو الخليفة الشرعي للمسلمين؛ فقد أرسل صلاح الدين -رحمه الله- رسالة تهنئة للخليفة العباسي الناصر لدين الله[11]، ولم يقتصر الأمر على التهنئة؛ إذ كان صلاح الدين -رحمه الله- دائم الاستشارة للخليفة، بل كانت بعض فتوحات صلاح الدين خدمة للخليفة العباسي، وهذا ما يؤكده ابن كثير في تاريخه؛ فقد كان مقصود صلاح الدين لحصار الموصل وأهلها؛ "ردهم إلى طاعة الخليفة، ونصرة الإسلام"[12]. بل وصلت العلاقة بين الخليفة وصلاح الدين -رحمه الله- إلى أقصى درجات المودة والقربى، بأن منحه الخليفة الخِلَعَ والهدايا، وذلك عام 570هـ[13].

علاقة يوسف بن تاشفين بالخليفة العباسي

وفي القرن الخامس الهجري كان يوسف بن تاشفين[14] -زعيم دولة المرابطين التي وَحَّدت المغرب، ثم المغرب والأندلس معًا- يعتبر نفسه "خادم الإمام العباسي"[15]، برغم بُعْدِ المسافة بين المغرب والعراق، واستقلال المغرب على الحقيقة، إلا أن يوسف بن تاشفين حرص على أن يكون في ظلِّ الخلافة، فراسل ابن تاشفين الخليفة المستظهر الذي أجابه إلى طلبه وقلَّده المغرب، وكانت الخطبة في بلاد المرابطين للعباسيين، وتَسَمَّى يُوسف بأمير المسلمين لا بأمير المؤمنين تأدُّبًا مع الخليفة[16].

استقلال الولاة بولاياتهم وعلاقتهم بالخلافة

ومع استقلال كثير من هؤلاء الأمراء بولاياتهم ومقاطعاتهم منذ تولية طاهر بن الحسين[17] لإمارة خراسان منذ عام 205هـ -الذي استطاع أن يستقلَّ بالحكم هو وأولاده من بعده حتى عام 259هـ - إلا أنه لم يكن ليخرج على الخلافة، ومتطلباتها، وفعلَ مثلَ ذلك من استقلوا على غرار الدولة الطاهرية في خراسان، وأحمدُ بن طولون والي مصر الذي استقل بها منذ عام 254هـ، ومن بعده أولاده، وكذلك محمد بن طغج الإخشيد[18] في مصر منذ عام 323 هـ، وبنو حمدان في حلب، وغيرهم في المغرب والأندلس.

والحق أن كثيرًا من هؤلاء الأمراء المستقلين، كانوا يُكِنُّون لمؤسسة الخلافة كل تقدير واحترام، فعلى الرغم من كونهم المتصرفين الحقيقيين في شئون البلاد والعباد، إلا أنهم كانوا تحت ظلِّ الخلافة العباسية في معظم الأوقات.

التطور الحضاري للولايات المستقلة
وهذا التطور الذي لحق بمنصب الإمارة منذ القرن الثالث الهجري، صاحبه تطور في المناحي الحضارية لكل إقليم أو ولاية على حدة؛ فقد سعى هؤلاء الأمراء المستقلُّون في تطوير وتحديث أقطارهم، والبحث عن سدِّ حاجات ومتطلبات رعاياهم، حتى وجدنا بعضهم يتفوق على مؤسسة الخلافة، سواء في الناحية العسكرية، أو الاقتصادية؛ فلا عجب إذًا أن نرى الخليفة العباسي المستكفي بالله (ت 338هـ) يكتب إلى والي مصر وأميرها المستقل محمد بن طغج الإخشيد، ويعرض عليه إمارة بغداد بجوار إمارته لكل من مصر والشام واليمن ومكة والمدينة؛ ولذلك كان من الطبيعي أن تتحسن أحوال مصر مع والٍ بكفاءة وقدرة الإخشيد، ومما يُدلل على تلك المكانة المرموقة التي احتلها أنه أمر بضرب الدينار الإخشيدي على عيار كامل، فصلحت النقود في عهده بعد فسادها[19].

ومما يُدلل على مدى التقدم المدني الذي وصلت إليه الحضارة الإسلامية في مجال الإمارة، ودور المحكومين والرعية في هذا الميدان، أن المسلمين في حالات الفتنة والثورات كانوا يعهدون إلى القاضي، أو الكاتب، أو من تتوفر فيه الصلاحية لتولية الإمارة في مثل هذه الأوقات العصيبة، حتى استقرار الأمور، ثم يُعزل ويؤتى بمن هو أهل لذلك، وهذا الحال كان جليًّا في الأندلس، فهذا "مروان بن عبد الله بن مروان من أهل بلنسية... وقاضيها ورئيسها يكنى أبا عبد الملك... ولي قضاء بلده في ذي الحجة سنة 538هـ، وقيل: في سنة تسع وثلاثين بعدها. ثم تأمَّر به، عند انقراض الدولة اللمتونية في عقب رمضان أو صدر شوال منها، وبويع له بذلك في صفر سنة أربعين، وأقام على ذلك يسيرًا، وخُلع وانفصل عن بلنسية..."[20].

ويكاد القارئ في تاريخ وحضارة الأندلس يحسب أن هذه ظاهرة منتشرة هناك، تعارف عليها الناس وأقرُّوها، وهذا التأمُّر الذي يذكره ابن الأبَّار، بمثابة رئيس مؤقت لتسيير شئون الدولة في وقت الفتنة والاضطراب، وهو شبيه عندنا باختصاص رؤساء مجالس الشعب عند وفاة رئيس أو انتهاء مدة رئاسته، قُبيل انتخاب رئيس جديد، وشبيه كذلك بمنصب نائب الرئيس في مثل تلك الأزمات، ومن ثم نجد مثل هذا التأمُّر يتمُّ مع آخر هو " أخيل بن إدريس القيسي الكاتب، من أهل رندة، يكنى أبا القاسم، كان من أهل العلم والأدب، معروفًا بالإدراك والبلاغة، جوادًا سمحًا، من أهل الذكاء والدهاء، وقد تأمَّر ببلده رندة في الفتنة، ثم خُلع، وكان في أول أمْرِهِ كاتبًا للقاضي أبي جعفر بن حمدين، وولي بآخرة قضاء قرطبة وإشبيلية"[21].

موقف علماء المسلمين من جور الحكام
ولما كان علماء المسلمين هم القلب النابض لهذه الأمة، فإنهم لم يرضوا طوال تاريخهم الحضاري بالظلم والضيم الذي وقع على عاتق هذه الأمة، فالإمام النووي -رحمه الله- له وقعة شهيرة مع سلطان مصر والشام ركن الدين بيبرس، الذي استولى على حوطة دمشق بحجة استخلاصها من التتار، فقد ضمها إلى أملاكه، وحَرَم مستحقيها منها، فما كان من النووي إلا وقد تصدَّى للظاهر بيبرس، فأخذ يُرسل له الرسالة تلو الأخرى، حتى أذعن بيبرس للأمر، وكان مما أرسله إليه: "قد لحق المسلمين بسبب هذه الحوطة على أملاكهم أنواع من الضرر لا يمكن التعبير عنها، وطُلب منهم إثبات لا يلزمهم، فهذه الحوطة لا تحلُّ عند أحد من علماء المسلمين، بل من في يده شيء فهو ملكه، لا يحلُّ الاعتراض عليه، ولا يُكَلَّف بإثباته. وقد اشتهر من سيرة السلطان أنه يحب العمل بالشرع ويوصي نوابه به، فهو أَوْلَى مَنْ عمل به"[22].

إن هذه المواقف وغيرها من عشرات المواقف الأخرى دليل لا غبار عليه على كمِّ الحرية التي تمتَّعَتْ بها الرعية المسلمة، سواء كانت من عامة الناس وسوادهم، أم من العلماء والفقهاء وأصحاب الوجاهة والرأي، ومن ثَمَّ فهو مما يؤكد على عظمة الحضارة الإسلامية وروعتها.

د. راغب السرجاني

[1] سنن الترمذي: كتاب الفتن، باب أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر (2174) وقال: وهذا حديث حسن. وأبو داود (4344)، والنسائي (4209)، وابن ماجه (4011)، وأحمد (18850)، وصححه الألباني، انظر: صحيح الجامع (2209).

[2] الطبري: تاريخ الأمم والملوك 2/238.

[3] القُلُب: جمع قليب، وهو البئر، انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة قلب 1/685.

[4] ابن هشام: السيرة النبوية 1/620، وابن كثير: السيرة النبوية 2/402، والسهيلي: الروض الأنف 3/62، والطبري: تاريخ الأمم والملوك 2/29.

[5] النووي: المجموع 15/234.

[6] انظر: ابن عساكر: تاريخ مدينة دمشق 21/148، 149.

[7] الطبري: تاريخ الأمم والملوك 5/297.

[8] انظر: يوسف العش: تاريخ عصر الخلافة العباسية ص167.

[9] ابن الجوزي: المنتظم 7/161.

[10] انظر: ابن حيان القرطبي: المقتبس من أنباء الأندلس ص225.

[11] انظر: محمد بن تقي الدين الأيوبي: مضمار الحقائق وسر الخلائق ص5.

[12] ابن كثير: البداية والنهاية 12/387.

[13] ابن الأثير: الكامل في التاريخ 5/132.

[14] يوسف بن تاشفين: هو أبو يعقوب يوسف بن تاشفين بن إبراهيم الصنهاجي اللمتوني (410 - 500هـ/ 1019 - 1106م) سلطان المغرب، وباني مراكش، وقائد معركة الزلاقة المشهورة، وكان من خير الناس تقوى وسياسة. انظر: الزركلي: الأعلام 8/222.

[15] انظر: رسالة الإمام أبي بكر بن العربي إلى الإمام الغزالي. الصلابي: دولة المرابطين ص123.

[16] أبو العباس الناصري: الاستقصا في أخبار المغرب الأقصى 2/58.

[17] طاهر بن الحسين: هو أبو الطيب طاهر بن الحسين بن مصعب الخزاعي (159 - 207هـ/ 775 - 822م) من كبار الوزراء والقواد، أدبا وحكمة وشجاعة، وطد الملك للمأمون العباسي، فولاَّه شرطة بغداد، ثم ولاه الموصل وبلاد الجزيرة والشام والمغرب، ثم استقر في خراسان فقطع خطبة المأمون ومات مسموما وقيل: قتله أحد غلمانه. انظر الزركلي: الأعلام 3/221.

[18] محمد بن طغج الإخشيد: أبو بكر محمد بن طغج بن جف بن خاقان، الفرغاني التركي (268 - 334هـ/ 882 - 946م)، مؤسس الدولة الإخشيدية، توفي بدمشق. انظر الذهبي: سير أعلام النبلاء 15/366.

[19] آدم متز: الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري 1/53.

[20] ابن الأبّار: التكملة لكتاب الصلة 2/185.

[21] المصدر السابق 1/174.

[22] عبد الرزاق الكيلاني: من مواقف عظماء المسلمين ص262.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saidabdallah.yoo7.com
 
من صور العلاقة بين الحاكم والمحكوم في الحضارة الإسلامية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العلاقة بين الحاكم والمحكوم في الحضارة الإسلامية
» العلاقة بين الحاكم والمحكوم في الحضارة الإسلامية
» العلاقة بين الحاكم والمحكوم في الحضارة الإسلامية
» العلاقة بين الحاكم والمحكوم في الحضارة الإسلامية
» من مميزات الحضارة الإسلامية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احرار الاسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: حضارتنا :: تاريخ وحضارة :: العلوم السياسية والإدارية-
انتقل الى: