احرار الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

احرار الاسلام

منتده اسلامى سياسي و اخبار عاجلة
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 دور العلماء والدعاة لنصرة فلسطين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعيدعبدالله
Admin



عدد المساهمات : 1012
تاريخ التسجيل : 24/09/2012

دور العلماء والدعاة لنصرة فلسطين  Empty
مُساهمةموضوع: دور العلماء والدعاة لنصرة فلسطين    دور العلماء والدعاة لنصرة فلسطين  Emptyالجمعة سبتمبر 28, 2012 11:50 pm

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
إن العلماء للأمة كطوق النجاة للغريق يُنقذه من الغرق, ويهبه -بإذن الله- حياة جديدة, والعلماء هم مَن يُبصرون الحق إذا عميت البصائر في ظلمات الفتن.

وقد رفع الله العلماء إلى مكانة سامقة ترنو إليها أبصار المسلمين وأفئدتهم, فقد قال I: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [المجادلة: 11].

وبَيَّن الرسول علو منزلة العلماء حتى على العُبَّاد من الأمة, وبَيَّن كذلك كيف يرحمهم الله , وتدعو الملائكة والناس جميعًا حتى الحيوانات والحشرات للعالم الذي يُعَلِّم الناس, فقال : "فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِي عَلَى أَدْنَاكُمْ"[1].

ثمَّ قال رسول الله : "إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرَضِينَ, حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا, وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ"[2].

ولهذه المكانة السامقة التي وضع الله ورسوله فيها العلماء يلوذ المسلمون دائمًا بهم في الملمات, ويسترشدون بأقوالهم, وبالمقابل لهذه المكانة وجب على العلماء والدعاة العديد من الواجبات تجاه القضية الفلسطينية؛ منها:



أولاً: نشر ثقافة الوحدة ونبذ الفرقة :

الوحدة أمر شرعي حض عليه الخالق I وأمر به, وجعله سبحانه سببًا وسنة من سنن النصر والتمكين في الأرض, قال : {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103], وقال I: {وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال: 46].

ولذلك فالمطلوب من العلماء ما يلي:

الحديث بشكل دائم عن الوحدة في صورها المختلفة :

وذلك على مستوى الأسرة والرحم والمجتمع والقطر والأمة بكاملها.

التذكير الدائم بالتاريخ, الذي يعرض صور الفشل عند الفُرقة :

وصور النجاح عند الوحدة, مع التركيز على الفترات التي تشبه واقعنا المعاصر, مثل فترة الحروب الصليبية.. فقد رأينا الجيوش الصليبية تجتاح العالم الإسلامي في حال فرقته وتشرذمه, وقد كان الخلاف بين المسلمين -دائمًا- سبب ضعف الأمة وتَفَرُّقها؛ وللنظر إلى حال الأمة قبل احتلال الصليبيين لها, فقد اختلف أبناء البيت السلجوقي بعد وفاة القائد الإسلامي ألب أرسلان[3], انقسمت دولة السلاجقة الكبرى -التي امتدت حدودها من الصين شرقًا إلى بحر مرمرة غربًا- إلى خمسة أجزاء, بل وكان في داخل كل جزء عدة انقسامات أخرى؛ مما أعطى طابع الفُرقة والتشتُّت في أواخر القرن الخامس الهجري أواخر القرن الحادي عشر الميلادي؛ ففي أرض الشام صارت حلب إمارة مستقلة, وصارت دمشق أيضًا إمارة مستقلة, كما استطاعت الدولة العبيدية الفاطمية -التي كانت تحكم مصر آنذاك- السيطرة على موانئ الشام, وأهمها صُور وصيدا وعكا وجبيل, فكان هذا هو حال الشام! قبيل قدوم الحملات الصليبية للسيطرة عليها[4].

وقد كان علماء هذا الزمان مشاركين في هذا التفرُّق, بسكوتهم تارة, وتشجيعهم عليه تارة أخرى؛ لذا وجب على العلماء الآن أن يُدركوا خطورة الفُرقة, وأن يسعَوْا إلى الوحدة والتوافق.

ولم يحدث النصر إلا بعد اتحاد المسلمين في الموصل وحلب ودمشق وبقية الشام وكذلك مع مصر, وذلك بجهود عماد الدين زنكي ونور الدين محمود وصلاح الدين الأيوبي رحمهم الله جميعًا.

ينبغي للعلماء أن يُكَوِّنُوا جبهات قوية تضم علماء المسلمين في كل الأقطار :

فإذا أراد العلماء أن يكون لصوتهم أثر, فعليهم أن يتجمَّعوا في كيان واحدٍ؛ ليكون صوتهم مؤثِّرًا, ولن يحدث ذلك إلاَّ إذا تناسوا خلافاتهم, وأقبل بعضهم على بعضٍ بحبٍّ, وشكلوا جبهة جامعة تجمع كل علماء المسلمين من مختلف دول العالم, وفي إطارها يتمُّ طرح الأفكار, وإجراء المناقشات بعيدًا عن وسائل الإعلام - وذلك حرصًا على هيبة العلماء أمام جماهير المسلمين, التي تُصدم عندما ترى هذه السِّجَالات العلنية على الفضائيات - وفي النهاية تقوم الجهة بإصدار بيان خاص بها, أو فتاوى معتمدة يلتزم بها الجميع دون إثارة.

الحذر من الاختلاف المذموم بين العلماء :

والذي يؤدي إلى التنافر والشقاق؛ مما يؤدي إلى الانشغال بالتعليق على أقوال العلماء الآخرين, أو نسبة عدم الفقه والدراية لهم, وليعلم كل علماء الأمة أن التنوع الذي جعله الله بينهم تنوع محمود؛ يهدف في الأساس إلى التكامل لا إلى التشاحن, وإلى التعاون لا إلى التنافر.

ثانيًا: دراسة القضية دراسة تفصيلية, ثم نقلها للمسلمين بشكل مبسط :

- دراسة الجذور التاريخية للقضية, قديمًا وحديثًا.



- دراسة الأهمية الدينية والثقافية للأراضي الفلسطينية والمسجد الأقصى.

- فضح الفظائع والمذابح التي ارتكبها الصهاينة في حق الشعب الفلسطيني.

- معرفة حقيقة الصراع مع اليهود المعتدين بشقيه العقَدي والسياسي.



- دراسة الحركات الجهادية في أرض فلسطين من أيام الفتح الإسلامي وإلى زماننا هذا.



- دراسة الاختلافات الفكرية والأيديولوجية بين الفصائل المختلفة في أرض فلسطين؛ وبالتالي الحكم الصحيح عليهم, وتوصيل فكرة سليمة عنهم لجمهور المسلمين.

- الرد المقنع والمنطقي على الشبهات التي يثيرها اليهود أو أعوانهم من الغربيين والعلمانيين حول قضية فلسطين.

ثالثًا: تحريك القضية :

- تقوية الوازع الديني لدى عامة الناس, وربطهم بالقضية الفلسطينية.

- تخصيص جزء من خطبة الجمعة لشرح القضية, وحثِّ المصلِّين على التبرع والدعاء لهم.



- توفير مجموعة من الأشرطة والكتب التي تحكى تاريخ فلسطين.



- التأكيد على أن القضية تخصُّ المسلمين والعرب جميعهم, والرد على الشبهات والأقاويل والمزاعم المنتشرة بين عوامِّ الجماهير العربية والمسلمة, والتي تَفُتُّ في عضدهم, وتخذلهم عن نصرة إخوانهم.

- التعريف بجهاد الشعب الفلسطيني بمختلف فصائله, وكفاحه على طريق المقاومة, وإبراز نماذج المجاهدين والمقاومين منهم, ودور التيار الإسلامي في هذا الكفاح.

- كشف خداع المصطلحات والأسماء, وتكريس المعاني الصحيحة لها في أذهان الناس وعلى ألسنتهم؛ فالجهاد ومقاومة المحتل ليس إرهابًا, والعمليات الاستشهادية ليست انتحارًا.. إلخ.



- التأكيد على أن ما يحدث له جذور لا تَرْجِع إلى التفوق العسكري للعدو الصهيوني, بقدر ما ترجع إلى تخلِّي المسلمين والعرب عن الأخلاق والقيم والشرائع فيما بينهم.

- إبراز أهمية تحصيل العلم والتقدُّم العلمي للمسلمين في تحرير فلسطين.



- محاربة المفاهيم السلبية والمنطق التواكلي, الذي يُقْنِع الفرد بالاكتفاء بالدعاء – على أهميته- دون تأدية ما عليه من واجبات يستطيع القيام بها.



- قيادة حملات للتبرع بالمال والغذاء والدم, عبر المنافذ الرسمية والأهلية المتاحة, وشحذ الهمم لإنشاء -أو التعاون مع- مؤسسات إعلامية وإغاثية.

- إقامة معارض في المساجد, ودور المناسبات, والجمعيات, والمنتديات, تُعرَض فيها صور وأفلام لما يحدث للأقصى, وما يحدث على كافَّة الأراضي الفلسطينية من مجازر وانتهاكات, بالإضافة إلى ندوات جماهيرية للمناقشة حول ما ينبغي عمله والأدوار المتاحة.



- تشجيع الناس على المشاركة في الفعاليات التي تقام لنصرة القضية الفلسطينية,ونضرب لذلك مثلاً بدعوة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي في 5 يناير 2009م الأمة الإسلامية بجعل يوم الجمعة 9 يناير 2009م يومًا عالميًّا لنصرة غزة, والغضب لما تعرَّضت له من عدوان بربري من قِبَل جيش الاحتلال الصهيوني, ولم يتضمن نداء القرضاوي من أجل جمعة الغضب أية دعوة للعنف ضد أية جهة, بل قال مفصِّلاً دعوته: كل الأئمة يدعون في خطبة الجمعة 9 يناير 2009م إلى التناصر مع غزة من خلال الدعوة عبر المنابر والقنوت.. قنوت النوازل, ويُصَلُّون صلاة الغائب على أرواح الشهداء[5].



- كتابة المقالات المستمرة لإبقاء القضية حية, في الصحف والمجلات ومواقع الإنترنت, وتشجيع طلاب العلم على حذو حذوهم, ومنع القضية من النسيان.



- تقديم برامج تلفزيونية تحمل اسم فلسطين أو ما يتعلق بها, وتتناول قصة هذا البلد المبارك بشيء من التفصيل.



- الاهتمام بتفسير الآيات المتعلقة بموضوع فلسطين, والبحث عن رؤى جديدة للتفاسير نتيجة المرور بأحداث جديدة على الأمة قد تعطي تصورًا أعمق عن المقصود من الآيات.



- التركيز على رفع الروح المعنوية للمسلمين, والتأكيد على أن العاقبة للمتقين, وأن الله ينصر من ينصره, مع الاستشهاد بمواقف التاريخ المختلفة في أرض فلسطين, والتي خرج فيها المسلمون من أزمتهم مع كونها أشدَّ من أزمتنا في زماننا المعاصر.



- زيارة البلدان المختلفة وخاصة البلدان الغربية غير المسلمة, والحديث مع الجاليات المسلمة هناك حول القضية لتظل القضية حية في قلوب جميع المسلمين.



- قراءة الأحداث السياسية المتعلقة بالقضية, سواء بشكل مباشر أو غير مباشر, وشرحها للمسلمين من وجهة نظر إسلامية؛ وذلك مثل التأييد الأمريكي والإنجليزي لليهود وخلفية ذلك, ومثل الانتخابات الأمريكية, ومثل الرحلات المكوكية لرئيس فرنسا ورئيس وزراء بريطانيا, ومؤتمرات القمة العالمية والمحلية وآثارها على الأحداث.



- تدعيم سلاح المقاطعة الاقتصادية لبضائع العدو الصهيوني ومن يسانده, وإثبات وجوب ومشروعية هذه المقاطعة وفاعليتها؛ من خلال وقائع وأمثلة تاريخية ملموسة.



- توضيح أهداف المقاطعة, وكونها تحرُّرًا من أسر العادات الاستهلاكية, إلى جانب كونها وسيلة للضغط على العدو ومسانديه.



- إعداد نشرات بأسماء البضائع والشركات والهيئات المطلوب مقاطعتها, والقيام بتوزيعها على قطاعات المجتمع المدني.

- الرد على الشبهات الخاصة بالمقاطعة.



- إبراز نتائج المقاطعة, سواء كانت في بلاد المسلمين, أو غير المسلمين.



- عدم إهمال أو إقصاء غير المسلمين في الخطاب الدعوي, ومحاولة إشراكهم على أساسٍ من القضايا المشتركة, وإبراز البعد الإنساني للقضية من خلال مفاهيم: الحقِّ, والعدل, والإنسانية.



رابعًا: توجيه النصح للحاكم:

تعريف الحكام بما يجب أن يقوموا به, وما يجب أن يكونوا عليه, وإرشادهم إلى ما فيه صلاح الأمة؛ فإن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن, وإن الحاكم مسئول أمام الله يوم القيامة عن رعيته كلها؛ "كُلُّكُمْ رَاعٍ, وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ؛ الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ". كما قال رسول الله [6].

- ينبغي ألا يهتمَّ العالِم بما قد يُصيبه من أذًى نتيجة صدعه بالحق؛ فكل الناس مبتلًى, وهذا هو ابتلاء العلماء, وإن لم يثبت العلماء ويقولوا الحق, فمن يصدع به إذًا؟!

عن عبد الله بن مسعود أنه قال: والذي نفسي بيده! ليودون رجال قُتلوا في سبيل الله شهداء أن يبعثهم الله علماء؛ لما يرون من كرامتهم[7].

فالعلماء لهم من الهيبة والمكانة ما يجعلهم في مقدمة الصفوف المطالبة بعودة الحق الفلسطيني.

وقد يَقْعُد بعضُ العلماء عن القيام بهذا الواجب خوفًا من بطش الحكام, وهذا لا يصحُّ بأي حال من الأحوال, ونُذكِّر بأنه إذا رُخِّص لعامة الناس بالخوف فلا يجوز للعلماء أن يُقْعِدهم الخوف.

- استحضار نية الجهاد في سبيل الله بقول الحق.



- دراسة سير العلماء الصالحين المجاهدين كالإمام أحمد بن حنبل[8], والعزِّ بن عبد السلام[9], وغيرهما الكثير من النماذج المشرفة, وتعليمها للناس.

ونختم هذه النقطة بموقف من حياة العزِّ بن عبد السلام مع السلطان نجم الدين أيوب:

كان العز بن عبد السلام شجاعًا مقدامًا؛ فقد ذهب مرة إلى السلطان في يوم عيد إلى القلعة, فشاهد الأمراء, والخدم, والحشم يُقَبِّلُون الأرض أمام السلطان, وشاهد الجند صفوفًا أمامه, ورأى الأبهة والعظمة تحيط به من كل جانب, فتقدَّم الشيخ إلى السلطان, وناداه باسمه مجردًا, وقال: يا أيوب, ما حجتك عند الله إذا قال لك: ألم أُبَوِّئ لك مصر, ثم تبيح الخمور؟ فقال السلطان نجم الدين أيوب: هل جرى هذا؟ قال الشيخ: نعم, تباع الخمور في الحانات, وغيرها من المنكرات, وأنت تتقلَّب في نعمة هذه المملكة. وأخذ الشيخ يناديه بأعلى صوته والعساكر واقفون. فقال السلطان: يا سيدي, هذا أنا ما عملته, هذا من زمان أبي. فقال الشيخ: أنت من الذين يقولون: {إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ} [الزخرف: 22].

فأصدر السلطان أوامره بإغلاق الحانات, ومنع تلك المفاسد, وشاع الخبر بين جمهور المسلمين وأهل القاهرة, فسأل أحد تلاميذ الشيخ عن السبب الذي جعله ينصح السلطان أمام خدمه وعساكره في مثل هذا اليوم الكريم؟ فقال الشيخ: يا بني, رأيت السلطان في تلك العظمة, فأردت أن أُذَكِّره لئلاَّ تتكبَّر عليه نفسه فتؤذيه. قال التلميذ: أما خفته؟ قال عز الدين: والله يا بني, استحضرت هيبة الله تعالى فلم أخف منه[10].



خامسًا: التواصل مع القادة السياسيين والإعلاميين والدينيين المسلمين وغير المسلمين والتفاعل الإيجابي معهم حسب الأحداث:

تعاني الأمة الإسلامية من فقد من يمثلها كأمة وسط الشعوب, وتصبح أسيرة لما قد يرتضيه حاكم أو زعيم, على الرغم من أن معظم حكام الأمة لا يحكمون بشرع الله ولا يعرفون حدود الشرع؛ ومن ثم وجب على علماء الأمة أن يسعوا إلى تمثيل المسلمين في المحافل المختلفة, وعرض رأي الدين الإسلامي في المواقف المختلفة, وعليه فإن على العلماء ما يلي:

- عرض الرأي الإسلامي بوضوح في كل المحافل الإسلامية وغير الإسلامية, والحرص على المشاركة الإيجابية في المؤتمرات والندوات واللقاءات الصحفية.



- الحرص على التواصل مع القادة المسلمين وغير المسلمين بخصوص ما يقومون به من قرارات أو أعمال, وإبداء الموافقة أو عدمها حسبما تقتضي الأمور, والثناء على المواقف الإيجابية سواء كانت من مسلمين أو غير مسلمين, ولقد رأينا في أزمة غزة الأخيرة ديسمبر 2008م حركة إيجابية من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حيث قام بجولة في عدد من الدول العربية والإسلامية لمقابلة الملوك والرؤساء, كما أرسل الاتحاد خطابًا إلى منظمة المؤتمر الإسلامي, وآخر إلى جامعة الدول العربية, وخطاب شكر لفنزويلا على موقفها, واستنهض الوفد همم الحكام لدعم الشعب الفلسطيني سياسيًّا واقتصاديًّا, وطالبهم بالاستعداد لإعمار غزة.



- خلق علاقات من الود والتحاور وتبادل الرأي مع أصحاب الرأي الحر من غير المسلمين, والحرص على تكوين تحالفات تفيد القضايا الإسلامية.

- الحرص على التعاطف مع قضايا الحق في العالم حتى وإن لم يكن المسلمون أحد أطرافها؛ فنحن نقف مع الحق في أي مكان.



- معرفة حلقات الاتصال مع وسائل الإعلام المختلفة؛ وذلك للوصول بالمعلومة في الوقت المناسب؛ ولكي نصحح لهم ما قد يعرضون من وجهات نظر غير صحيحة.



سادسًا: الدعاء كوسيلة لاستجلاب النصر والتذكير بالقضية :

يجب على العلماء استغلال أية مناسبة للدعاء بأن ينصر الله المسلمين المجاهدين في فلسطين, وبأن يُحَرِّر المسجد الأقصى من دنس الصهاينة المعتدين؛ فمن أهم فوائد الدعاء غير استجلاب النصر, الإبقاء على القضية الفلسطينية حاضرة في نفوس المسلمين, مشتعلة في أذهانهم, لا تموت أبدًا حتى يتحقق النصر, وعلى العلماء في ذلك:



- التأكيد على أن الدعاء ليس وسيلة سلبية, إنما هو من الأسلحة الفعالة الأكيدة, والتي واظب عليها رسول الله في كل حياته, وإنما الذي يُكره هو إهمال العمل والاعتماد على الدعاء فقط.

- القنوت في الصلوات والدعاء بنصرة فلسطين, ولا يكون هذا في صلاة بعينها ولكن في كل الصلوات.

- الدعاء لفلسطين في خطبة الجمعة والعيدين.

- الدعاء لفلسطين عقب دروس العلم والندوات.

سابعًا: إصدار فتاوى بما يخص القضية الفلسطينية :

يجب على العلماء والدعاة حسم أمرهم في الكثير من القضايا الحساسة, التي تخصُّ القضية الفلسطينية, وإصدار فتاوى في العديد من الأمور المتعلقة بها وما زالت محلَّ جدل وخلاف؛ مثل:

- رأي الشرع في التطبيع مع اليهود.

- حكم المقاطعة.

- حكم العمليات الاستشهادية ضد العدو الصهيوني.

- حكم الهجرة للعمل في الكيان الصهيوني.

- حكم الاشتراك في جيش الاحتلال.

- حكم سكوت المسلمين على ما يجري في القدس والمسجد الأقصى من اليهود.

- حكم الجهاد ونصرة المجاهدين في فلسطين.

- حكم المشاركة في حصار غزة.

التأكيد على صحة الفتاوى السابقة المتعلقة بالقضية:

- ومنها على سبيل المثال ما حدث في عام 1935م؛ عندما لاحظ علماء فلسطين تهافت اليهود على شراء الأراضي الفلسطينية, فكان للمجلس الإسلامي الأعلى بقيادة الحاج أمين الحسيني موقف حازم؛ فقد تمَّ عقد مؤتمر علماء فلسطين الأول في 25 يناير 1935م, الذي أصدر فتوى بالإجماع تنصُّ على: تحريم بيع أي شبر من أراضي فلسطين لليهود, وتعدُّ البائع والسمسار والوسيط المستحل للبيع مارقين من الدين, خارجين من زمرة المسلمين, وحرمانهم من الدفن في مقابر المسلمين, ومقاطعتهم في كل شيء والتشهير بهم.

كما قام العلماء بحملة كبرى في جميع مدن وقرى فلسطين ضد بيع الأراضي لليهود, وعقدوا الكثير من الاجتماعات وأخذوا العهود والمواثيق على الجماهير بأن يتمسكوا بأرضهم, وأَلا يُفَرِّطوا بشيء منها, وقد تمكَّن العلماء من إنقاذ أراضٍ كثيرة كانت مهددة بالبيع, واشترى المجلس الإسلامي الأعلى قرى بأكملها؛ مثل: دير عمرو, وزيتا, والأرض المشاع في قرى الطيبة وعتيل والطيرة, وأَوْقف البيع في حوالي ستين قرية من قرى يافا[11].

- الرد على الفتاوى التي يفتي بها علماء السلطة ويزيفون بها الحقائق؛ مثل فتوى جواز الاعتراف بالكيان الصهيوني.

- إنشاء موقع إلكتروني يرد فيه السادة العلماء على فتاوى الناس فيما يتعلق بقضية فلسطين.

ثامنًا: حث الناس على الجهاد بمالهم في سبيل الله :

بيانُ أن الجهاد له سبل شتى, لا تقل في أجرها ولا في تأثيرها عن الجهاد المسلح؛ كالجهاد بالمال, وبالكلمة والمقاطعة الاقتصادية, والتضامن المعنوي, وأن لكل فرد من الأمة دوره في هذا المضمار, وليس لأحد حُجَّة في التخلف والتخاذل والتراخي, ويأتي في هذا النطاق تحديد الأدوار للقطاعات المختلفة التي تُوَجَّه إليها الرسالة الدعوية.



- إنشاء صندوق للتبرع لفلسطين في كل مسجد, أو زاوية, أو مصلًّى.



- حثُّ المصلِّين على اقتطاع جزء من راتبهم الشهري لإخوانهم في فلسطين.



- الحرص في المؤتمرات على أن يكون من توصيات المؤتمر: الجهاد بالمال مع أهل فلسطين:

نضرب لذلك مثلاً بما جاء في البيان الختامي لملتقى علماء المسلمين لنصرة شعب فلسطين بالعاصمة القطرية الدوحة في شهر مايو 2006م:

"يجب على المسلمين حيثما كانوا أن يُعِينُوا إخوانهم في فلسطين بشتى أنواع العون: بالمال, واللسان, والقلم, والنفس؛ والعون المالي هو اليوم من أوجب الواجبات على المسلمين كافة, وعليهم أن يَسْعَوْا بكل طاقاتهم أفرادًا, وجماعات, وشعوبًا, وحكومات إلى تقديمه إلى أهلنا في فلسطين, من أموال الزكاة, ومن أموال الصدقات, ومن الوصايا بالخيرات العامة, ومن جميع صنوف الأموال الأخرى, بل ينبغي أن يقتطع المسلمون نصيبًا من أموالهم الخاصة ومن أقواتهم لتقوية موقف إخوانهم في فلسطين, فإنه قال: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ بَاتَ شَبْعَانَ وَجَارُهُ جَائِعٌ"[12]. و"الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ, لا يَظْلِمُهُ, وَلا يُسْلِمُهُ"[13].

وعلى المسلمين كافَّة أن يسعَوْا بكل طريق ممكن إلى إيصال جميع صور المساعدة المالية والمادية إلى إخوانهم في فلسطين؛ ليتجاوزوا أزمتهم الحالية, ولينجح مشروعهم البنَّاء في تخفيف معاناة أهلنا في فلسطين, وفي تثبيت حقوقهم الشرعية والتاريخية في وطنهم, وقوفًا في وجه محاولات الإبادة والتهجير التي يقترفها العدو الصهيوني بجميع الوسائل في كل شبر من أرض فلسطين. وإن البنوك والمؤسسات العربية والإسلامية مدعوة إلى القيام بواجبها في هذا الشأن؛ بحيث لا تكون أداة في يد أعداء الأمة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني وهزيمة مشروعه.

إن الجهاد بالمال بنص القرآن الكريم لا يقلُّ أهمية عن الجهاد بالنفس, وهو واجب على الأفراد والمؤسسات؛ والعلماء إذ يعلنون ذلك ليثقون في أن البنوك والمؤسسات المالية في العالمين العربي والإسلامي لن تقف في وجه إرادة الأمة, ولن تخالف الفتوى الشرعية لعلماء المسلمين, ولن تُعَرِّض نفسها لما لا نحبه من المقاطعة ونحوها"[14].

- تعريف الناس بأماكن التبرعات المادية والعينية الموجودة في كل دولة.

- توثيق أو تضعيف الجمعيات الخيرية التي تقوم بجمع المال لفلسطين, حتى يطمئن المسلمون للجمعيات الصادقة, ويحذروا الجمعيات المشبوهة.

- الحرص على توصيل الأموال والمساعدات بالنفس إن تيسر الأمر, ولقد سُرِرْتُ كثيرًا عندما علمت أن الشيخ حسين حلاوة إمام المركز الإسلامي بدبلن في أيرلندا قد سافر من أيرلندا إلى رفح؛ ليطمئن على وصول شحنة مساعدات أرسلتها الجالية المسلمة في أيرلندا إلى إخوانهم في فلسطين أثناء ضرب غزة في ديسمبر 2008م, وقد ضرب بذلك مثالاً رائعًا للعالم الذي يهتم بشئون أمته, وفي الوقت نفسه يُطمئِن قلوب المسلمين على وصول أموالهم إلى مستحقيها.

- المشاركة بالمال في مناسبات جمع التبرعات لفلسطين, وبذلك يضرب العالم القدوة للمسلمين, فتسخو نفوسهم بالمال عند رؤيتهم هذه القدوة الحسنة.



تاسعًا: الحفاظ على حالة الاستنفار عالية :

من المشاكل الكبرى التي تواجه القضية الفلسطينية أن المسلمين لا يتفاعلون معها إلا عندما تحدث كوارث كبرى؛ مثل: سقوط الشهداء بالمئات, أو إلقاء آلاف الأطنان من المتفجرات فوق إحدى المدن, ومن ثَمَّ فإننا نرى حالة من الهدوء غير المقبول في الشارع المسلم عند وقف إطلاق النار, أو قلة عدد الشهداء نسبيًّا, وبالتالي يقلُّ الدعم المسلم لفلسطين, سواء كان عن طريق المال, أو الدعاء, أو الإعلام, أو المقاطعة, أو غيرها من الوسائل, وهنا يبرز دور العلماء في الحفاظ على حالة استنفار دائمة عند المسلمين؛ وذلك عن طريق ما يلي:

- توضيح أن مشكلة فلسطين تكمن في احتلال أراضيها, ومن ثَمَّ فالقضية يجب أن تظلَّ مشتعلة حتى تُحَرَّر الأراضي بكاملها, وتزول دولة الكيان الصهيوني.

- توضيح أن حرمة مسلم واحد أعظم عند الله من حرمة الكعبة المشرفة؛ فعن عبد الله بن عمر[15] أنه قال: رأيت رسول الله يطوف بالكعبة ويقول: "مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ! مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ! وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ! لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ حُرْمَةً مِنْكِ؛ مَالِهِ وَدَمِهِ, وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلاَّ خَيْرًا"[16]؛ وبالتالي فطالما أننا نرى ولو شهيدًا واحدًا, أو حتى مصابًا واحدًا, فإننا يجب أن نستمر في حالة الاستنفار.



- دوام التذكير بواجبات المسلمين تفصيليًّا ناحية إخوانهم في فلسطين.



- الحرص على تحديث المعلومات عند جمهور المسلمين, وشرح تطورات الأمور حتى يبقى المسلمون على اتصال دائم مع الأحداث.

- عمل البرامج الفضائية, ودروس المساجد, والمقالات الدورية في الصحف والمجلات, ومقالات الإنترنت في موضوعات تخص القضية الفلسطينية, سواء من الناحية التاريخية أو الواقعية؛ وبذلك تظلُّ القضية مثارة بشكل دائم.

عاشرًا: ترتيب الأولويات في الخطاب مع الجمهور :

نتألم كثيرًا حينما نرى جماعات من العلماء والدعاة منشغلين بأمور يسهل تأجيلها, ولا تعتبر أولوية من أولويات الأمة, في الوقت الذي نرى فيه الصهاينة يرتكبون المجزرة تلو الأخرى في فلسطين, وللأسف إذا تابعنا الصحف ووسائل الإعلام لأدركنا أن الكثير من العلماء والدعاة يعيشون في عالم آخر, وكأنهم لا يشعرون بما يجري, ولا يعني ذلك أننا سنترك الحديث عن كل أمور الدين ونتكلم فقط عن فلسطين, ولكن المقصود هو أن يحسن العلماء ترتيب أولوياتهم وأولويات المسلمين؛ لكي لا نترك ما هو أعظم وننشغل بالأقل فرضًا وأجرًا, ومن هنا فإنه يجب على العلماء ما يلي:

- شرح الأولويات بشكل مباشر ومبسط, ووضع كل جزئية من جزئيات الدين في مكانها الصحيح.

- توضيح الفرق بين الفرائض والنوافل.



- يجب على العالم أن يحرص على تجديد نفسه, وألا يكرر ما عنده؛ حتى يظلَّ محافظًا على قاعدة جمهوره.



- يجب على العلماء والدعاة محاصرة مشاعر الإحباط واليأس, التي قد تتسرب إلى قلوب الجماهير, وبث الأمل في النفوس, والتأكيد على الثقة بالله , وأن هناك حسابات ومعايير أخرى للنصر إضافة إلى الحسابات والمعايير المادية الظاهرية.



- إعادة الثقة بالنفس فرديًّا وجماعيًّا, وبقدرتها على المواجهة الإيجابية.

- إيقاظ المشاعر والعواطف تجاه ما يحدث من انتهاكات لمقدسات الأمة, ومن اعتداءات على أرواح وأعراض أبنائها, مع أهمية ضبط هذه المشاعر, وتوجيه ردود الأفعال المتولدة عنها توجيهًا إيجابيًّا صحيحًا نحو خطوات فاعلة ومؤثِّرة, بعيدًا عن التخريب, والتدمير, والمواجهات المعطِّلة وغير المثمرة.

- إحياء روح الجهاد في الأمة, ومحاربة الوهن المتمثل في حب الدنيا وكراهية الموت, والتأكيد على أهمية التربية إعدادًا للجهاد؛ حيث إن الجهاد المثمر لا بُدَّ أن تسبقه تربية للفرد وللمجتمع.



- توضيح أهمية النَّفَس الطويل وعدم التعجُّل, فما حدث ويحدث كان نتيجة لتراكمات على مدار سنوات طويلة؛ لذا فطريق الإصلاح يمتد طوله بقدر هذه السنوات, فما فسد في سنوات لا يُصلح في أيام.

- توضيح أن معركتنا مع الصهيونية هي معركة استراتيجية بكل أبعادها؛ ولذا وجب علينا أن نُعِدُّ العُدَّة, وذلك بتقوية أمتنا اقتصاديًّا, وعسكريًّا, واجتماعيًّا, كما أَمَرَنا ديننا الحنيف[17].

[1] الترمذي عن أبي أمامة الباهلي: كتاب العلم, باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة 2685 وقال: هذا حديث حسن غريب. والدارمي 289, وقال الألباني: صحيح. انظر: صحيح الجامع 7662.

[2] الترمذي: كتاب العلم, باب فضل الفقه على العبادة 2685, وقال الألباني: صحيح. انظر: صحيح الجامع 4213.

[3] ألب أرسلان: ابن أخي السلطان طغرل بك مؤسس دولة السلاجقة, آل إليه الحكم بعد عمه هذا عقب صراع على السلطة انتهى لصالحه بمساعدة وزيره نظام الملك, ومن أشهر معاركه ملاذكرد التي انتصر فيها على الروم انتصارًا هائلاً, رغم قلة عدد جنوده, وتوفي سنة 465هـ=1072م.

[4] انظر: راغب السرجاني, قصة الحروب الصليبية ص 28- 35.

[5] موقع إسلام أون لاين على الرابط: [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

[6] البخاري عن عبد الله بن عمر: كتاب الجمعة, باب الجمعة في القرى والمدن 853, ومسلم: كتاب الإمارة, باب فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر والحث على الرفق بالرعية 1829.

[7] أبو حامد الغزالي: إحياء علوم الدين 1/8.

[8] أحمد بن حنبل: هو أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني 164- 241هـ, إمام المحدثين, صنَّف كتابه المسند, وجمع فيه من الحديث ما لم يتَّفِق لغيره, وقيل: إنه كان يحفظ ألف ألف حديث. وكان من أصحاب الإمام الشافعي وخواصِّه, ولم يزل مصاحبه إلى أن ارتحل الشافعيُّ إلى مصر. ولد وتوفي ببغداد. انظر: ابن خلكان: وفيات الأعيان 1/64.

[9] العز بن عبد السلام: هو عبد العزيز بن عبد السلام الدمشقي, ولقبه عز الدين وهو المعروف بسلطان العلماء 577-660هـ=1181-1262م: فقيه شافعي بلغ رتبة الاجتهاد, ولد ونشأ في دمشق, وتولى القضاء في مصر, من كتبه التفسير الكبير. انظر: الزركلي: الأعلام 4/21.

[10] السبكي: طبقات الشافعية الكبرى 8/211, 212.

[11] انظر: فتاوى علماء المسلمين في تحريم التنازل عن أي جزء من فلسطين أو عن حق العودة إليها, إعداد: سالم سلامة رئيس الدائرة العلمية في رابطة علماء فلسطين, دار الفرقان, عمَّان, 1428هـ= 2007م.

[12] روي بلفظ: "مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَان وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ". رواه الحاكم عن عائشة: كتاب فضائل القرآن, كتاب البيوع 2166 وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي, والطبراني عن أنس بن مالك: المعجم الكبير 750 واللفظ له, والبيهقي: شعب الإيمان 3238, وقال الألباني: صحيح. انظر: السلسلة الصحيحة 149.

[13] البخاري عن عبد الله بن عمر: كتاب المظالم, باب لا يظلم المسلم المسلم ولا يسلمه 2310, ومسلم: كتاب البر والصلة والآداب, باب تحريم الظلم 2580.

[14] القرضاوي: واجبات شرعية لنصرة القضية الفلسطينية بتاريخ 4/3/2008م على الرابط: [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

[15] عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي, أسلم مع أبيه وهو صغير لم يبلغ الحلم, وأول مشاهده الخندق؛ وقد ردَّه الرسول قبل ذلك لصغر سنه. كان من أهل الورع والعلم, وكان كثير الاتباع لآثار الرسول , شديد التحري في فتواه. مات بمكة سنة 73هـ. انظر: ابن الأثير: أسد الغابة 3/347.

[16] الترمذي: كتاب البر والصلة, باب ما جاء في تعظيم المؤمن 2032 وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الحسين بن واقد, وروى إسحاق بن إبراهيم السمرقندي عن حسين بن واقد نحوه, وروي عن أبي برزة الأسلمي عن النبي نحو هذا. وابن ماجه 3932, والطبراني: المعجم الكبير 10988.

[17] للاستزادة عن فقه الأولويات وضوابطه في الإسلام, انظر: محمد الوكيلي: فقه الأولويات.. دراسة في الضوابط, المعهد العالمي للفكر الإسلامي, سلسلة رسائل جامعية 22, ط1, 1997م.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saidabdallah.yoo7.com
 
دور العلماء والدعاة لنصرة فلسطين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» علم النبات عند العلماء العرب
» قرطبة في عيون العلماء والأدباء
» أهل فلسطين
» كيف ننصر فلسطين ؟
» حق اليهود في أرض فلسطين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احرار الاسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: فلسطين :: واجبنا تجاه فلسطين-
انتقل الى: