احرار الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

احرار الاسلام

منتده اسلامى سياسي و اخبار عاجلة
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 قراءة في المشهد العربي.. انقسام، فتنة، ثورة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعيدعبدالله
Admin



عدد المساهمات : 1012
تاريخ التسجيل : 24/09/2012

قراءة في المشهد العربي.. انقسام، فتنة، ثورة  Empty
مُساهمةموضوع: قراءة في المشهد العربي.. انقسام، فتنة، ثورة    قراءة في المشهد العربي.. انقسام، فتنة، ثورة  Emptyالسبت سبتمبر 29, 2012 10:01 pm

المشهدالعربي بات خلال العقدين الماضيين أكثر تشابكا وتداخلا بين خيوطه يعجز معهالمحلليين والمراقبيين تحديد أى القضايا المطروحة على الساحة العربية، هى قضيةالعرب الأولى,وفى الفترة الأخيرة إزداد الوضع تعقيدا، وصاحبه مزيد من الحيرة فى تحديد قضاياالعرب الأكثر خطورة. فلأول مرة يصبح العالم العربي كله بمثابة كتلة نار مشتعلة
بات المشهد العربيخلال العقدين الماضيين أكثر تشابكًا وتداخلًا بين خيوطه يعجز معه المحلليينوالمراقبيين تحديد أى القضايا المطروحة على الساحة العربية، هى قضية العرب الأولى.وفى الفترة الأخيرة ازداد الوضع تعقيدًا، وصاحبه مزيد من الحيرة والقلق فى تحديدأى من قضايا العرب حاليًا أكثر خطورة. فلأول مرة من المحيط إلى الخليج يصبح العالمالعربي كله بمثابة كتلة نار مشتعلة تتدحرج وسط حقول القمح اليابسة لتقضي علىالحاضر والمستقبل. وتكاد صورة العالم العربي حاليًا تكتسي بالسواد: بين تمزيقوتقسيم، وفتنة طائفية وصراعات دينية، بين شغب وثورة ضد القهر والظلم وبين هذا وذاكصراع بين الأخوة وحرب على الجاه والسلطان.

هذاهو في الواقع مُجمَل الوضع في عالمنا العربي حتى كتابة هذه السطور، المستفيد منهفقط قوى إقليمية متربصة لسقوطه للانقضاض علىه لالتهام ونهب ثرواته والتحكم فيمقدراته وامكانياته.

فكثرةالأسقام والأمراض التى تفشت داخل الجسد العربي أنسته ألمه الأساسي ومرضه المزمن،ألا وهو فلسطين، قضية العرب الأولى أو بالأحرى، التي كانت قضيتهم الأولى في يوم منالأيام، بعد أن تقهقرت وتراجعت إلى وسط صفوف الأولويات العربية، التي تراكمت وسطعجز عربي مشين لحلها أو التصدي لها، فقد باتت قضايا الآن أكثر حيوية تملأ أروقةالجامعة العربية ضجيجًا وصخبًا، من اليمن والسودان جنوبًا، والعراق ولبنان شرقًا،وفي الساعات الأخيرة تونس والجزائر غربًا.

شبح التقسيم
لاشك أن الغزو العراقي للكويت في مطلع تسعينيات القرن الماضي كان المسمار الأول فينعش وحدة الأمة العربية، والشرارة الأولى التي أشعلت نار الفتنة بين الأخوة فيالعروبة، ومعه إنهار ما تبقى من نظرية القومية العربية، فقد انقسم الصف العربي بينمؤيد ومعارض ومنذ ذلك الوقت وهو لا يزال يئن من وطأة هذا الانشقاق حتى اليوم، ولعلما فعلة الرئيس العراقي السابق صدام حسين بغزوه للكويت كفيل بمحاكمته أمام محكمةالتاريخ التي ستدينه بلا ريب بتهمة التسبب فى دخول قوات الاحتلال الأجنبية إلىمنطقة الخليج العربي للمرة الأولى ولم تخرج منها حتى الآن رغم زواله نفسه عنعالمنا.

وجاءتالطامة الكبرى على العرب مع الغزو الأنجلوأمريكي للعراق عام 2003م وحمل معهالإعلان الرسمي لتقسيم بلاد الرافدين، تقسيمًا طائفيًا ومذهبيًا وعرقيًا، وتبدومسألة تقسيم العراق القائمة حاليًا على أرض الواقع، ليصبح بعد ذلك على ورق الخريطةمسألة وقت، لتتحول أكبر قوة عسكرية عربية إلى دويلات متناحرة موالية لجهاتإقليمية، تتحكم في سياساتها وتوجهاتها.

لاجدل في أن العراق كانت النموذج العربي الأول -في إطار المشروع الأمريكي للشرقالأوسط الجديد- الذي يواجه خطر التقسيم وشبح التفتيت، تليه أكبر دولة عربية من حيثالمساحة وهى دولة السودان التى باتت على شفا التقسيم بين سودان إسلامي في الشمال،ودولة مسيحية في الجنوب.

فتقسيمالسودان الذى بات على الأبواب جاء بمباركة عربية مريبة نتيجة للصمت على جريمةالموافقة على إجراء استفتاء التقسيم فى الأساس، الذي مع أيامه الأولى أعلن فيهالسودانيون الجنوبيون ارتياحهم بالانفصال عن الشمال مهما كان الثمن.

يأتيتفتيت السودان إلى دويلات ليوجه ضربة قاسمة لمستقبل الاقتصاد العربي، نظرًالتمتعها بمقدرات اقتصادية هائلة، سواء زراعية، صناعية، وتعدينية، وما لبث أن شهدتالأوضاع الاقتصادية في السودان تحسنًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، إلا وأن توجهتلها الأنظار الامبريالية، لتقضي على آمال صعود قوة اقتصادية عربية جديدة.

وليسهناك أدنى شك في أن انقسام السودان سيكون له تداعيات عربية بالغة الخطورة تتجاوزحدودها لتصل إلى الدول العربية المجاورة: مصر، ليبيا وأريتريا، ليواصل سرطان التقسيماستشرائه في ثنايا تلك الدول أيضًا.

مستقبل ضبابي
ولعلأبرز الانقسامات التى يعانيها عالمنا العربي وأشدها وطأة ومأساوية، هو الانقسامالفلسطيني الذي تحول من جهة إلي انقسام مادي ملموس بفعل دولة الاحتلال، وانقساممعنوي محسوس بفعل الفلسطينيين أنفسهم من جهة أخرى، دون اتهام فصيل فلسطيني عن آخربمسئوليته عن تضييع قضية فلسطين التي حارب العرب من أجلها لأكثر من 60 عامًا.

فالفلسطينيونبانقسامهم بين الضفة الغربية وقطاع غزة وعجزهم حتى الآن عن تصحيح الأوضاع وحلالخلافات، رغم تدخل أطراف عربية عديدة بينهم لرأب الصدع، يساهمون أكثر في ضياعالقضية ليفتحوا بأيديهم -لا بيد غيرهم- الباب على مصراعيه لدولة الاحتلال لتعربدوتمارس البلطجة السياسية على الساحة الفلسطينية، كما يحلو لها.

فالقضيةالفلسطينية في ظل تزايد التحديات الإقليمية، وتراكم القضايا العربية التى باتت فيحاجة إلى أولولية لحلها، تواجه مستقبلاً أكثر ضبابية غير واضح المعالم، يحتاج فيهالفلسطينيون إلى توحيد كلمتهم، وجمع قوتهم، للوقف أمام عدوهم الحقيقي، وليتناسواالخلافات بينهم، ويتغاضوا عن مساوئ الماضي، لكي يعودوا بقضيتهم إلى مسارها الصحيح،وتحت المظلة العربية، دون أن يتركوا أنفسهم أداة فى يد قوى إقليمية، تحركهم كيفماتشاء، لتحقيق مصالحها ومخططاتها، وليس من أجل نصرة المقاومة والوقوف إلى جوار هذاالشعب المغوار، كما يتخيل البعض. فالمصالحة الفلسطينية هي السبيل الوحيد، لعلاجأخطر الانقسامات الحالية التي نعانيها في عالمنا العربي. ولتكن فلسطين هى البدايةكما كانت في السابق، الكلمة التى توحد العرب على نصرتها.

فتن وصراعات دينية
وإذاما انتقلنا إلى الحديث عن أعراض مرضية أخرى يعاني منها الجسد العربي نجدها فيأحداث الفتنة الطائفية والصراعات الدينية التى اجتاحت عدد من الدول العربية فيالسنوات الأخيرة، فإلى جانب العراق، تبرز الفتنة الطائفية بأبشع صورها فى لبنانومصر، والتى باتت أقوى العناصر المهددة لاستقرارها الاجتماعي والسياسي. فالأخيرةترزخ منذ سنوات تحت وطأة الانقسامات الطائفية والصراعات الدينية بين المسلمينوالأقباط والتى بلغت ذروتها مع تفجير كنيسة القديسيين فى الإسكندرية.

ورغمالمحاولات الشعبية لتهدئة الأوضاع المضطربة، لكن الجهات الخارجية تنفخ في نيرانالفتنه الطائفية لتشعلها بأي ثمن. ومع ذلك فالأوضاع داخل مصر مرشحة للإنفجار بقوةلتدخل أرض الكنانة في دائرة حرب أهلية غير مسبوقة بين المسلمين والأقباط.

ولعلالسيناريوهات التي يضعها الخبراء والمحللون لمصر لا تختلف عن السيناريو الذى تشهدهالسودان وتونس حاليًا.

لاشك أن حالة الاحتقان الداخلي في مصر، على جميع المستويات قد تنذر باشتعال الانفجارالمرتقب في أي وقت، لتكون أم الكوارث على العالم العربي نظرًا لما تمثله مصر منمكانة إقليمية وعربية تاريخيًا وفى الوقت الحاضر، مما يجعل سقوطها بمثابة انهياركامل للعالم العربي، وليس لنفسها فقط.

وحالالفتنة الطائفية فى لبنان ليس أفضل منه، بل أشد وطأة، نظرًا للتدخلات الإيرانيةالسافرة بالوقوف خلف حزب الله الشيعي، ضد أهل السنة.

ولعلالأوضاع الأخيرة التى أعقبت حل حكومة الحريري خير دليل على المصير المجهول الذيينتظر لبنان خلال الفترة القادمة، وبخاصة بعد أن أجمع الخبراء والمتابعين للشأناللبناني على أنها باتت قاب قوسين أو أدنى من الدخول فى دارة مفرغة تؤدي لحربأهلية جديدة تلعب قوى إقليمية دورًا حاسمًا فى إذكاء نارها وإشعال لهيبها.

ومنغير المستبعد أن يفيق العالم العربي على واقع جديد فى لبنان بين ليلة وضحاها، خاصةمع اقتراب الموعد الذي ستعلن فيه المحكمة الدولية نتائج التحقيقات بشأن المسئولينعن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري والتي من المتوقع أن تسفر عنتورط مسئولين بازرين فى حزب الله الموالي لإيران في عملية الاغتيال، خاصة إذاتذكرنا تهديدات حسن نصر الله، بقطع يد كل من تمس أي من قيادات الحزب في حال إثباتتورطه.

ثورة وشغب
لعلمن أبرز الظواهر التى شهدتها العديد من الدول العربية فى الآونة الأخيرة هي ظواهرالشغب والتمرد على الأنظمة الحاكمة، ويبدو أن سقوط نظام الرئيس التونسي السابق زينالعابدين بن على، بعد ثلاثين يومًا متواصلة من أعمال الشغب والاحتجاج ضد الغلاءوتزايد معدلات البطالة، خير دليل على تفشي تلك العدوى في عدد من الدول العربيةوالتى كان أبرزها مؤخرًا فى الجزائر وليبيا.

فالعالمالعربي على مشارف ما يمكن أن نطلق علىه ثورة الجياع، نتيجة لتدهور الأوضاع الاقتصاديةواستشراء الفساد والمحسوبية بين الأوساط الحاكمة.

رغمذلك لا يمكننا استبعاد ضلوع أياد خفية خارجية فى إشعال مثل هذه الحالات من التمردوالشغب. ومما يعضض كلامنا هو تأييد الغرب وبخاصة الولايات المتحدة الأمريكيةوفرنسا لثورة الشعب التونسي ضد نظام بن على، الذي ظل لسنوات طويلة فى دعم وحمايةالغرب، الذى صمت طواعية على فساده وتجاوزاته ضد الشعب التونسي، لما يحقق له أغراضهومآربه. الأمر الذي يضع حاليًا باقي الأنظمة العربية المعمرة، فى ورطة حقيقية، خوفًامن انتقال العدوى التونسية إلى شعوبهم.

وهناكتمرد من نوع آخر تشهده اليمن فى السنوات الأخيرة، سواء تمرد الحوثيين فى صعدة شمالًا،أو صعود المتمردين اليمنيين فى الجنوب، بشكل بات لا يهدد فقط استقرار اليمن، بلمنطقة الخليج بأثرها.

ولعلتصريحات الأمير تركي الفيصل الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العامة والسفير السابقللرياض في واشنطن، تلخص مجمل الأوضاع فى اليمن حينما وصفها بأنها تمثل تهديدًاأمنيًا مباشرًا للسعودية على المستويين الحدودي والداخلي.

وقالخلال محاضرة ألقاها في جامعة كامبريدج: "هناك حالة تفسُّخ في اليمن سببهاالتمرُّد في الشمال والحركة الانفصالية في الجنوب، مما سمح للقاعدة بالعمل واكتسابالقوة.

فالإرهابينبع من اليمن وينتقل إلى المملكة، كما تتدفق أعداد من اللاجئين إلى السعودية عبرالحدود بسبب التوترات في اليمن".

حالةالقلق هذه التى لخصها المسؤول السعودي السابق تعكس مدى خطورة الأوضاع فى اليمنالتى باتت خطرًا محدقًا على الأمن القومي العربي فى منطقة الخليج كلها.

علىأية حال فالمتأمل حاليًا فى المشهد العربي، وبنظرة تعمق وتمعن لا يمكنه أن يدركسوى شيئًا واحدًا فقط هو أن تلك الأمة في طريقها لاستخراج شهادة وفاتها، وأنهاحاليًا في مرحلة الموت الإكلينيكي، لكن يقيني التام وإيماني المطلق بأن هذهالحالة، هي التي يريد أعداء الأمة أن يصل من خلالها أبنائها إلى فقدان الأملالمصحوب بمشاعر الإحباط واليأس، يجعلني أكثر ثقة فى أن تلك الأمة سوف تستفيق،وتعيد حساباتها مجددًا، وأن بارقة الأمل التي خرجت من تونس الخضراء قد قلبت كافةالموازين، وأعطت الأمل لأبنائها، أنهم في استطاعتهم تغيير الوضع أي كان الثمن،وليعودوا كما كانوا "خير أمة أُخرجت للناس".

المصدر:مفكرة الإسلام.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saidabdallah.yoo7.com
 
قراءة في المشهد العربي.. انقسام، فتنة، ثورة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هدي النبي في قراءة القرآن
» قراءة في التاريخ الإسلامي
» غزوة الأحزاب .. قراءة معاصرة
» قراءة في الأزمة السياسية المصرية
» الفاتح العربي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احرار الاسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: ملفات ساخنة :: واقعنا المعاصر-
انتقل الى: