احرار الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

احرار الاسلام

منتده اسلامى سياسي و اخبار عاجلة
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 إسماعيل أبو شنب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعيدعبدالله
Admin



عدد المساهمات : 1012
تاريخ التسجيل : 24/09/2012

إسماعيل أبو شنب  Empty
مُساهمةموضوع: إسماعيل أبو شنب    إسماعيل أبو شنب  Emptyالجمعة سبتمبر 28, 2012 11:21 pm

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
يعتبر المهندس إسماعيل أبو شنب القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الذي اغتالته قوات الاحتلال الصهيونية بقصف سيارته بغزة، من القلائل الذين جمعوا بين العمل السياسي والنقابي والأكاديمي، وتفوق في هذه المجالات بشكل لافت للنظر، كما كان اجتماعيًّا محبوبًا في أوساط الفلسطينيين الذين بكَوْه بحرقة بعد إعلان استشهاده.

طفولته ونشأته وتعليمه
ولد المهندس إسماعيل حسن محمد أبو شنب (أبو حسن) في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة عام 1950م، وذلك بعد عامين من هجرة عائلته من قرية (الجيّة)، التي تقع جنوب شرق المجدل وعسقلان، حيث استقرت أسرته في نفس المخيم.

نشأ أبو شنب نشأة السواد الأعظم من أبناء فلسطين الذي هجّروا من ديارهم في نكبة عام 1948م، فالمخيم هو عالمهم، والفقر هو القاسم المشترك الذي يجمعهم، وكان والده (حسن) أميًّا إلا أنه كان يستطيع قراءة القرآن الكريم، وكان حريصًا على تعليم أبنائه وخاصةً القرآن الكريم، فما إن فُتحت بعض مراكز تعليم القرآن الكريم أبوابها حتى سارع بإشراك إسماعيل وهو طفل صغير فيها، وقد قُدِّر له أن يحفظ ما يقارب نصف القرآن الكريم وهو ما يزال في المرحلة الابتدائية من تعليمه.

قضى أبو شنب معظم دراسته الابتدائية في مدرسة وكالة الغوث في النصيرات، كان ذلك ما بين عامي 1956، 1961م حيث تأثر كثيرًا حينها بتوجُّهات ورعاية الأستاذ حماد الحسنات أحد الدعاة في منطقة النصيرات (وهو من قادة حركة حماس).

كان والده جادًّا مجدًّا في السعي على عياله يفلح الأرض عند بعض الناس، حيث أخرج من أرض في (الجيّة) حانوتًا صغيرًا يبيع فيه بعض الحاجيات لسكان منطقته من اللاجئين في المخيم ومن البدو الذين يقطنون بالقرب منه.

توفِّي الوالد والأطفال لا يزالون صغارًا، أكبرهم كان إسماعيل، الذي كان ما يزال في المدرسة الابتدائية، وتولى رعاية العائلة بعض الأقارب، الذين رأوا أن تنتقل عائلة إسماعيل إلى مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، حيث يقطن العديد من أقاربهم هناك.

وبعد أن أكمل أبو شنب المرحلة الإعدادية من دراسته في مدرسة غزة الجديدة التابعة لوكالة الغوث في عام 1965م انتقل إلى مدرسة فلسطين الثانوية، وكان دائمًا من الطلاب المتفوِّقين في صفه.

دراسته:

وضعت حرب عام 1967م أوزارها وقد أنهى إسماعيل الصف الثاني الثانوي، وفي أول أعوام الاحتلال تقدَّم إسماعيل مع من تقدّم من الطلاب لامتحان الثانوية العامة، وذلك في صيف عام 1967م، وحصل على شهادة الثانوية العامة، والتي لم تعترِف بها أيُّ دولة عربية في ذلك الوقت.

فالتحق بمعهد المعلمين برام الله ليدرس اللغة الإنجليزية، ومدة الدراسة في هذا المعهد سنتان، حيث يتخرّج الطالب ويصبح مؤهلاً ليكون معلمًا في مدارس الوكالة.

وفي عام 1969م جرت ترتيبات مع الحكومة المصرية، عن طريق منظمة اليونسكو واللجنة الدولية للصليب الأحمر لإجراء امتحانات الثانوية العامة في قطاع غزة بإشراف وزارة التربية والتعليم المصرية حتى يمكن لطلاب القطاع أن يحصلوا على شهادات مصدَّقة وموقَّعة من جهة عربية؛ كي يتمكّنوا من إكمال دراستهم العليا.

تقدّم أبو شنب إلى هذا الامتحان إلى جانب دراسته بمعهد المعلمين ونجح فيه، ثم تقدّم بطلب لمكتب تنسيق القبول للجامعات المصرية وتم قبوله فعلاً. ترك إسماعيل الدراسة في المعهد رغم أنه لم يبقَ على تخرُّجه فيه إلا أشهرًا معدودات، فقد كان طموحًا أكثر مما يمكن أن تُقدِّمه له الدراسة في المعهد.

وفي شهر شباط عام 1970م وصل طلاب القطاع إلى مصر، وفي تلك الفترة كان من الصعب على الكثير منهم الانتظام في الدراسة، وقد مضى ثلثا العام الدراسي وأمامهم تقف مشكلات في التأقلم مع ظروف الحياة المصرية في المدن، والتي يختلف جوّها كثيرًا عن أجواء المخيمات الفلسطينية في ذلك الوقت.

قرّر أبو شنب أن يتقدّم لامتحان الثانوية العامة للمرة الثانية، وأن يستثمر الأشهر القليلة الباقية في الدراسة لعلَّه يحصل فرصة أفضل تمكّنه من دخول كلية الهندسة، وفعلاً تم له ذلك أخيرًا، فقد قُبِل في المعهد العالي الفني (بشبين الكوم)، وانتقل في السنة التالية إلى المعهد العالي الفني بالمنصورة والذي تحوّل فيما بعد إلى جامعة المنصورة، وتخرّج في كلية الهندسة بجامعة المنصورة عام 1975م بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، وكان الأول على دفعته.

عودته إلى الوطن:

وقد عرض عليه أحد أساتذته في الجامعة أن يتم تعيينه (معيدًا) في الكلية ولكنه فضَّل أن يعود إلى قطاع غزة ليعمل هناك، وفعلاً عاد واشتغل مهندسًا للمشاريع في بلدية غزة لمدة خمس سنوات، عرفه خلالها زملاؤه ومن احتكَّ به - مهندسًا متميزًا، سواءٌ في الناحية الأخلاقية أو المهنية، ويشهد بذلك الكثير ممن عرفه.

وفي تلك الفترة اعتزمت جامعة النجاح الوطنية بنابلس أن تفتح كلية الهندسة فيها، فأعلنت عن توفير بعثات دراسية للمهندسين، لاستكمال دراستهم العليا ليعودوا ويعملوا مدرسين في كلية الهندسة، وتقدّم أبو شنب بطلب للانبعاث للدراسة وتم اختياره لهذا الغرض فاستقال من عمله في بلدية غزة وسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث حصل على درجة الماجستير في هندسة الإنشاءات من (جامعة كالورادو) عام 1982م.

وعاد أبو شنب إلى جامعة النجاح ليدرِّس فيها، ثم سنحت له فرصة إكمال دراسته مرة أخرى، فرجع إلى الولايات المتحدة الأميركية عام 1983م، حيث بدأ الدراسة للحصول على شهادة الدكتوراه، ولكن جامعة النجاح استدعته لحاجتها الماسة له ولأمثاله للتدريس في الجامعة، فقطع دراسته وعاد إلى الجامعة وعيّن قائمًا بأعمال رئيس قسم الهندسة المدنية في عام 1983- 1984م، وظلّ يدرس في الجامعة حتى أغلقتها سلطات الاحتلال مع اشتعال الانتفاضة أواخر عام 1987م.

أعماله الاجتماعية وأخلاقه
يعتبر الشهيد أبو شنب من القلائل الذين استطاعوا التوفيق والجمع بين إبداعهم في مجال تخصصهم وبروزهم ومشاركتهم الواضحة في الحياة العامة وحمل هموم الأهل والوطن، حيث كان لا يدع فرصة للخير صغيرةً كانت أم كبيرة إلا ويحاول أن يكون له فيها نصيب، وكان هذا -إضافةً إلى قدراته الشخصية ومواهبه- سببًا في أن يكون أحد الشخصيات الاجتماعية المرموقة في القطاع.

وكان له دور مهم خلال الأحداث المؤسفة التي وقعت بين التنظيمات الفلسطينية في عام 1986م في قطاع غزة، حيث تداعت المؤسسات والهيئات الأهلية في القطاع لوأد الفتنة، وتم اختيار المهندس إسماعيل أبو شنب عضوًا في لجنة الإصلاح المنبثقة عن هذا التجمُّع، وقد أدت اللجنة دورًا طيبًا في تصفية الأجواء وتهدئة الخواطر.

وفي المجال الاجتماعي الخيري العائلي كان أقرباؤه وجيرانه يلجئون إليه عند الخلاف والنزاع، فيبذل جهده لنصحهم وحلّ مشكلاتهم والتوفيق بينهم، وكان جيرانه وأهالي الحي الذي يسكن فيه حاليًا (حي الشيخ رضوان بمدينة غزة) يعرفونه شخصًا مؤدِّيًا للواجب بل مبادرًا إليه، وكان أهل الخير في الضفة وغزة يلجئون إلى مكتبه الهندسي لعمل التصميمات الهندسية، وأخذ الاستشارة لبناء المشاريع الخيرية والمساجد وغيرها مجانًا دون أن يتقاضى عليها أجرًا.

أما في مجال العمل النقابي فيعتبر أبو شنب رائدًا في هذا المجال فهو من مؤسسي جمعية المهندسين الفلسطينيين في قطاع غزة عام 1976م، وكان عضوًا في مجلس إدارتها من عام 1976م وحتى عام 1980م، ثم انتخب رئيسًا لمجلس إدارتها ونقيبًا للمهندسين في نفس العام، حيث ترك هذا المنصب لسفره للدراسة في أمريكا ومصر، وبعد عودته من هناك تم انتخابه عضوًا لدورتين متتاليتين، وجرى اعتقاله عام 1989م وهو يحمِل هذه الصبغة، وبعد الإفراج عنه عام 1997م أعيد انتخابه رئيسًا لمجلس إدارة الجمعية ونقيبًا للمهندسين حتى 1999م.

وأثناء عمله في التدريس في جامعة النجاح كان له دور بارز في توجيه الحركة الطلابية والنقابية في الجامعة لتكون في موقع ريادة للمجتمع الفلسطيني في مواجهة المحتلين.

وبعد عامٍ تقريبًا من إغلاق الجامعة ومع بداية الانتفاضة الأولى استقال من الجامعة في أواخر عام 1988م، عمل مهندسًا في وكالة الغوث حيث مارس عمله النقابي هناك حتى اعتقاله في مايو عام 1989م.

والشهيد أبو شنب هو عضو مؤسس للجمعية الإسلامية بغزة عام 1976م، والتي واكبت ظهور المجمع الإسلامي الذي كان له دور رئيسي في استقطاب الشباب الفلسطيني وإنقاذهم من وحل الاحتلال الذي كان يحاول أن يدمِّر أخلاقهم، الأمر الذي اعتبر رافدًا مهمًّا من روافد اندلاع الانتفاضة المباركة، حيث كان للجمعية نشاطات اجتماعية وثقافية ورياضية... إلخ، وهو كان حتى استشهاده محاضرًا في كلية الهندسة بالجامعة الإسلامية بغزة، ورئيس كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية في الجامعة.

وعن سماحته ورحمته وسعة صدره يحكي د. أحمد محمد بحر قائلاً: "نذكرك يا أبا الحسن يوم بدأت بناء بيتك في حي الشيخ رضوان فجئت في الصباح لتصب السقف فلم تجد الإسمنت (20 طنًّا) فما كان من العمال إلا أن بدءوا بالشتم والسب على من سرق الإسمنت فقلت لهم يومها: لا تسبوا، فإن كان الذي سرقها بحاجةٍ لها فبارك الله له فيها.. وإن كان غير ذلك فاجعلها يا رب آخر معصيةٍ له. هذه الكلمات المضيئة لا يقولها إلا رجلٌ عرف الله وخاف الله، ففهم قوله سبحانه: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 134]"[1].

جهاده واستشهاده
تأثّر الشهيد أبو شنب بالشيخ أحمد ياسين مؤسِّس حركة (حماس) منذ كان صغيرًا، حيث كان يسكن في نفس مخيم الشاطئ الذي يقطن فيه الشيخ ياسين آنذاك، حيث كان الأخير ورغم إعاقته الجسدية دائب الحركة والنشاط، وكان له تأثير واضح وكبير في الحياة الاجتماعية والثقافية للمخيم، وفي نهاية الستينيات تعرّف على العمل الإسلامي من خلال الشيخ ياسين، حيث قويت هذه الروابط حينما ساهم أبو شنب بتأسيس الجمعية الإسلامية التي كانت امتدادًا للمجتمع الإسلامي الذي كان يرأس إدارته الشيخ أحمد ياسين في ذلك الوقت.

ولعب أبو شنب خلال الانتفاضة الأولى دورًا مميزًا في قيادتها منذ الشرارة الأولى لاشتعالها وظلت بصماته واضحة عليها، حيث -ومنذ اليوم الأول الذي اندلعت به الانتفاضة- كلّفه الشيخ أحمد ياسين بمسئولية قطاع غزة في تفعيل أحداث الانتفاضة وكان نائبًا للشيخ ياسين، وقد عمل أبو شنب منذ اليوم الأول في الانتفاضة على متابعة كافة الأحداث التي تقوم بها حماس، وعمل على تقوية هذه الثورة من خلال عوامل كثيرة وتطوير أساليبها حتى لا تقتصر على الحجر فحسب، بل عمل أيضًا على تنظيم الأجهزة المتعددة للحركة وترتيبها، وتفرُّد كلِّ جهاز بعمله الخاص، حتى اعتقل في إطار الضربة التي وجهتها المخابرات الصهيونية لحركة حماس، وكان ذلك بتاريخ 30/5/1989م، وقد أفرج عنه بتاريخ 2/4/1997م.

ولم يتوقّف أبو شنب عند اعتقاله عن العمل، فهو منذ اللحظة الأولى لاعتقاله أدرك أنه انتقل إلى مرحلة جديدة في العمل الجهادي وهيّأ نفسه جيدًا لهذه المرحلة، وكان مدركًا تمامًا أن البداية ستكون صعبة جدًّا، وفعلاً أخضع للتحقيق من قبل المخابرات الصهيونية في سجن الرملة، وعُذّب عذابًا قاسيًا مدة ثلاثة أشهر، وبعد هذه الفترة من التعذيب تم نقله إلى زنازين العزل في نفس السجن ظلّ فيها مدة 17 شهرًا لم يرَ فيها النور، ومن ثَمَّ في عام 1990 -وبعد انتهاء فترة العزل- أصبح ممثلاً للمعتقل في الرملة، وقد شكّل داخل المعتقل قيادة حركة حماس وذلك بعد انتقاله من سجن الرملة إلى سجن عسقلان، حيث أمضى بعد ذلك باقي مدة محكوميته البالغة ثماني سنوات، قاد خلال هذه الفترة حركته بصورة رائعة؛ حيث لم تشهد الحركة الأسيرة قائدًا مثل أبي شنب، فقد خاض مع إخوانه المعتقلين إضرابين عن الطعام كان لهما أثر بالغ على تحسين حياتهم داخل السجن، وتم من خلالهما تحقيق إنجازات عظيمة، وذلك في عامي 1992 و1995م.

وقد لعب أبو شنب بعد الإفراج عنه دورًا مهمًّا كقائد سياسي في حركة حماس، حيث كان يمثل الحركة في الكثير من اللقاءات مع السلطة والفصائل، وقد عُرف بآرائه المعتدلة، وكان يرأس مركز المستقبل للدراسات.

وقد استشهد القائد الفذّ يوم الخميس 21-8-2003م في قصف همجي من قوات الاحتلال لسيارته مع اثنين من مرافقيه في مدينة غزة[2].

من كلماته
قال أبو شنب: "إن فهم أبو مازن للهدنة أنها هدنة كاملة؛ فيما يخص العمل العسكري في الداخل أو الأرض المحتلة ككل، وهذا في نظره جزء مهم من خريطة الطريق، أما موقفنا يجب أن تكون المقاومة مواجهة للاحتلال ولا يمكن أن تسقط، وهي الطريق الوحيدة لمواجهة الاحتلال، ولو لم يكن هناك احتلال لما كان هناك مقاومة، ويجب أن يكون هناك صيغة لإخراج الجميع من تعقيدات الوضع الداخلي، ونحن مستعدون إذا أوقف العدو عملياته ضد المدنيين الفلسطينيين أن نُوقِف العمليات داخل الخط الأخضر، ولكن تبقى المقاومة مستمرة ضد الاحتلال، وهذا موقف نتمسك به إذا وافق العدو الصهيوني على ذلك، وإذا رفضوا فالحرب مفتوحة على كل الخيارات"[3].

قالوا عنه
تقول زوجته في حوار أجري معها متحدثه عن أخلاقه: "كان خُلُقه القرآن، كان -والحمد لله- متدينًا، متمسكًا بدينه دون تعصب، لا أقصد أن يفرط في أي ناحية من نواحي الدين، كان الناس يقولون: نحن نحب الدين من خلال تعامل أبي حسن؛ كان يطبِّق شرع الله بشكل صحيح دون تعصب مفرط، كان مواظبًا على صلاته وصومه ودعوته والجهاد في سبيل الله، إضافةً إلى أخلاقه الحميدة، كما أخبر : "إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاقِ"[4]. وكان ذلك متجليًا بشكل واضح في خلق أبي الحسن؛ كان في كثير من الأحيان يداوم على الصيام بشكل أسبوعي، حفظ 20 جزءًا من كتاب الله، والتزم -رحمه الله- في المسجد منذ نعومة أظفاره بعد 14 عامًا من مولده، لم يكن ملتزمًا بمسجد معين، كان يحفظ القرآن مع أحد المحفظين بناءً على وصية والده وتشجيعه له على حفظ كتاب الله"[5].

وقال د.أسامة الأحمد في قصيدة بعنوان (تبكي عليكَ ظهور الجِيادْ) إلى إسماعيل أبي شنب: نحن أُمَّة الشهادتين: شهادةِ التوحيد، والشهادةِ في سبيل الله، فلا عجب في أن يُقتل إسماعيل أبو شنب، وأن تُرفع صحيفته إلى السماء، معطَّرة حمراء ..

رحلتَ سريعًا أميرَ الجهــادْ *** وخلّفـتَ (غـزّةَ) ثكلـى الفؤادْ

رحلتَ لتبكي عليكَ (حماسُ) *** و(فتح) ويبكي رجـالُ (الجهـادْ)

وتبكيكَ حيفا.. وتبكيك يافا *** وتبكي جِنيـنُ وقـدسُ البــلادْ

وتبكي المنابرُ.. تبكي المحابـرُ *** تبكي عليـك ظهـورُ الجِيــادْ

وتبكي حروفي بدمعِ المـدادْ *** ويبكي لدمعي رضيـعُ المِهــادْ!

ولكنْ فرِحْنـا لأنكَ طِـرتَ *** إلى الخُلد تبغـي الشهــادةَ زادْ

قضيتَ شـهيدًا بإذن الإلـهِ *** تمـوتُ لتُرضـيَ ربُّ العبــادْ

فأصبحتَ عِطرًا وأصبحت فجرًا *** وجمرًا سيشعـلُ كلَّ الرّمــادْ

تلّقتْكَ حورٌ بصدرٍ طهــورٍ *** ولحنٍ يُقـال: تُرى هل يُعــادْ؟!

وأكبرُ مِن ذاكَ قُـربُ حبيبي *** ورحمــةُ ربِّـكَ ربِّ العبــادْ

وأكبرُ مِـن ذا وذاك رضـاهُ *** وهلْ بعـد ذلك شيءٌ يُــرادْ؟![6]

[1] المركز الفلسطيني للإعلام، الرابط:

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

[2] المركز الفلسطيني للإعلام، الرابط: [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

[3] المصدر السابق.

[4] رواه الحاكم (4221)، والبيهقي في سننه (20571)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (45).

[5] موقع إسلام أون لاين، الرابط:

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

[6] القصيدة من بحر المتقارب، انظر المركز الفلسطيني للإعلام، الرابط: <a >http://www.palestine-info.info/.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saidabdallah.yoo7.com
 
إسماعيل أبو شنب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احرار الاسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: فلسطين :: أعلام فلسطين-
انتقل الى: