[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
فتوى ابن باز في الانتفاضة الفلسطينية[1]
السؤال: اليوم نعيش ظاهرة سياسية كبيرة هَزَّت العالم, وهي انتفاضة الشعب الفلسطيني ضد اليهود, فهل لكم كلمة تُوَجِّهُونها إلى الشباب المسلم في فلسطين المحتلة؟
الجواب: أنصحهم بتقوى الله, والتعاون على الخير, والاستقامة في العمل,, فالله ينصر من ينصره؛ فقد قال I: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ([2], وقال سبحانه في مكان آخر من كتابه الكريم: )وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا([3].
إنني أنصح كل إخواني بالتعاون معهم, وأنصح الأغنياء وولاة الأمور بأن يمدُّوا يد العون لإخوانهم في فلسطين المجاهدة؛ لاسترداد بلادهم والنصر على الأعداء, إن شاء الله.
أَيَّدهم الله بالحقِّ, وجزاهم عن المسلمين كل خير, وما عليهم إلا أن يصبروا ويُصابروا؛ فإن وعد الله حقٌّ, وإن الله ناصر من ينصره, وَفَّقهم الله ونصرهم على عدوهم, ووَفَّق المسلمين لمساعدتهم والوقوف بِصَفِّهم حتى ينصرهم الله على عَدُوِّهم, وهو سبحانه خير الناصرين.
[1] ابن باز: مجموع فتاوى ابن باز 5/27, 275.
[2] محمد: 7.
[3] النور: 55.