احرار الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

احرار الاسلام

منتده اسلامى سياسي و اخبار عاجلة
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 حظر مآذن سويسرا يزيد مشاعر الكراهية ضد المسلمين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعيدعبدالله
Admin



عدد المساهمات : 1012
تاريخ التسجيل : 24/09/2012

حظر مآذن سويسرا يزيد مشاعر الكراهية ضد المسلمين  Empty
مُساهمةموضوع: حظر مآذن سويسرا يزيد مشاعر الكراهية ضد المسلمين    حظر مآذن سويسرا يزيد مشاعر الكراهية ضد المسلمين  Emptyالسبت سبتمبر 29, 2012 9:24 pm

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة][img][وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الإسلام - بيرن - وكالات

محاولات متعددة ومتوالية من قبل المتشددين من اليمين المتطرف تسعى إلى تقليص التواجد الإسلامي في أوربا بدافع الخوف من الإسلام islamophobia، والذي يرفض المظاهر الإسلامية في أي مكان داخل سويسرا، وفي مقدمتها بناء مثل المآذن! مع أن الدستور السويسري يقر حرية الاعتقاد لكافة الناس.



التصويت على منع المآذن

مشروع التصويت الذي أجري في التاسع والعشرين من نوفمبر 2009م بمنع بناء المآذن كان بمنزلة جرس إنذار لكثير من المسلمين والمؤسسات الإسلامية، بل لكل الفعاليات الإسلامية في الغرب، والمآذن تعني -من منظور اليمينيين الذين يقفون خلف التصويت- أن سويسرا أصبحت دولة إسلامية! لذا كان لا بد من تغيير نصّ في الدستور ليحول دون تواجد المزيد من المآذن هناك، وربما يقوم استفتاء آخر لمنع المساجد والمسلمين أيضًا. ورغم أنّ المسلمين هناك يؤكدون محدودية المآذن في سويسرا حيث لا يتعدى عددها أربع مآذن، إلا أن المطلعين لاحظوا -أثناء الحملة الداعمة التي سبقت التصويت خلال الشهر الماضي- تواجد ملصقات في كل مكان حتى أمام المساجد وأماكن تجمعات المسلمين، تحمل السمت العدائي للحجاب والمآذن وللمسلمين.



وقد رفضت الحكومة السويسرية المبادرة اليمينية لمنع المآذن؛ لأنها تخالف القيم التي تقرها سويسرا، ولكن الدعاية اليمينية كانت أقوى تأثيرًا لتسفر نتائج التصويت عن رفض المآذن بنسبة 57% من نسبة الأصوات مما خيّب الآمال، وأجبر الحكومة على التراجع رغم أن الاستفتاء كان قد أثار حفيظة الدولة التي تحتضن التنوع اللغوي والعرقي والثقافي، وتبرز التوجُّه المتطرف في سويسرا، كما تهدد مبادئ حقوق الإنسان، وتعبر عن روح غير متسامحة.



ودعت بعض الأوساط المسئولة إلى مراجعة هذا القرار ترسيخًا لمبدأ التعايش، وطالب آخرون بالتهدئة من قبل المسلمين حتى يثمر التفاوض المستقبلي عن تغيير جوهري بإقناع السويسريين أن التواجد الإسلامي في سويسرا لا يشكل خطرًا على المجتمع، وأن المسلمين السويسريين جزء من نسيج المجتمع، في حين يؤكد الجانب الحكومي في سويسرا أن المنع ليس على المساجد؛ فحُرية بنائها مكفولة بالقانون ولكن المنع سيكون على المآذن كمظهر إسلامي، وإن كان كلام الحكومة يحاول أن يخفف من وطأة الصدمة لدى المسلمين هناك.



جذور الخلاف
وتعود العاصفة المناهضة لإقامة المآذن والتي يقودها اليمينيون "حزب الشعب السويسري" إلى خلاف حول بناء المآذن في سويسرا إلى المنحى الذي بُنيت من خلاله المئذنة الرابعة في "فانغن"، بالقرب من مدينة أولتنفي. فبعدما حاول مسلمو المدينة تجديد مركزهم الثقافي وتشييد مئذنة عليه في شهر سبتمبر 2005م، ورفضت السلطات المعنية طلبهم على اعتبار أن المئذنة "لا تتناسب مع الحي الصناعي"، ووقف حزب الشعب السويسري اليميني المتشدد في وجه المشروع وحصل على تأييد كنائس المدينة، فتطور الموضوع، وقرر ممثلو الجالية المسلمة في المقابل رفع المشكلة إلى سلطات المقاطعة؛ لإعادة النظر في القرار، وأتى القرار في صالحهم وتم بناء المئذنة.



ومنذ ذلك الحين عقد حزب الشعب السويسري العزم على "استصدار قانون يحظر تشييد المباني ذات الصبغة الدينية المزعجة"، منتقدًا في بيان له "تزايد انتشار الرموز الإسلامية في مجتمعاتنا المسيحية"، على حد تعبير المتحدث باسم الحزب رومان ياغي. ورغم أن الدستور السويسري في مادته (15) ينص على أن "حرية الاعتقاد مكفولة، حيث حرية اعتناق الأديان والعقائد وممارستها، سواء كان الشخص منفردًا أو داخل جماعة؛ فللجميع الحق في الانضمام لأي جماعة دينية واتّباع التعاليم الدينية، ولا يجوز إكراه أحد على الانضمام لجماعة دينية أو ممارسة شعيرة دينية أو اتّباع تعاليم دينية بعينها.



وبالفعل حاول الحزب اليمني في أغسطس عام 2006م حظر البناءات الدينية "المزعجة" حسب تعبيره، إلا أن برلمان سولوتورن رفض المقترح، فلجأ أعضاء في الحزب إلى استغلال سماح الدستور السويسري بالاستفتاء الشعبي لتعديل بعض مواده، إذ جمعوا مائة ألف توقيع، وأطلقوا في إبريل 2007م المبادرة بعدما استطاعوا جمع 113 ألف توقيع، قبل أن يتبنى الحزب رسميًّا المبادرة، ويدعو الناخبين إلى التصويت عليها. ويُذكر أن المسلمين تُقدَّر أعدادهم في سويسرا بين 350 و400 ألف نسمة من مجموع سكان البلاد، وعددهم قرابة سبعة ملايين، ويمثلون ما بين 4.5% إلى 5.2% من مجموع السكان، أغلبهم من يوغسلافيا السابقة وتركيا.



ردود أفعال إسلامية
تواصلت ردود الفعل الأوربية والعالمية من المسلمين وغيرهم المعبرة عن "القلق" و"الصدمة" لنتائج التصويت في سويسرا، وأكدت كلها على أن القرار يشكل ضربة لحرية الأديان والتسامح، فيما أشار البعض إلى ضرورة عدم الاستفتاء حول الحريات الدينية.



الدكتور يوسف القرضاوي

اعتبر العلاّمة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين نتيجة الاستفتاء السويسري على حظر بناء مآذن جديدة منافية لمواثيق حقوق الإنسان والحرية الدينية والتنوع الحضاري، و"ستترتب عليها مراجعات كثيرة". وقال بيان باسم الاتحاد: "اليوم المآذن، وغدًا المساجد". وشدد على أن نتائج الاستفتاء كشفت عن "تناقض صارخ" بين تغنِّي السويسريين وتباهيهم بالديمقراطية وحرية الأديان و"بين المضمون العنصري والإسلاموفوبيا" للاستفتاء. وذكر أن المآذن دليل على مكان عبادة وليست لها دلالة سياسية، وهي رمز عمراني جميل يدل على تسامح البلد وتنوعه الثقافي والحضاري.



الدكتور عبد الله التركي

وأعرب الدكتور عبد الله التركي الأمين العام لرابطة العالم عن تخوفه من أعمال الأحزاب العنصرية المتطرفة على الحوار والتعاون بين المسلمين وغيرهم من أتباع الأديان والحضارات الأخرى، وعبّر عن قلق المسلمين من نتيجة الاستفتاء التي قضت بإضافة بند دستوري يحظر بناء المآذن في سويسرا في إطار ممارسات وحملات العنصريين الإعلامية التي شنوها على الإسلام وعلى المسلمين؛ لتشويه صورتهم لدى الشعب السويسري.



الدكتور علي جمعة

كما أعرب الدكتور على جمعة -مفتي مصر- عن استنكاره لهذا الاستفتاء الذي تقدم به حزب العمل السويسري المتطرف، وقال جمعة في تصريح له: "لقد سمعنا -بأسى بالغ- عن هذه المبادرة التي لا تعتبر هجومًا على حرية الاعتقاد فحسب، بل أيضًا محاولة لإهانة مشاعر المجتمع الإسلامي داخل سويسرا وخارجها". كما عبّر عن قلقه البالغ بشأن هذه السابقة الخطيرة التي يمكن أن تعمّق من مشاعر الكراهية والتمييز ضد المسلمين؛ لأنه لن يشمل إلا أماكن عبادتهم، في حين أن المباني التابعة لجميع الديانات الأخرى لم تتعرض لأي تقييد.



رجب طيب أردوغان

ودعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان سويسرا إلى إصلاح ما وصفه بـ"الخطأ" الذي وقعت فيه بمنعها بناء المآذن، محذرًا من "تصاعد العنصرية في أوربا"، مشيرًا إلى أنه "ما كان يجب أن تحال هذه القضية إلى الاستفتاء الشعبي". وقال أردوغان في كلمة ألقاها أمام البرلمان التركي يوم 30 نوفمبر: "من واجبنا دعوتهم إلى التراجع عن هذا الخطأ في أقرب الآجال"، وأكد أن "كراهية الإسلام تشكل جريمة ضد الإنسانية"، والقرار يعد تطورًا خطيرًا مناهضًا للقيم الإنسانية الأساسية والحريات والتنوع الثقافي والتسامح واحترام حقوق الإنسان الأساسية التي تحمل أهمية كبيرة للهدوء المجتمعي والسلام.



وزير الدولة التركي

وحث وزير تركي الدولَ الإسلامية ورجال أعمالها على سحب أموالهم واستثماراتهم من سويسرا؛ وذلك احتجاجًا على نتائج استفتاء الذي حظر بناء مآذن جديدة في سويسرا. وقال وزير الدولة التركي "أغامان باغيش": "بعد استفتاء سويسرا فإنني أدعو المسلمين إلى إعادة التفكير في خياراتهم المصرفية، وأنا على يقين من أن هذا الاستفتاء مناسبة لإخواننا في الدول الإسلامية الذين يودعون أموالهم في البنوك السويسرية لأنْ يعيدوا النظر في الأمر".



أكمل الدين أوغلو

وأكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، الدكتور أكمل الدين أوغلو، الاثنين 30 نوفمبر أن تأييد منع بناء المآذن في سويسرا يمثل نموذجًا جديدًا من العداء للمسلمين في أوربا، ودعا المسلمين إلى التعبير عن رفضهم بالوسائل السلمية، مضيفًا أن الموافقة على المبادرة في الاستفتاء يشكل "تطورًا مؤسفًا من شأنه تشويه صورة سويسرا كدولة تحترم التنوع وحرية المعتقد وحقوق الإنسان".



ومن ناحيته دعا مدير مكتب منظمة المؤتمر الإسلامي في جنيف السفير "بابكر با" المجتمع الإسلامي في سويسرا إلى الهدوء في أعقاب الاستفتاء، وقال: إن النتيجة مفاجئة ومخيبة للآمال، وتمثل مشكلة خطيرة؛ لأنها تثير مخاوف من زيادة المناحي التشددية، وإعطاء انطباع خاطئ بأن الإسلام مرفوض في سويسرا. ودعا "بابكر با" المسلمين إلى الحوار وعدم اللجوء إلى المواجهات، كما طالب السلطات السويسرية بالعمل الوثيق مع منظمة المؤتمر الإسلامي والدول الإسلامية لمواجهة تحديات ظاهرة العداء للإسلام المتصاعدة في أوربا.



عمرو موسى

وانتقد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم قرار حظر بناء المآذن في سويسرا قائلاً: إن "هذا التصرف يمس بحقوق الذين يدينون بالدين الإسلامي ويقيمون في سويسرا، ولهم كل الحق في أن يقيموا عباداتهم في مساجدهم" هناك.



وأوضح موسى في تصريح للصحافيين في القاهرة أن مثل هذا الحق يأتي "وفقًا لقواعد حقوق الإنسان، واحترامًا للحقوق الأساسية للمسلمين في سويسرا". وأعرب موسى عن أمله في أن يتم معالجة هذا الموقف "باللجوء إلى الجهات المسئولة والمحاكم المعنية بحقوق الإنسان"، مشيرًا إلى أنه تلقى اتصالاً هاتفيًّا من وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي ري جرى خلاله تناول هذا الأمر، لافتًا إلى أن الوزيرة السويسرية "ستصل إلى المنطقة قريبًا في جولة للتباحث حول هذا الموضوع".



عبد العزيز التويجري

انتقد عبد العزيز التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم "إيسيسكو"، نتيجة الاستفتاء السويسري وقال: إنه تعبير عن "روح ضيقة وغير متسامحة"، وقال التويجري: "نحن مصدومون أن يكون هذا القرار صادرًا عن سويسرا التي كنا نعتقد أنها الدولة المحايدة والنموذج المتميز في أوربا، مضيفًا: "لعلهم يراجعون هذا الموقف لأنه ضد حقوق الإنسان وضد التنوع الثقافي وضد الكرامة الإنسانية".



مضيفًا أنه "حزين جدًّا" بسبب هذا القرار قائلاً: "هي روح ضيقة وغير متسامحة ونحن نعيش في مجتمع يمارس حرية الشعائر الدينية." ومضى يقول: إن "هذا التصرف يدل على التعصب والانغلاق وهو بالتالي قرار خاطئ "لا يخدم التعايش وحوار الحضارات". وأضاف التويجري "لقد صدمنا بهذا القرار خاصة وأن سويسرا من الدول المحايدة والمعروفة بتفتحها على الآخر"، ودعا التويجري دولَ العالم الإسلامي إلى مقاطعة سويسرا تجاريًّا وسياحيًّا، وسَحْبِ الأرصدة المالية من بنوكها؛ ردًّا على حظر بناء المآذن في البلاد.



فهمي هويدي

"إن الاستفتاء الذي جرى في سويسرا يأتي ضمن موجة أوربية متصاعدة من العداء للإسلام ومتخوفة من المسلمين، ومن كل ما يمتّ للإسلام بصلة"، مشيرًا إلى أن تلك الموجة تحذِّر دائمًا من خطر ما تسمِّيه "أسلمة أوربا".



وأضاف أن هذه الموجة تتمحور في اتجاه واحد، ولكنها تأخذ أشكالاً مختلفة مثل "الرسوم الكاريكاتورية المسيئة" للرسول الكريم ، والحملات الصحفية، والمطالبات البرلمانية، وغيرها من الوسائل. وأضاف أن المآذن ليست مهمة في ذاتها، ولكن في دلالتها التي تعبر عن مدى الكره والعداء والاستهانة والنفور من الإسلام والمسلمين. مؤكدًا أن الحدث ينال مما يدعيه الغرب من قيم التسامح والتعايش، وقبول الآخر، واحترام الأديان والعبادات.



ردود فعل غربية
الأساقفة السويسريون

وكان الأمين العام لمجلس الأساقفة السويسريين، المونسنيور فيليكس غمور، عبر في مقابلة إذاعية عن استياء الأساقفة السويسريين لموضوع حظر بناء المآذن في سويسرا، وربط "غمور" بين هذا القرار والحكم الصادر عن المحكمة الأوربية حول منع وضع الصلبان في إيطاليا "كلا الموقفين يقومان على أساس الاعتقاد الخاطئ بأن الدين ينبغي أن يكون مجرد مسألة خاصة، وبالنسبة للمسيحي فهذا غير ممكن.. علينا أن نفتح نقاشًا واضحًا؛ لأن المجتمع مضطرب، وهناك تناقض في كافة المجتمعات الأوربية".



الحكومة الاتحادية السويسرية

وأعربت الحكومة الاتحادية في سويسرا عن احترامها لقرار الناخبين السويسريين مخالفة مطالباتها قبل الاستفتاء بعدم تصويت السويسريين لحظر بناء المآذن، فقد تحدى السويسريون رغبة الحكومة والبرلمان اللذيْن رفضا هذه المبادرة اليمينية بوصفها تنتهك الدستور السويسري وحرية الأديان والتسامح التقليدي الذي تعتز به البلاد، وذكرت أنه لا يزال بناء المساجد واستخدامها ممكنًا، ويمكن للمسلمين والمسلمات في سويسرا الاستمرار في ممارسة شعائر دينهم بصورة فردية أو جماعية، وأن المآذن الأربع القائمة حاليًا ستبقى على حالها، مشددة على أن هذا ليس رفضًا للجالية المسلمة ولا للدين ولا للثقافة الإسلامية.



الفاتيكان

وفي أول رد فعل للفاتيكان على نتيجة الاستفتاء بحظر بناء المساجد، اعتبر أن هذا الحظر يبعث على القلق، فقد قال رئيس المجلس البابوي للمهاجرين، المونسنيور أنتونيو ماريا فيليو: إنه متفق مع "الخط الذي تبناه الأساقفة السويسريون" الذين أعربوا عن"قلقهم العميق" لما وصفوه بأنه "ضربة قاسية للحرية الدينية وللاندماج بشكل عام"، وفقاً لما نقلته وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء، مضيفًا: "نحن المسيحيين لا يمكن أن نقبل منطق الاستبعاد، إذا كان أحد يريد أن يكون كاثوليكيًّا فيجب أن يكون منفتحًا على الآخرين".



وزير الخارجية الإيطالي

وفي إيطاليا، وصف وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتّيني، الاثنين قرار سويسرا حول حظر المآذن بأنه "مثير للقلق"، وقال: "نحن ندافع عن حقنا كإيطاليين بوضع الصلبان في الصفوف المدرسية؛ لذلك ننظر بعين القلق إلى رسائل من هذا النوع تؤكد على الاختلاف أو تدعو إلى الحظر حيال الأديان الأخرى، كالدين الإسلامي".



وأضاف فراتّيني "أعتقد أنه ينبغي ببساطة العودة إلى تأكيد ما تقدمت به إيطاليا في الاجتماع الأخير لمجلس أوربا: "الحرية لجميع الأديان". بالطبع، نحن على قناعة تامة بأن قرار رفع الصلبان من المدارس كان خطأ فادحًا، غير أن منع إنشاء المآذن يمثل -بصراحة- رسالة تبدو سلبية جدًّا للمسلمين". وختم بالقول: "لذا فإنه أمر يبعث على القلق كثيرًا".



الحكومة الألمانية

وقال نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية، كريستوف شتيجمانس: "لا يمكننا بالتأكيد إعطاء سويسرا نصائح من هنا"، مؤكدًا أن "الحكومة الاتحادية الألمانية على ثقة بأن حرية الأديان ذات قيمة عالية في سويسرا كما هو الحال في ألمانيا"، وفقًا لما نقلته دويتشه فيله. من جهته، أوضح متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية أن حرية الأديان في ألمانيا تشمل أيضًا حق بناء المساجد، وهو أمر أقره مؤتمر الإسلام في مارس الماضي دون التطرق إلى مسألة المآذن بشكل خاص.



حزب الخضر

وقالت السياسية في حزب الخضر الألماني، كاترين جورينج- ايكارت، التي عبرت عن صدمتها للنتائج الاستفتاء إنه "يجب ألاَّ تخضع الحرية الدينية لاستفتاء"، مضيفة في هذا السياق: "قيل إن الأمر يتعلق بالمآذن فحسب، ولكنه يتعلق في الحقيقة بحرية الأديان". وانتقدت كاترين بشدة اللوحات الدعائية التي كانت تحث المواطنين على المشاركة في الاستفتاء، والتي ظهر فيها علم سويسرا وفوقه مآذن سوداء وامرأة منقبة، ووصفته بـ"العنصري".



الاتحاد الأوربي

من جانبه، وجّه الاتحاد الأوربي انتقادات شديدة لنتيجة الاستفتاء السويسري، فقد قالت وزيرة العدل السويدية بياتريس أسك، التي تترأس بلادها الدورة الحالية للاتحاد الأوربي، الاثنين في بروكسل على هامش اجتماع وزراء عدل وداخلية دول الاتحاد الأوربي: "أؤمن بالحرية، ولا أعتقد أن بوسعنا بناء أوربا جديدة دون حق حرية التعبير".



الخارجية الفرنسية

وفي فرنسا، صرح وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، أنه "صدم قليلاً" بتصويت السويسريين لصالح حظر المآذن، معتبرًا أن هذا الأمر "يعبر عن عدم التسامح، قائلاً في تصريح لإذاعة "آر تي إل" إنه "إذا كنا لا نريد بناء مآذن، فهذا يعني أننا نقمع ديانة".



ورغم الرفض الإسلامي والغربي لنتائج الاستفتاء إلا أن التطرف في أوربا يبرز وجهه القبيح، والذي يعدُّه الكثيرون قلعة للحريات، ويبدو أن هذه القلعة توفر الأمن فقط لغير المسلمين، ولذوي الصوت العالي، أو لمن لا دين لهم ممن لا يعبئون بتواجد دين أو قيمة غير قيمة المال؛ فكثير من المسلمين يعيشون هناك وهمُّهم لقمة العيش أو جمع المال، ولكن القلة المرابطة هناك هي التي تحمل رسالة، وعليها عبء نشر الدين الخاتم مهما كلفها ذلك من تضحيات.

/img][وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saidabdallah.yoo7.com
 
حظر مآذن سويسرا يزيد مشاعر الكراهية ضد المسلمين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين
» المعاهدات بين المسلمين وغير المسلمين
» المعاهدات بين المسلمين وغير المسلمين
» براءة يزيد من دم الحسين
» رؤى واعية في يزيد بن معاوية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احرار الاسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: ملفات ساخنة :: واقعنا المعاصر-
انتقل الى: