احرار الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

احرار الاسلام

منتده اسلامى سياسي و اخبار عاجلة
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 قطار الفتنة.. هل يدهس مصر ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعيدعبدالله
Admin



عدد المساهمات : 1012
تاريخ التسجيل : 24/09/2012

قطار الفتنة.. هل يدهس مصر ؟  Empty
مُساهمةموضوع: قطار الفتنة.. هل يدهس مصر ؟    قطار الفتنة.. هل يدهس مصر ؟  Emptyالسبت سبتمبر 29, 2012 10:03 pm

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
قطارالفتنة هل يدهس مصر؟ أم تمر الأمور بسلام, وما مدى قدرة الأحداث المتلاحقة فيتأجيج الأوضاع الداخلية في مصر؟, وماذا عن الفتنة الطائفية؟, هل تشعلها الأحداث الراهنةأم أن الأمور ستمر بسلام؟, وهل ستكون أحداث كنيسة القديسين بالإسكندرية وقطارالصعيد كالقشة التي قصمت ظهر البعير؟
التاريخ يزخر بالكثيرمن المواقف الصغيرة التي تسببت فيما بعد في أحداث كبيرة وضخمة، فكم من فعلة أولفظة أو لفتة قد أشعلت نيران حرب دامت عشرات السنين، والحرب العالمية الأولي أشعلفتيلها إقدام شاب صربي علي اغتيال ولي عهد النمسا في سراييفو، فاشتعلت الحرب التيراح ضحيتها عشرين مليون قتيل، وفرنسا قامت باحتلال الجزائر لأكثر من مائة وثلاثينعام بحجة قيام والي الجزائر أحمد باشا بضرب قنصل فرنسا بمنشة ذباب في وجهه،ومباراة كرة قدم بين السلفادور والهندوراس أشعلت حرباً طاحنة بين البلدين، وفيأيام الجاهلية الأولي اندلعت حرب البسوس طيلة أربعين سنة بسبب ناقة، واندلعت حربداحس والغبراء لنفس الفترة تقريبا بسبب التسابق بين فرسين!

كلهذه الحوادث الصغيرة والتي ترتب بعدها وقوع أحداث ضخمة وحروب طاحنة، لم تكن سوىالقشة التي قصمت ظهر البعير، والشرارة التي أطلقت فوهة المدفع، فقبل وقوع تلكالأحداث الصغيرة كانت الأحوال غير مستقرة والعلاقات متوترة، والأوضاع ملتهبة وعليشفا البركان وعلي وشك الانفجار، والنفوس والقلوب مشحونة بالكره المتبادل، ثم وقعتتلك الحوادث الصغيرة فكانت الكوارث الكبرى والأحداث العظمى، التي راح ضحيتهاالملايين وأعقبها الدمار الواسع والانهيار الكامل.

حادثة القطار والدلالات الخطيرة:
فجأةوفي ظل أجواء احتفالية يغلب عليها الاصطناع والسطحية في معالجة كبرى أزمات مصر،وقد توهم الغافلون أن الأزمة علي وشك الحل، إذا بحادث إطلاق النار على قطار سمالوطبمحافظة المنيا، 350 كم جنوب العاصمة المصرية القاهرة، ليلقي بظلاله القاتمة علىالمشهد السياسي والاجتماعي والأمني في مصر، وقد جاء الحادث الذي أودى بحياة شخصوإصابة 5 من أسرة مسيحية واحدة، ليعيد الأوضاع إلي المربع رقم واحد، وينسف كلالاحتفالات والمظاهرات واللقاءات الفضائية المنادية بالوحدة الوطنية، وتعيد إلىالأذهان ملامح التفجير الإجرامي، الذي استهدف كنيسة القديسين بحي سيدي بشربالإسكندرية في الساعة الأولى من العام الميلادي الجديد والذي أعقبته أحداث تذمروشغب نظمها محتجون أقباط ضد ما اعتبروه اضطهاداً وإرهاباً بحقهم.

هذهالحادثة التي قد تبدو صغيرة مقارنة بما سبقها من أحداث كبيرة وخطيرة إلا أنها تكشفوبجلاء عن مستوى الاحتقان الطائفي الذي وصل له الأمر داخل مصر، ورغم التصريحاتالرسمية التي حاولت عزل الحادثة عن سياقها الطائفي، باتهام الجاني بالجنونوالاختلال العقلي، وهي تهمة ممجوجة ومعروفة لدي جميع الأطراف، رغم ذلك فإن الحادثيحمل قدراً كبيراً من الدلالات الخطيرة والهامة علي صعيد مشكلة الأقباط في مصر،وهي الدلالات التي يجب أن تعيد الحكومة بها النظر في كل الخطوات والإجراءات المزمعاتخاذها من جانب الحكومة لامتصاص غضب الأقباط، ومن أهم هذه الدلالات:

1 - اتساع نطاق المواجهة:

معظم المواجهات التي وقعت بين المسلمينوالأقباط والتي صنفت علي أنها مواجهات طائفية، أو حتى بين الأقباط وقوى الأمن كانتتدور في نطاق معين وتتركز حول أماكن تجمع الأقباط، مثل الكنائس والأديرة والتجمعاتالسكنية، وهي الأماكن التي اتخذت وزارة الداخلية التدابير الأمنية المحكمة حولها؛حيث ضربت عليها سياجاً مشدداً من الحراسات القوية ضمناً لعدم وقوع حوادث جديدة،على غرار حادثة الإسكندرية المشئومة، ولكن هذه المرة الحادثة وقعت بعيداً تماماًعن الأماكن المعتادة حيث جاء الخطر هذه المرة من حيث لا يحتسب الأمن.

اتساعنطاق المواجهة وانتقالها لأماكن غير مألوفة ولا معتادة يعتبر من المؤشرات الخطيرةعن تفاقم الأزمة الطائفية في مصر، وظهور بؤر جديدة للمواجهة يصعب السيطرة عليهاوتداركها قبل أن تقع، كما أن هذا الاتساع يشير من ناحية أخرى لدخول أطراف جديدة فيالصراع تزيده تأججاً والتهاباً في أوقات عصيبة تمر بها المنطقة بأسرها وليس مصروحدها.

2 - عشوائية الحادث:

تضاربتروايات شهود العيان حول الجريمة وترتيب أحداثها، فالرواية الرسمية تشير لجنونالجاني وإطلاقه النار بصورة عشوائية، وروايات الأقباط الذين شاهدوها قالت إنه قدنطق الشهادتين وأطلق النار علي الأقباط، وهي رواية بها كثير من الشكوك لطبيعةالاحتقان الذي عليه الأقباط، والروايات غير الرسمية تشير لوجود استفزاز متعمد منجانب الأقباط الذين رفضوا أن يجلس الشرطي الجاني بجوارهم في عربة القطار، وأنهم قدسبوه وسبوا المسلمين ووزارة الداخلية، فلم تمالك أعصابه ـ وأهل الصعيد المصريمشهورين بالاعتزاز بأنفسهم ودينهم ـ فأطلق عليهم النار.

الذييجمع كل هذه الروايات جميعها، بغض النظر عن أيها الصادق والكاذب، إنها قد اتفقتعلى أن الحادثة قد وقعت بصورة عشوائية، وهو أخطر ما في الموضوع، فالحوادثالعشوائية هي كابوس أي أجهزة أمنية على مستوى العالم، مهما كانت كفاءة ومهارة هذهالأجهزة، فالحوادث العشوائية يصعب التنبؤ بمكانها وزمانها وأطرافها، بل لا أكونمجازفاً إذا قلت أنه من المستحيل وقف مثل هذه الحوادث أو حتى رصدها، كما أن هذهالحوادث العشوائية تعتبر أقصي درجات ترمومتر التوتر القبطي الواقع في بر مصر،وذروة سنام المواجهات الطائفية، فلقد وصلنا لدرجة من الاحتقان والتوتر أن النفوسوالقلوب قد امتلأت لأقصاها، حتى وصل الأمر للصدام المباشر لأتفه الأسباب وفي شتىالمجالات وبعفوية وعشوائية مباشرة وفي غاية الخطورة.

3 - غباء التناول الإعلامي:

إنالمسكنات الإعلامية والمظاهرات الاستعراضية والحلول الفنية من أغاني وأفلامومسرحيات الوحدة الوطنية الهزيلة قد أتت بعكس ثمارها، وهو ما حذرنا منه في المقالالسابق (خفافيش الأزمات في مصر)، وقبل وقوع الحادث بعدة أيام، فوسائل الإعلاممسئولة مسئولية كبيرة عن خلق مناخ خصب لتأجيج الفتنة الطائفية في البلاد، ففجاجةاستجداء الرضا القبطي الذي اتبعته وسائل الإعلام الرسمية والخاصة في مصر، عقبالحادث ألزم المسلمين جميعاً دم ضحايا كنيسة القديسين، ومن ضاقت من تنازلاتهوتوسلاته النفوس والقلوب في مصر، فمعظم المراقبين والمتابعين للمشهد المصري قد حكمعلي التناول الإعلامي للكارثة بالغباوة والشطط والتنازل غير المبرر، بعد أن تبارتالقنوات الفضائية والأرضية العامة والخاصة في الولولة والاعتذار والانكفاء علي عتباتالأديرة والكنائس، وبالغت في تقبيل الأيدي والأرجل من أجل نيل سماح البابا وعفوه،وإضفاء صفات العظمة والإجلال والقداسة علي أشخاص، كانت المظاهرات العارمة تجتاحالبلاد طولاً وعرضاً، تهتف ضدهم وتنادي بعزلهم ومحاكمتهم منذ عدة أسابيع قليلة،بسبب جرائمهم ضد المسلمين والبلاد، وأطروحات الحل التي تناولتها تلك القنوات اتسمتبالشطط والخروج عن ثوابت العقيدة، والتنازل عن المسلمات من أجل عيون الباباوأتباعه، وتوالت جرعات الإعلام المكثفة من أجل تدارك آثار الحادث ولكن الجرعاتكانت مسمومة ومخربة لكثير مما اعتاد عليه الناس ودرجوا عليه، وأشعرتهم بالخزيوالعار والمسئولية عن جريمة لم يرتكبها، وقد قابل الأقباط هذه التنازلاتوالتراجعات بمزيد من التطرف والتعصب والاستكبار والصلف، وقد أغرتهم كثرةالاعتذارات، فشتموا الجميع من أكبر الرموز لأدناها، من رئيس البلاد لفرد الأمنالذي يحرس كنيستهم، وهموا بالنيل من رموز الإسلام الرسميين مثل شيخ الأزهر ومفتىالجمهورية، وأقدموا على أفعال لم تكن تراودهم حتى في أحلامهم، وهذا الصلف والتطرفوالتعصب قد أغضب الكثيرين ومنهم هذا الجاني الذي لم يقبل علي نفسه أن يسب دينهوبلده وعمله فأطلق النار مباشرة ودونما تفكير - علي فرض صحة الرواية غير الرسميةللحادثة - وكل هذه التداعيات الخطيرة من آثار التناول الإعلامي الفاسد لأحداثكارثة الإسكندرية، ولو كان الجاني هذه المرة من المسلمين والضحايا من الأقباط، فمنيضمن ألا يكون العكس في المرة القادمة، بعد أن تعالت نبرات التخوين المتبادلة بينالجانبين، وأصبحت الأجواء مشحونة وعلي وشك الانفجار.

4 - فشل الحلول الأمنية:

مع كل نازلة تنزل ببلدعربي، مصر أو غيرها، فإن الأنظمة الحاكمة تفكر أولاً في الحل الأمني للمشكلة،والحل الأمني يتصف بالسرعة والحسم في كثير من الأحيان ويؤتي ثماره بصورة عاجلةولكنه لا يقضي أبداً على المشكلة أنما يؤجلها ويؤخرها لأجل مسمى تكون عنده المشكلةقد تفاقمت وتشعبت وخرجت عن السيطرة، ولعل ما جرى في تونس الأيام الفائتة خير شاهدعلى فشل الحلول الأمنية، مما أجبر الرئيس التونسي زين العابدين المشهور بصلفهورفضه لأي طلبات للشعب التونسي مهما كانت الضغوط، اضطر في نادرة غير مسبوقة لعزلوزير الداخلية لامتصاص غضب الشارع التونسي المتفجر.

الحلالأمني لمشكلة التوتر الطائفي الواقع في بر مصر ثبت فشله وبان عجزه أمام تصاعدوتيرة الغضب القبطي والمظاهرات الجريئة التي انتهكت كل الخطوط الحمراء، والفشلالأمني في معالجة الملف القبطي يعود في الأساس لكون المشكلة ذات أبعاد اجتماعيةوثقافية وسياسية وبيئية متشابكة، والبعد الأمني فيها ربما كان أقل الأبعادتأثيراً، اللهم إن صح الكلام عن قيام الأمن بتسليم المسلمات الجدد للكنيسة مثلوفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة، لذلك فالاكتفاء بالحل الأمني للمشكلة، تمييع للقضيةوقد كشف عن أوجه قصور بالغة في التعاطي الجاد والحقيقي مع الحلول العملية للمشكلة،فماذا سيفعل الأمن مع التهديدات المتبادلة بين طرفي النزاع، وإن كان الأمن قدتعاطي بجدية مع أي تهديد أو إنذار خطر بعد صفعة الإسكندرية، ووضع حراسات مكثفة فيالأماكن التي يظن أنها ستكون عرضة للتهديد، فماذا سيفعل إزاء مثل هذه الحوادثالعشوائية؟، وهل سيضع علي كل قبطي حراسة؟ أم سيعتقل وينكل بكل من يشتبه فيه ولوبأدنى شبهة؟ مثلما حدث مع الشاب السلفي البريء "سيد بلال" رحمه اللهالذي ذهب ضحية جبروت وطغيان الحلول الأمنية، كما أن الأقباط أنفسهم اليوم يرون أنالأمن هو المسئول الأول عن الفتنة الطائفية في مصر بسبب حلوله وأساليبه العنيفة،وقد تصاعدت الأصوات المنادية بإقالة وزير الداخلية بسبب ذلك، وبالتالي فأن مسألةفشل الحل الأمني للأزمة من الأمور المجمع عليها الآن في بر مصر من كل أطرافالمشكلة.

والخلاصةأن هذه الحادثة العشوائية الخطيرة لن تكون الأخيرة وستشهد البلاد غيرها، وسيتمتبادل الأدوار خلالها فالجاني اليوم سيكون الضحية غداً، وقطار الفتنة يقترب بسرعةمن البلاد، ويوشك أن يدهم الجميع وعندها سيندم الجميع، ونشهد ما سيكون وقتها باطنالأرض أولي من ظاهرها، الفتنة التي كانت نائمة وأوشكت علي الاستيقاظ، وللأسف بكلنشاط وقوة.

المصدر:مفكرة الإسلام

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saidabdallah.yoo7.com
 
قطار الفتنة.. هل يدهس مصر ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احرار الاسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: ملفات ساخنة :: واقعنا المعاصر-
انتقل الى: