احرار الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

احرار الاسلام

منتده اسلامى سياسي و اخبار عاجلة
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الثورة السورية .. مدد جديد في رمضان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعيدعبدالله
Admin



عدد المساهمات : 1012
تاريخ التسجيل : 24/09/2012

الثورة السورية .. مدد جديد في رمضان  Empty
مُساهمةموضوع: الثورة السورية .. مدد جديد في رمضان    الثورة السورية .. مدد جديد في رمضان  Emptyالسبت سبتمبر 29, 2012 1:17 pm

من أسبوع لأسبوع ومن شهر لشهر, يظهر معدن الإنسان السوري الذي فاجَأَ العالم كله بهذه الشخصية الحضاريَّة المبدعة من خلال ثورته التاريخيَّة العظيمة التي يسطرها بدماء أبنائه.

لقد كنا, قبل أن يبدأ الحراك الثوري في بلادنا العربيَّة, مهزومين نفسيًّا ونحن نرى ونسمع عن الثورات البيضاء والبرتقاليَّة والبنفسجيَّة في أوربا الشرقيَّة, وكنا نعتقد أننا شعوب ميتة, لكننا فوجئنا أننا كنا نظلم أنفسنا ونجلد ذاتنا, فما كان ينقصنا هو البداية وكسر حاجز الخوف في نفوس شعوبنا.

وبعد أن تحقَّق لنا ذلك, إذا بكل شعب من شعوبنا يعطي ثورته مذاقًا خاصًّا وطعمًا فريدًا أبهر به العالم وأثبت للجميع أن الشعوب العربيَّة هي شعوب من الدرجة الأولى, لا ينقصها الوعي والذكاء وأن لها تراثًا حضاريًّا فريدًا تستلهمه وقت الشدة.

حينما دبَّت الروح في الجسد العربي باندلاع الثورة التونسية, ساد الأمل لكن عمَّ الخوف في نفس الوقت, ساد الأمل بأن ما حدث في تونس يمكن أن يتكرَّر في أي بلد عربي آخر, وعمَّ الخوف من أن الثورة لو نجحت في دول مثل مصر وتونس فإنها ستواجه عقباتٍ كبيرة في دول مثل ليبيا وسوريا؛ فالنظامان السياسيان في الدولتين على قدرٍ كبير من الخطورة والعنف والدمويَّة, وإذا كانت الثورة الليبية قد اضطرَّت إلى حمل السلاح والتحول إلى الصيغة العسكريَّة, وإذا كان البعض قد هاجمها بسبب ذلك, إلا أن الليبيين كانوا مجبرين, فقد تيقنوا أن مجنونهم لا يتحاكم إلى أي مبدأ أخلاقي أو سياسي, وأنه مستعد لارتكاب أبشع أنواع الجرائم ضد شعبه من أجل قمع الثورة التاريخيَّة لليبيين.

ورغم التاريخ الأسود للنظام البعثي في سوريا, ورغم دمويتِه وهمجيتِه في مواجهة انتفاضة الشعب السوري, إلا أن السوريين أبهروا العالم وهم ينازلون -سلميًّا- وحشًا كاسرًا ومجرمًا يستغلّ التناقضات الإقليميَّة والدوليَّة لقمع الثورة السورية المباركة, لقد فوجئنا بابتكارات لم نعهدْها من قبل, فقد رأينا الهتافات والأناشيد والأهازيج تنازل الدبابات والطائرات, ورأينا السوريين بشخصيات حضاريَّة يُقدِّمون أعلى النماذج والمُثل في الفعل الثوري السلمي.

ورغم التواطؤ العربي والإقليمي والدولي على الثورة السورية, إلا أنه في النهاية لا يصحّ إلا الصحيح, فالداخل السوري يتغير يوميًّا بفعل الثورة, والسوريون يوحِّدون صفوفهم في الداخل والخارج, ويؤكِّدون أنهم لن يستسلموا لدعوات الخلاف وشق الصف, وأنهم يرفضون أن تكون ثورتهم طائفيَّة كما يريدها نظام بشار, فالهدف الرئيس للثورة هو إزاحة وإسقاط هذا النظام الهمجي وتأسيس نظام سياسي حرّ ومفتوح وديمقراطي على أنقاضه, يجعل جميع السوريين سواسية أمام القانون في الحقوق والواجبات ويسقط الظلم عن كل مظلوم, ويسقط حكم حزب البعث بكل مظالمه وخطاياه وجرائمه.

وبدأت المظاهرات تخرج من العواصم العربيَّة لدعم الثورة السورية, فمن أمام مقر جامعة الدول العربيَّة في القاهرة خرجت مسيرة حاشدة ضمت عائلات سورية وشبابًا وأطفالاً من أبناء الجالية السورية, استنكارًا للصمت الدولي إزاء ما يحدث, وحشدًا للدعم لمصلحة الثوار, وقد استمرَّت المسيرة يومين, وتَمَّ خلالها تنظيم وقفات أمام مكتب الأمم المتحدة وسفارات دول غربيَّة وعربيَّة وتسليمها بيانًا يحثّ هذه الدول على دعم الثورة والتحرك العاجل لحقن دماء الشعب الأعزل, واستنكر المشاركون الصمت الدولي والعربي إزاء ما يحدث في سوريا, منتقدين موقف الجامعة العربيَّة وأمينها العام, الذي اعتبروا موقفه من نظام بشار معيبًا وداعمًا لدمويته في مواجهة الثورة السورية السلميَّة.

استمرار الثورة السورية واتساع نطاقها ومناطقها وصمودها اللافت, لا يعني أن الأرض ممهَّدة وسهلة أمامها لتحقق هذا التقدم والنمو والضغط, فالعكس هو الصحيح؛ فمنظمة (أفاز) الحقوقيَّة تؤكِّد أنه يوجد نحو 3 آلاف شخص في سوريا في عداد المفقودين منذ بداية الثورة, وأن ألف شخص اعتُقلوا خلال الأسبوع الأخير فقط, وأن النظام يضاعف جهوده لقمع المتظاهرين قبل حلول شهر رمضان, وأن عدد الشهداء إلى الآن يزيد عن ألف وستمائة, وأنه تَمَّ اعتقال 26 ألف آخرين.

أصبح العالم كله الآن على يقين من أن نظام بشار يصعّد أعمال العنف الطائفيَّة لبثّ الخوف والرعب في نفوس السوريين، لإثنائهم عن المطالبة بتغيير نظامه؛ فرغبة بشار في احتكار السلطة جعلته يشعل, عن قصد, أعمال العنف ذات النزعة الطائفيَّة, رغبةً منه في إخفاء طبيعة نظامه الدكتاتوري الإجرامي, حيث قام ببثّ الخوف في صفوف الشعب من قيام فتنة طائفيَّة بين الأغلبيَّة السنيَّة والأقلية العلويَّة الحاكمة.

وكعادة أي نظام قمعي إرهابي فقد اعتقل الأمن السوري المعارضين البارزين عدنان وهبة.. قيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي, ونزار الصمادي.. من الشخصيات الإسلاميَّة البارزة في مدينة دوما, وهما عضوان في هيئة التنسيق الوطنيَّة لقوى التغيير الديمقراطي, على الرغم من حديث النظام عن رفع حالة الطوارئ في البلاد.

تنامي الثورة السورية أحرج الأطراف العربية المؤيّدة لنظام بشار, فهذا حزب الله اللبناني ينفي مشاركته في قمع الاحتجاجات في سوريا, معتبرًا أن هذه الاتهامات محاولة لتبرير واستدراج التدخل الغربي في الشأن الداخلي السوري, على الرغم من إعلان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في 25 مايو الماضي وقوفه إلى جانب النظام السوري ودعوته السوريين إلى دعم رئيسهم, ثم حديثه بعد ذلك بأسبوع عن وجود مؤامرة أمريكيَّة لتقسيم سوريا.

لكن ما هو مستقرّ في وجدان السوريين هو أن حزب الله متورط تمامًا في تأييد نظام بشار ضد الثورة, ولذلك فقد اتّهم معارضون سوريون حزب الله وإيران بمساندة النظام السوري في قمع الاحتجاجات, كما عمد متظاهرون في مدن سوريَّة عدة إلى إحراق أعلام حزب الله وصور أمينه العام الذي كان يحظى حتى وقتٍ قريب بشعبيَّة كبيرة, على خلفيَّة موقف حزبه من إسرائيل.

الثورة السورية تواصل خُطاها الباهرة رغم شدة وحدة النظام الدموي في مواجهتها؛ فنظام البعث الإرهابي يدخل المدن الأكثر قوة في ثورتها بدباباته وطائراته وشبيحته ليقتل ويعربد على أمل بث الخوف من جديد في نفوس الناس, ويتعمد الإيغال في القتل, ولا يمرّ يوم إلا وهناك في المتوسط أكثر من خمسة شهداء.

الكذب والخداع الذي يواجه به نظام بشار البائس الثورة السورية, واجهته الثورة بسلاح "فيسبوك" ومواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت عمومًا, فعن طريقه يقوم الثوار بذكر كل الحقائق والمعلومات, ويسجِّلون أسماء الشهداء والمصابين وينشرون صورهم وأحيانًا عمليات قتلهم, وينشرون أيضًا العمليات التي تقوم بها قوات الجيش ضد المدن السوريَّة.

وعن طريق مواقع التواصل الاجتماعي نشر الثوار كيفيَّة مواجهة السكان لدبابات الجيش بالحجارة ووضعهم الحواجز وإحراقهم الإطارات لمنع تقدمها, وفضحَ الثوَّار أكاذيب نظامهم السياسي الفاسد من أن قوات حفظ النظام تتعقب مجموعات إرهابيَّة مسلحة تقوم بترويع المواطنين الآمنين, وقدموا الدليل المصوَّر الموثق على أن قوات بشار هي التي تقوم بالإرهاب والترويع.

ولأن الثورة السورية بدأت تؤتي أُكُلها, فقد أصبح نظام بشار يسابق الزمن من أجل احتوائها والالتفاف عليها, وفي هذا الصدد أجازت الحكومة السوريَّة, الصيغة النهائيَّة لمشروع قانون الانتخابات العامَّة, وذلك تلو إقرارها مشروع قانون الأحزاب, استكمالاً لحزمة تشريعات قالت إنها تهدف من خلالها إلى ترجمة برنامج إصلاح سياسي وعد به بشار, في محاولة لإثبات مصداقية نظامه.

ويهدف قانون الانتخابات إلى تنظيم انتخاب أعضاء مجلس الشعب وأعضاء المجالس المحليَّة, وضمان سلامة العملية الانتخابيَّة وحق المرشحين في مراقبتها.

وكانت الحكومة السوريَّة قد أقرَّت قبل ذلك قانونًا يسمح بتشكيل أحزاب سياسيَّة, بعد أن فرض حزب البعث حظر وجود الأحزاب المعارضة منذ الانقلاب العسكري الذي قام به عام 1963م.

الثوَّار السوريون انتقدوا القانونين, اللَّذين وصفوهما بأنهما مجرد خطوة للاستهلاك الإعلامي, ولإظهار أن النظام يُجري إصلاحات, فالثورة مُدركة أن النظام يعمل على تخفيف الضغط الدولي عليه لتطبيق الإصلاحات السياسيَّة والاجتماعيَّة, لكنه في الحقيقة يعمل على إعطاء الديكتاتوريَّة صبغة دستوريَّة من خلال القانونين الجديدين اللذين يفتقران إلى العناصر الأساسيَّة لتشكيل الأحزاب السياسيَّة بحريَّة, وكذلك إجراء الانتخابات بنزاهة؛ فمثلاً الشروط المسبقة المطلوبة لتشكيل حزب جديد, تجعل من المستحيل تحقيق ذلك تقريبًا, كما أن الأحزاب لا يمكنها أن تكون نشطةً حتى يتمَّ وضعها في إطار قانوني, بواسطة لجنة مؤلفة من وزير الداخليَّة وقاضٍ وثلاثة أعضاء يُعيِّنهم الرئيس, وهذا الشرط يجعل من الصعب بل والمستحيل على الأحزاب المعارضة أن تشكِّل وجودًا لها رغم القانون الجديد.

وتفاعلاً مع الثورة المتنامية عقد مئات النشطاء السوريين من سوريا والولايات المتحدة وأوربا, في إسطنبول, اجتماعًا استمرَّ أربعة أيام لتنسيق الحركة الاحتجاجيَّة المناهضة للنظام السوري وبغرض (تأسيس سورية الجديدة), ومن أجل تدريب الكوادر وتحضير الأنفس لما سيجري بعد الثورة؛ لكي يكون لديهم نوع من البنية والاستعداد للعمليَّة الانتقاليَّة, وتحدث هؤلاء النشطاء عن التحضير لورش عمل حول تكنولوجيا الهواتف الذكية ومختلف أنواع الهواتف المتصلة بالأقمار الصناعيَّة, مما يمكن استخدامه في نزاع مثل هذا, وكذلك بحث سبل الاتصال بأمان مع الثوار في سوريا.

وهذا تفكير جيد يواكب الثورة وينطلق منها ويتغلب على صعابها المتمثلة في حصار النظام لأي مؤتمر أو ندوة داخل سورية, بل والاشتباك خارجها وقتل بعض المارَّة والمشاركين, ويؤكد وعي النخبة المتفاعلة مع الثورة بأن الحل هو في قيام حكومة وحدة وطنية لتفكيك الدولة الأمنيَّة, ووضع أسس حياة دستوريَّة وبناء دولة مدنية تعددية وديمقراطيَّة أساسها المواطنة وتستند إلى دستور عصري.

وقد بدأ السباق من الآن بين الثوار والنظام على فعاليات شهر رمضان المبارك, بين الثورة التي تريد الاستفادة من فرص التجمع الديني, والنظام الذي يريد أن تبقي الأمور على حالها.

ويخطط الثوار لتكثيف المظاهرات والاعتصامات بشكلٍ يومي بعد صلاة التراويح, لتتحول أيام الشهر الفضيل إلى جُمع, وهو أمر يخيف النظام ويرعبه, خصوصًا مع اتساع رقعة الاحتجاجات وعدد المشاركين فيها أخيرًا, وينتظر الثوَّار أن يشكِّل شهر رمضان مفصلًا مهمًّا في أحداث المشهد السوري, الذي بدأ يشهد انتشار الاعتصامات المهنيَّة بين الأطباء والصيادلة والمحامين والنساء.

من جانبه, يسعى النظام القمعي لكبح التظاهر والحد منه قبل شهر رمضان بالتهديد والترغيب, وتؤكد مصادر الثورة أن حملات الاعتقالات زادت بشكل كبير ونوعي, واستهدفت خلال الأيام الأخيرة نشطاء من شباب التنسيقيات وقيادات التظاهر على الأرض, في سعي لوأد المظاهرات قبل خروجها.

المصدر: موقع الإسلام اليوم.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saidabdallah.yoo7.com
 
الثورة السورية .. مدد جديد في رمضان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سيناريوهات الثورة السورية
» حتى لا تسرق الثورة السورية !!
» الثورة السورية .. وخطورة العسكرة
» حمص العدية .. عاصمة الثورة السورية
» الثورة السورية والسرقة المستحيلة !!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احرار الاسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: ملفات ساخنة :: ثورة سوريا-
انتقل الى: