احرار الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

احرار الاسلام

منتده اسلامى سياسي و اخبار عاجلة
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 النصر مع الصبر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعيدعبدالله
Admin



عدد المساهمات : 1012
تاريخ التسجيل : 24/09/2012

النصر مع الصبر  Empty
مُساهمةموضوع: النصر مع الصبر    النصر مع الصبر  Emptyالسبت سبتمبر 29, 2012 12:18 am

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
للصبر عند المسلمين مفهوم خاصٌّ, وأهمية وفوائد لا يمكن لأمة من الأمم الوصول إليها؛ فالصبر في الإسلام عِزٌّ وأمل, وإعداد للقيادة والتمكين.

ونماذج الصابرين في أمة الإسلام عديدة تفوق الحصر, ومتنوِّعة في كل شأن من الشئون, وما تزال الأمة تضرب المثل تلو المثل في الصبر والثبات, والتضحية والفداء, وما زال كتاب الله يُتْلَى يُبَشِّر الصابرين بالتمكين في الدنيا, والجزاء العظيم في الآخرة, وستبقى أمة الإسلام على عهدها مع نبيِّها صابرة حتى يأتي نصر الله ولو كره الكافرون, الذين يُنفقون ويصدُّون ويُوعِدُون, والله مع الصابرين.

دراسة الصبر ومعرفة أهميته وفوائده :
للصبر أهمية عظيمة وفوائد كثيرة يجب إدراكها والعمل بمقتضياتها, وعلى المسلم أن يقوم بما يلي:

1- إدراك أهمية الصبر في التمييز بين الناس؛ فبالصبر يظهر المؤمن من المنافق, والصادق من الكاذب, والثابت من غيره؛ يقول I: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [العنكبوت: 2, 3], وقال : {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} [محمد: 31].

2- إدراك أن الصبر من أهم أسباب العِزَّة والكرامة, وانتقال الإنسان من حالة الضعف إلى حالة القيادة والرئاسة؛ قال I: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} [السجدة: 24], ولعلَّ ما حدث لإخواننا في حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين أكبر شاهد على ذلك في وقتنا الحاضر؛ حيث كانوا مضطهدين, مُعَذَّبين في المعتقلات, فنقلهم الله تعالى بصبرهم وصمودهم من هذه الحالة إلى حالة السيادة والحكم؛ ولو كانت سيادة جزئية, أو سيطرة نسبية, مصداقًا لقوله I: {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ} [القصص: 5].

3- إدراك أن الصبر مطلوب لاكتمال الإيمان؛ فقد قال علي : "الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد, فإذا ذهب الصبر ذهب الإيمان"[1].

4- دراسة دور الصبر في إفشال كيد الأعداء, قال الله تعالى: {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} [آل عمران: 120].

العلم أن الصبر على البلاء فرض على كل مسلم :
الصبر واجب من الواجبات؛ ذلك أن الابتلاء سُنَّة الله تعالى في عباده, ولن تجد لسُنَّة الله تبديلاً, قال سبحانه: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ} [العنكبوت: 2], وقال : "إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاَءِ, وَإِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاَهُمْ, فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا, وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ"[2],

احتساب أجر الصبر :
للصبر أجر عظيم وثواب جزيل, قال الله تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10]. وقال سليمان بن القاسم: "كل عمل يُعرف ثوابه إلا الصبر"[3]. وقال الحسن البصري[4]: "الصبر كنز من كنوز الخير, لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده"[5].

ولا بُدَّ للأمة أن تعرف أن صبرها على أذى الاحتلال, وصبرها على المقاومة بشتى صورها سوف يورثها خيرًا كثيرًا؛ فالنبي يقول: "عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ, وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ, وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ"[6].

اليقين في علم الله U بما يجري, وأنه يُؤَخِّر حساب الظالمين :
يقول رسول الله : "إِنَّ اللهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ"[7]. فاعلم أن الله لا تخفى عنه خافية, فهو يعلم ما يجري, ولكنه يُؤَخِّرهم, {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ} [إبراهيم: 42], وعلى المسلم ما يلي:

1- اليقين في علم الله بما يُلاقيه إخواننا في فلسطين على أيدي الصهاينة وأعوانهم من ظلم واعتداء, وأن الله ليس بغافل عنهم.

2- اليقين في أنهم واقعون تحت حساب الله وعدله, وسيحاسبهم على ما اقترفوه في حقِّ إخواننا الفلسطينيين, وهذه المحاسبة إمَّا يُعَجِّلها لهم في الدنيا بإذاقتهم الهزيمة تلو الهزيمة على أيدي المؤمنين, أو يُؤَخِّرها لهم عندما يلقونه في الآخرة.



دراسة نماذج من صبر المؤمنين :
حَفَل التاريخ الإسلامي بالكثير من نماذج الصابرين على مرِّ العصور, كما يحكي القرآنُ الكثيرَ عن نماذج أخرى, وعلينا لكي نتعرَّف عليهم ونتأسَّى بهم ما يلي:

1- القراءة عن صبر النبي في كل مراحل حياته الشريفة.

2- القراءة في سير الصابرين من الصحابة, وهم كُثُر؛ أمثال: عمَّار بن ياسر, وزيد بن الدَّثِنَة[8], وخُبيب بن عدي الذي قال حين قَدَّمُوه للقتل: ذروني أُصَلِّي ركعتين. فتركوه فَصَلَّى سجدتين, فَجَرَت سُنَّة لمن قُتل صبرًا أن يصلِّيَ ركعتين, ثم قال خبيب: لولا أن يقولوا: جزع. لزدت, وما أُبالي على أي شقي كان لله مصرعي, ثم قال:

وَلَسْتُ أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا *** عَلَى أَيِّ شِقٍّ كَانَ فِي اللهِ مَضْجَعِي

وَذَلِكَ فِي ذَاتِ الإِلَهِ وَإِنْ يَشَأْ *** يُبَارِكْ عَلَى أَوْصَالِ شَلْـوٍ مُمَـزَّعِ

اللهم احصهم عَدَدًا, واقتلهم بَدَدًا[9].

3- القراءة في سير الصابرين من أبناء فلسطين أمثال الشيخ أحمد ياسين[10] رحمه الله مؤسس حركة حماس, الذي حظي بموقع متميز في مقدمة صفوف المجاهدين الفلسطينيين, وصار من أهم رموز العمل الوطني الفلسطيني في نصف القرن الماضي, رغم إعاقته المُقْعِدَة؛ وظلَّ الشيخُ مجاهدًا حتى آخر لحظة في حياته في 22 مارس 2004م؛ عندما قصفته الطائرات الصهيونية بصاروخين! فور خروجه من المسجد بعد صلاة الفجر وإلقائه خاطرته اليومية, فكانت حياته كلها صبرًا على المرض, والاعتقال, والتعذيب, والاحتلال, والفقر, فهنيئًا له جزاء صبره بإذن الله.



قراءة الكتب التي تحضُّ على الصبر :
برع كثير من علماء المسلمين في كتابة كتب كاملة في موضوع الصبر, تَعَرَّضوا فيه لطبيعة الصبر, وأنواعه المختلفة, وآليات تحقيقه, وثمراته, وفوائده, ونماذج منه.

وهي كتب مفيدة جدًّا؛ حيث تُخَاطِب عقل المسلم مع قلبه, وتُحَرِّك كوامن الخير في داخله, وتأخذ بيده في أزماته.

وهي تُعَبِّر في الواقع عن الإبداع الفكري الذي وصل إليه علماؤنا, حتى صاروا أعظم من كل الأطباء النفسيين في الدنيا, وكيف لا؟! وهم يعتمدون في علاجهم للنفس البشرية على القرآن والسُّنَّة, وسيرة السلف الصالح بكل ما فيها من كنوز وثروات.

ومن أمثلة هذه الكتب كتاب "عدة الصابرين[11]", وكتاب "الصبر والثواب عليه[12]", وكتاب "وبَشِّر الصابرين[13]", وكتاب "الصبر عند الشدائد[14]", كما كتب الإمام أبو حامد الغزالي[15] فصلاً رائعًا عن الصبر في موسوعته القيمة "إحياء علوم الدين[16]", كذلك كتب الشيخ محمد الغزالي[17] فصلاً متميزًا عن الصبر في كتابه "خلق المسلم"[18]..

وهذه مجرَّد أمثلة, وإلا فالرمز أوسع من أن يُستقصى في هذه المساحة.

التعرُّف على نماذج من صبر الكافرين :
إن المؤمنين يحتملون الألم والقَرْح في المعركة, ولكنهم ليسوا وحدهم الذين يحتملونه, فإن أعداءهم كذلك يتألمون وينالهم القرح واللأواء, ولكن شتَّان بين هؤلاء وهؤلاء! إن المؤمنين يتوجَّهُون إلى الله بجهادهم, ويرتقبون عنده جزاءهم, أمَّا الكفار فضائعون مضيعون, لا يَتَّجهون لله, ولا يرتقبون عنده شيئًا في الحياة ولا بعد الحياة[19], يقول تعالى: {وَلاَ تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء: 104].

وبهذا التصوير يفترق طريقان, ويبرز منهجان, ويصغر كل ألم, وتهون كل مشقَّة, ولا يبقى مجال للشعور بالضنى وبالكلال.. فالآخرون كذلك يألمون, ولكنهم لا يرجون من الله ما ترجون؛ لذا كان علينا ما يلي:

- القراءة عن صبر الكافرين في حربهم المسلمين, مثل صبر أبي جهل[20] في حربه المسلمين, فهو أحد قادة مكة, له تأثيره الكبير على أهلها, يُعَذِّب من أسلم ويُهَدِّد من يُفَكِّر في الإسلام, ويَعِدُه بخسارة المال والجاه, ويضغط على كبراء مكة؛ ليُضَيِّقوا على المسلمين ويُجَوِّعُوهم, كل هذا الحقد على المسلمين رغم اعترافه أن سبب عدائه للمسلمين هو العصبية وليس لكونه على حقٍّ؛ حيث قال أبو جهل: تنازعنا نحن وبنو هاشم الشرف, فأَطْعَمُوا وأَطْعَمْنَا, وسَقَوْا وسَقَيْنَا, وأجاروا وأجرنا, حتى إذا تجاثينا[21] على الرُّكَبِ كُنَّا كَفَرَسَيْ رِهَانٍ. قالوا: مِنَّا نبي. فمتى نُدْرِكُ مثل هذه[22]؟! ثم صار طريق الهجرة بكامله من مكة إلى المدينة لكي يأتي بأخيه من أمه عياش بن أبي ربيعة إلى مكة مرة ثانية بعد إسلام عياش[23], وفوق ذلك فقد خاض معركة ضارية ضد المسلمين -وهي بَدْر- انتهت بقتله, وقد ظلَّ حتى آخر لحظات حياته يُرَدِّد الكلمات التي يسخر فيها من المؤمنين.

- القراءة عن صبر الكافرين على الإنفاق في سبيل باطلهم, وهذا الأمر منذ القِدم, ومن أبرز الأمثلة على ذلك موقف كفار قريش حين قاموا بوقف قافلة أبي سفيان التي أفلتت في بَدْر, بكاملها 50 ألف دينار ذهبي لتجهيز جيش بأموالها لحرب المسلمين, ولم تكتفِ قريش بتجهيز الجيش من داخل مكة, بل بدأت تستنفر القبائل المحيطة للمساعدة والمعاونة.

تدبُّر موقف صبر اليهود على البقاء في فلسطين؛ فما يزال الكثير من اليهود متمسِّكين بالبقاء في فلسطين, رغم ما يواجهونه من مقاومة وجهاد منذ أكثر من ستين سنة؛ فعجبًا لأهل الباطل يصبرون على باطلهم الزائف الزائل المهزوم! فكيف إذًا لا يصبر أهل الحقِّ على حقهم! وهم الذين وعدهم الله بالأجر والنعيم جزاء صبرهم؟!

[1] البيهقي: شعب الإيمان 40, وابن أبي شيبة: المصنف 7/229.

[2] الترمذي عن أنس بن مالك: كتاب الزهد, باب ما جاء في الصبر على البلاء 2396, وقال: هذا حديث حسن... وابن ماجه 4031, وقال الألباني: صحيح. انظر: السلسلة الصحيحة 146.

[3] انظر: ابن القيم: عدة الصابرين ص58, 77.

[4] الحسن البصري: هو أبو سعيد الحسن بن يسار البصري 21-110هـ=642-728م, كان من سادات التابعين وكبرائهم, وجمع كل فن من علم وزهد وورع وعبادة, ولد بالمدينة, وتوفي بالبصرة. انظر: ابن خلكان: وفيات الأعيان 2/ 69-72.

[5] انظر: المناوي: فيض القدير 5/410.

[6] مسلم: كتاب الزهد والرقائق, باب المؤمن أمره كله خير 2999, وأحمد 18959, وابن حبان 2896.

[7] البخاري: كتاب التفسير, باب تفسير سورة هود 4409, ومسلم: كتاب البر والصلة والآداب, باب تحريم الظلم 2583.

[8] زيد بن الدثنة بن بياضة الأنصاري البياضي, شهد بدرًا وأحدًا, وأُسر يوم الرجيع مع خُبيب بن عدي, فبيع بمكة لصفوان بن أمية فقتله, وذلك في سنة أربع من الهجرة. انظر: ابن الأثير: أسد الغابة 21/ 147.

[9] الطبري: تاريخ الأمم والملوك 2/77-79, وابن كثير: البداية والنهاية 4/61-66.

[10] للمزيد عن الشهيد أحمد ياسين, انظر: شهيد فلسطين أحمد ياسين.. شهادات من وحي الشهادة, سلسلة دراسات فلسطينية 3, مركز الإعلام العربي, 1425هـ= 2004م, وصالح حسين الرقب: شيخ المجاهدين.. الشهيد الحي: أحمد ياسين صفحات من حياته ودعوته وجهاده, الجامعة الإسلامية - غزة, الطبعة الثانية, 1429هـ=2008م.

[11] ابن القيم: عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين 2003م.

[12] أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا القرشي: الصبر والثواب عليه, دار ابن حزم, بيروت, 1997م.

[13] محمد علي قطب: وبشر الصابرين, دار الشروق, القاهرة.

[14] محمد متولي الشعراوي: الصبر عند الشدائد, دار القلم, دمشق, 2000م.

[15] حجة الإسلام زين الدين أبو حامد الغزالي الطوسي الشافعي, وُلد عام450هـ بالطابران, عمل بطوس ثم نيسابور, ودرَّس في المدرسة النظاميَّة, ثم تركها وسلك طريق الزهد والعزلة, ثم عاد إلى نيسابور ولزم التدريس, من مؤلفاته: المستصفى في أصول الفقه, وإحياء علوم الدين. توفي في 550هـ بالطابران.

[16] أبو حامد الغزالي: إحياء علوم الدين, دار الحديث القاهرة, ط1, 1412 هـ, ودار الكتب العلمية, ط1, 1995م, ودار الفكر, ط1, 2001م.

[17] محمد الغزالي: عالم وداعية إسلامي جليل, وُلد في مصر سنة 1917م, انضم إلى حركة الإخوان المسلمين, درّس بجامعة الأمير عبد القادر في الجزائر, حصل على جائزة الملك فيصل للعلوم الإسلامية سنة 1989م, له عدد كبير من المؤلفات أشهرها: "خلق المسلم", "جدد حياتك", "فقه السيرة".. توفي في المملكة العربية السعودية سنة 1996م, ودفن بالبقيع.

[18] محمد الغزالي: خلق المسلم, نهضة مصر, القاهرة, 2006م.

[19] سيد قطب: في ظلال القرآن 2/749.

[20] أبو جهل عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي القرشي أشد الناس عداوة للنبي في صدر الإسلام, وأحد سادات قريش وأبطالها ودهاتها في الجاهلية, كان يقال له "أبو الحكم" فدعاه المسلمون "أبا جهل" استمر على عناده, يثير الناس على رسول الله وأصحابه, لا يفتر عن الكيد لهم والعمل على إيذائهم, حتى قتل في بدر مع المشركين.

[21] تجاثينا: أي جلسنا على الرُّكب للخصومة. وفي الروض الأنف: تجاذينا على الركب: وقع في الجمهرة الجاذي: المقعي على قدميه. قال: وربما جعلوا الجاذي والجاثي سواء. انظر: السهيلي: الروض الأنف 3/110, وانظر: ابن منظور: لسان العرب, مادة جثا 14/131, ومادة جذا 14/136.

[22] السهيلي: الروض الأنف 2/81, والذهبي: تاريخ الإسلام 1/161, وابن كثير: البداية والنهاية 3/64, والصالحي الشامي: سبل الهدى والرشاد 2/352.

[23] ابن هشام: السيرة النبوية 1/366, 367, 474, 475, والذهبي: تاريخ الإسلام 1/313, 314, وابن كثير: السيرة النبوية 2/220, 221.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saidabdallah.yoo7.com
 
النصر مع الصبر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأمل وسنن النصر
» طريق الثورة السورية إلى النصر
» تأسيس جيل النصر .. نور الدين زنكي نموذجا
» السوريون في رمضان .. منكوبون يترقبون النصر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احرار الاسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: فلسطين :: واجبنا تجاه فلسطين-
انتقل الى: