احرار الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

احرار الاسلام

منتده اسلامى سياسي و اخبار عاجلة
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 سقوط بغداد .. الذكرى المشئومة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعيدعبدالله
Admin



عدد المساهمات : 1012
تاريخ التسجيل : 24/09/2012

سقوط بغداد .. الذكرى المشئومة  Empty
مُساهمةموضوع: سقوط بغداد .. الذكرى المشئومة    سقوط بغداد .. الذكرى المشئومة  Emptyالسبت سبتمبر 29, 2012 10:11 pm

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
كان يوم 9/4/2003م يومًا أسود سقطت فيه بغداد دار الأمجاد، بغداد دار السلام، بلد الرشيد ومنارة المجد التليد عاصمة الخلافة العباسية، موئل الحضارة والعلم والإسلام.

يا لها من كارثة! يا له من يوم أسود حلّ بساحة العرب والمسلمين، ضاع فيه العراق..!

هجمة صليبية داهمت بلاد الرافدين واجتاحت جيوشها الغازية وطن الإباء، فعاثت فيه الفساد، فاستيقظت قوى الظلام التي كانت مختبئة في زوايا سراديبها المظلمة، فانقضّت بغوغائيتها لتدمّر كل شيء، مدفوعة بأحقادها القديمة المنغرزة في نفوسها الحاقدة، فنهبت المتاحف والمصارف، وأحرقت المكتبات، ودمّرت التراث، واغتصبت مساجد أهل السُّنَّة، على مرأى ومسمع من قوات الاحتلال الغازية، بل تشجيعها..!!

فكانت همراتهم وآلياتهم الحربية تداهم أبواب المصارف والمتاحف بشكل بربري، وتدعو الجماهير الحاقدة لنهبها وتدميرها، جاءوا من وراء البحار والوهاد ليغزوا العراق بلد الأصالة والأحرار، بلد المثنى بن حارثة الشيباني وخالد بن الوليد وأبي جعفر المنصور وهارون الرشيد، فتعرّضت بغداد الحبيبة لهجمة شرسة تفوق في مآسيها ما حصل في بغداد أيام التتر والمغول..

لقد احتلت الجيوش الأمريكية والبريطانية ودول التحالف الغازية العراق، ودمّرت دولته الرصينة التي بناها أبناؤها المخلصون، ولم تكتف باحتلال الأرض والموارد الطبيعية، بل عمدوا إلى تحطيم الدولة بمؤسساتها وهيكلتها، فأصدر الحاكم المدني السيئ الصيت بريمر أمرًا بحلّ الجيش والدوائر الأمنية والإعلامية، وأصدر القانون الظالم المسمى باجتثاث البعث الذي أصبح سيفًا مسلّطًا على رقاب أبناء السُّنَّة، فشرّد مئات الآلاف من الموظفين والعسكريين الذين حرموا من وظائفهم وموارد رزقهم، وهوجمت المعسكرات وأصبحت مرتعًا لمن هبّ ودبّ من الرعاع، ودمّرت المصانع والمنشآت الصناعية التي بنتها الدولة منذ تأسيسها بأموال الشعب العراقي وبدماء أبنائه وعرق جبينهم..

وعمّت الفوضى الخلاقة، كما سماها الأمريكان الغزاة وعملاؤهم الذين جاءوا معهم على دباباتهم من الخونة والحاقدين الذين كانوا يدًا مطواعة بأيدي الغزاة والمحتلين ممن كانوا يعيشون في بلاد الغرب وأمريكا وإيران.

أين هي الديمقراطية التي ادّعوا أنهم سيقيمونها في العراق، ليجعلوه نموذجًا تحتذي به دول المنطقة؟!

كان الشعب العراقي شعبًا موحّدًا، يسوده الأمن والاستقرار، بنى دولته بجهود أبنائه المخلصين، زاخرًا بالكفاءات العلمية، ويعيش نهضة اقتصادية صناعية على الرغم من الحصار الظالم، الذي مارسته أمريكا والدول الغربية عليه، فجاء الغزو الأمريكي البربري ليقطع أوصال هذا الشعب العريق، وليزرع فيه روح الانقسام، ويبث فيه روح الطائفية المقيتة، ويشيع فيه القتل، ويزرع الفتن والخوف في نفوس أبنائه، ويهجّر مئات الآلاف من أوطانهم داخل العراق وخارجه، وأصاب أبناء السنّة الضرر الكبير..!!

فهاجر أكثر من مليونين من أبناء السنّة إلى شتى بقاع العالم، حتى أصبح الشتات العراقي أوسع من الشتات الفلسطيني! وعاش العراق في اضطراب سياسي، وتفشّت فيه البطالة، وساده الفساد المالي والإداري والأخلاقي، وانتشرت فيه المفاسد والمخدرات والتزوير والظلم، وأريقت فيه الدماء، وتردّت الخدمات والبنى التحتية، وأصبح الناس يتحسّرون على العهود الماضيات؛ فماضيهم على ما فيه من سوء لا يمكن أن يقارن بما حلّ من ظلم وفساد وتأخُّر وفرقة وشتات وحرب طائفية توشك أن تأكل الأخضر واليابس في ظل الديمقراطية المستوردة التي جلبت معها العنف والاضطراب وإراقة الدماء البريئة والصراع الطائفي المقيت.

إنّ أبناء الشعب العراقي بكافة أطيافه يعيش حالة بؤس وشقاء، ينتظر اليوم الذي يتخلّص فيه من تبعات الاحتلال وعملائه الذين أغروه بغزو العراق بما أشاعوه من أكاذيب امتلاكه لأسلحة الدمار الشامل والأسلحة الكيماوية والبيولوجية ودعمه للقاعدة.. هذه الادّعاءات التي ثبت للقاصي والداني كذبها ستبقى وصمة عار في جبين جميع الدول التي أسهمت في احتلال العراق، وفي جبين عملائهم من العرب والعراقيين، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

المصدر: صحيفة السبيل الأردنية.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saidabdallah.yoo7.com
 
سقوط بغداد .. الذكرى المشئومة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سقوط إشبيلية.. سقوط خمس قرون إسلام
» قمة بغداد .. قمة الحقد !!
» بغداد والغزوات عبر التاريخ
» إدارة مكتبة بغداد
» الأقسام العلمية في مكتبة بغداد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احرار الاسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: ملفات ساخنة :: واقعنا المعاصر-
انتقل الى: