[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
الجهاد بالمال :
كثير من الفلسطينيين المقيمين بالخارج من الأغنياء, والكثير من أبناء الجاليات الفلسطينية من كبار رجال الأعمال والاقتصاد, وهؤلاء عليهم واجب ضخم تجاه القضية الفلسطينية يأتي في مقدمته الجهاد بالمال, وها نحن ندعوهم للجهاد بأموالهم في سبيل الله؛ {هَا أَنْتُمْ هَؤُلاَءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [محمد: 38].
وعليك أخي الفلسطيني في الخارج واجبان مهمان:
وَجِّه إنفاقك إلى ذوي رحمك, ثم الأقرب فالأقرب من أهل فلسطين.
اجعل نفقتك على الجوانب التي قد يغفلها الناس؛ لعدم قربهم من القضية.
التمسك بحق العودة:
وعليهم في هذا مجموعة من الواجبات :
- يجب على كل الفلسطينيين المقيمين بالخارج سواء من اللاجئين, أو من الجاليات الفلسطينية المنتشرة في كل دول العالم, ألاَّ يفرِّطوا في حقهم الشرعي في العودة إلى وطنهم الأصلي, واسترداد حقوقهم كاملة مهما طال الزمن, ويجب أن يتحدثوا دومًا مع المسلمين وغير المسلمين عن هذا الحق حتى لا ينساه أحد.
- توريث حق العودة واسترداد الأراضي المسلوبة للأبناء والأحفاد؛ فالحق لا يسقط بالتقادم.
- انتهاز أقرب فرصة للرجوع إلى الوطن, وعدم التردد في ذلك, والتضحية في سبيل هذه العودة بالمال والمنصب؛ فهذا جهاد.
كن سفيرا لفلسطين في الخارج :
ليكن كل فلسطيني مقيم خارج وطنه الأصلي -فلسطين- سفيرًا لبلاده في المكان الذي يقيم فيه, حاملاً لقضيته, ثابتًا على مبادئه, وعليه أن يقوم بواجبات عدة؛ ليحقق هذا الأمر, ومن ذلك:
- أن يكون قدوة ويضرب المثل بنفسه في الخلق القويم وإتقان العمل.
- تفنيد المزاعم التي روَّجت لها الآلة الإعلامية الصهيونية عن طبيعة العرب والمسلمين, ووصفتهم بالهمجية والانحطاط الخلقي.
- تصحيح المفاهيم وتوضيح المنظور الإسلامي لقضية فلسطين.
- توظيف كل الطاقة من أجل نصرة القضية الفلسطينية.
- ضرب المثل في الالتزام الكامل بمقاطعة سلع الصهاينة ومن يعاونوهم.
- إظهار الاعتزاز بالانتماء لفلسطين, وارتداء الشال الفلسطيني, ورفع العلم الفلسطيني.
- تنظيم أو المشاركة في تنظيم فعاليات تهدف لنشر القضية الفلسطينية بمفاهيمها الصحيحة.
تسجيل قصة حياة الجالية الفلسطينية في المهجر :
فلا شك أن الجالية الفلسطينية لاقت صعوبات كثيرة, ومعوقات هائلة, وذلك عند نزولها إلى أية دولة في العالم, وهذه الصعوبات تتنوع بين أمور سياسية, وأخرى اقتصادية, وثالثة اجتماعية, وغير ذلك من أمور.
وهذه تجربة فريدة تستحق التسجيل والدراسة, وكثير من هذه الخبرات قد تضيع, ولا يحقق منها المسلمون نفعًا بعد ذلك, إلا إذا سُجِّلت بعناية ووُثِّقت بدقة, والجيل الأول الذي هاجر قد يكون كبيرًا في السن الآن, ويخشى على الأجيال اللاحقة أن تضيع منها هذه الخبرات, فعلى كل عائلة فلسطينية في الخارج أن تقوم بجلسات متتالية تهدف إلى تسجيل قصتها بكل تفصيلاتها, ونشر هذه القصة في كتب, ومجلات, ومواقع إنترنت, وفضائيات, وغير ذلك؛ حتى تصبح هذه التجربة دليلاً للأمة عند حدوث أزمات مشابهة في أي مكان من العالم الإسلامي.
نقل ما خفي من أخبار فلسطين إلى العالم :
حيث يستطيع الفلسطينيون في الخارج أن يتواصلوا مع أهلهم وأصدقائهم في داخل فلسطين, وبالتالي يعرفون من الأخبار ما قد تعجز عن معرفته وسائل الإعلام؛ فمن هنا وجب عليهم التواصل المستمر, ونقل الأحداث بدقة حتى تظل فلسطين في بؤرة اهتمام المسلمين.
نشر أخبار وصول المعونات إلى أهل فلسطين, وأخبار ما يحدث في الداخل :
فالكثيرون يشككون في وصول المساعدات إلى داخل فلسطين, ومن ثم يتكاسلون عن الإنفاق في سبيل الله.
تربية الأبناء على التمسك بحقوقهم, وعدم التفريط فيها:
مهما تعاظمت أمامهم الصعاب, أو كثرت أمامهم المغريات بالبقاء خارج وطنهم الأصلي.