احرار الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

احرار الاسلام

منتده اسلامى سياسي و اخبار عاجلة
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 المماليك أبطال عين جالوت يسقطون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعيدعبدالله
Admin



عدد المساهمات : 1012
تاريخ التسجيل : 24/09/2012

المماليك أبطال عين جالوت يسقطون  Empty
مُساهمةموضوع: المماليك أبطال عين جالوت يسقطون    المماليك أبطال عين جالوت يسقطون  Emptyالخميس سبتمبر 27, 2012 11:20 pm

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
كانوا دائمًا أهل طعان ونزال.‏‏.‏ كانوا أشقاء للسيف والرمح، هو هويتهم وهو مؤهلهم للحياة والبقاء.‏‏.‏ وعلى امتداد تاريخهم كان السيف مقرونًا بهم.‏. وكانوا عضد الدولة الإسلامية في كثير من المواقف، وكانوا حماتها من أعدائها.‏

وفي مقابل ذلك عاشوا.‏‏.‏ وتحملتهم شعوب مصر والشام، وسمحت لهم بالسيطرة عليها.‏‏.‏ وهم بدورهم كانوا جيشها وأسطولها وحماتها أمام كل غزو خارجي، وكانوا يخضعون لتقاليد البلاد ولا يعرفون لهم ولاءً إلا للدين الذي عاشوا به ورُبُّوا على تعاليمه، وإلا للسلطان الذي يحكم.‏‏.‏‏

ثم مع تطورهم الداخلي، أصبح ولاؤهم للسلطان الذي يحكمهم منهم.‏‏.‏

ولقد شكلوا مجتمعًا ذا هويَّة خاصة، له أسلوبه الخاص في الحياة، وله تربيته الخاصة وله فكره الخاص.‏‏.‏ لقد كان مجتمعهم أشبه ما يكون بالمجتمع العسكري أو المجتمع البحري الذي يعيش للبحر أو الجنديَّة؛ فالجندية عقله وهي عاطفته.‏‏.‏ ولا ولاء عنده لسواها.‏

وعندما مات فجأة آخر سلاطين الأيوبيين الملك الصالح أيوب.‏‏.‏ تكتمت زوجه شجرة الدر الخبر؛ لأن بلاد مصر كانت في حرب مع لويس التاسع الذي هُزِم وأبيد جيشه في دمياط والمنصورة، ثم استدعت الزوجة الملكة ابن زوجها ‏"‏توران شاه‏"‏ لينقذ البلاد، فلما جاء توران وأنقذ البلاد من الصليبيين، وحاول أن يستأثر بالسلطة، دبَّرت المرأة قتله.‏‏.‏ ثم أقامت نفسها بمساعدة المماليك ملكة على مصر، وقد اختار المماليك كبيرهم عز الدين أيبك ليقوم بمساعدة ‏"‏المملوكة‏"‏ التي صارت ‏"‏ملكة"‏ ‏(‏شجرة الدر‏)‏ في إدارة شئون مصر، وتطور الأمر فتزوجت شجرة الدر من مساعدها عز الدين أيبك، وتنازلت له عن السلطة.‏

وهكذا تم تنازل آخر من ينتسبون إلى دولة الأيوبيين بنسب إلى كبير المماليك، ومع أن شجرة الدر تعتبر البداية التاريخية لدولة المماليك، لكن البداية الأكثر عمقًا وأحقيَّة هي التي مثَّلها هذا التنازل، ثم استأثر عز الدين أيبك بالسلطة سبع سنوات أحست فيها المملوكة القاتلة بأنها سلبت كل سلطة، فقامت بقتل زوجها الجديد مثلما قُتل من قبل ابن زوجها القديم.‏

لكن المماليك سرعان ما قتلوها ثأرًا وانتقامًا.‏‏.‏ واستقر الأمر لدولة المماليك في مصر والشام.‏

والمماليك قسمان‏:‏ برجيَّة نسبة إلى أبراج القلعة التي كانوا يسكنون فيها بالقاهرة.‏‏.‏ وبحريَّة نسبة إلى جزيرة الروضة المطلة على النيل التي كانوا يسكنون فيها كذلك. ومن أشهر المماليك البرجية برقوق، وآخرهم قانصوه الغوري الذي سقط تحت سنابك خيل السلطان سليم سنة 1527م.‏‏.

ومن أشهر المماليك البحرية عز الدين أيبك وبيبرس والمنصور قلاوون.‏‏.‏ وقد انتهى هؤلاء من قبل المماليك البرجية بحوالي قرنين، وكان المماليك البرجية -أبطال عين جالوت- يمثلون امتدادهم التاريخي.‏

لقد لعب المماليك البرجية بخاصة في تاريخنا دورًا لم تقم به إلا دول قليلة في التاريخ.‏‏.‏ لقد صدوا غارتين حضارتين من أكبر وأشهر الغارات التي عرفها تاريخنا وتاريخ الإنسانية.‏

كانت الأولى يمثلها زحف هولاكو الذي ينتمون إليه جنسيًّا، لقد صدوه بعقيدتهم الإسلامية التي لم يعد لهم ولاءً إلا لها ‏(‏الحمد لله أن نظرية القومية العنصرية لم تكن ظهرت بعدُ‏)‏، وقد وقفوا أروع وقفاتهم في صده في عين جالوت الشهيرة رافعين راية: واإسلاماه‏!‏‏!‏

ثم كانت الثانية في معاركهم الدائمة ضد الصليبيين الذين كانت لهم بقايا بعد صلاح الدين، فعلى يد السلطانَيْن المنصور قلاوون الذي تسلم الحكم سنة 678هـ، والسلطان الأشرف خليل الذي تولى الحكم سنة 689هـ.‏‏.‏ على يد هذين السلطانين -فضلاً عن جهود بيبرس- تهاوت قلاع الصليبيين الباقية، إذ كانوا قد تقدموا في بعضها بعد صلاح الدين كحصن المرقب وعكا وغيرهما، وطويت على يد المماليك آخر صفحات الغزو الصليبي الذي استمر قرنين من الزمان، وكان ذلك سنة 960هـ.‏

وقد تضافرت ظروف عالمية، كاكتشاف رأس الرجاء الصالح -وظروف إسلامية كبروز الأتراك- ثم محمد علي، وظروف داخلية كانقسام الأتراك على أنفسهم.‏.

تضافرت كل هذه الظروف على إنهاء الدور الذي قام به المماليك، لكن كان أكبر سبب هوى بالمماليك وزحزحهم من مكانهم في التاريخ، هو أنهم نسوا الرسالة التي عاشوا من أجلها، وتعاقدوا مع الشعوب التي حكموها بشأنها.‏

نسو رسالتهم في الدفاع الخارجي.‏‏.‏ نسوا السيف، وتبلدوا عند أسلوب معيَّن، ولم يطوروا أنفسهم، ثم تطوروا فانقلبوا من حماية خارجيَّة للأمة إلى متسلطين داخليين عليها يمنعون حركتها وتطورها.‏

وبذا فقدوا دورهم في التاريخ.‏‏.‏ وسقطوا بعد أن أدوا للحضارة الإسلامية الكثير.‏‏.‏ وأنقذوها من أكبر خطرين عالميين، وهما التتار والصليبيون‏‏.‏

المصدر: كتاب (دراسة لسقوط ثلاثين دولة إسلامية) د. عبد الحليم عويس.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saidabdallah.yoo7.com
 
المماليك أبطال عين جالوت يسقطون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السلاجقة‏ .‏‏.‏ الذين أنقذوا الخلافة يسقطون
» السلاجقة‏ .‏‏.‏ الذين أنقذوا الخلافة يسقطون
» الحضارة في عصر المماليك
» مذبحة المماليك
» دولة المماليك البحرية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احرار الاسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: تاريخنا :: مقالات تاريخية-
انتقل الى: