احرار الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

احرار الاسلام

منتده اسلامى سياسي و اخبار عاجلة
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 صورة من واقع الأمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعيدعبدالله
Admin



عدد المساهمات : 1012
تاريخ التسجيل : 24/09/2012

صورة من واقع الأمة  Empty
مُساهمةموضوع: صورة من واقع الأمة    صورة من واقع الأمة  Emptyالسبت سبتمبر 29, 2012 11:16 pm

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
الناظر إلى العالم الإسلامي في أيامنا هذه، لا يرى إلا الأنواء وهي تعصف به من كل جانب، ولا يرى إلا الفتن وهي تجتاح شعوبه فتذر الحليم حيران.. فمن فلسطين إلى سوريا إلى العراق إلى أفغانستان إلى البحرين إلى السودان إلى اليمن...

فتن طائفية.. ودعوات عرقية.. وأطماع سلالية.. وأهواء متقلبة.. وأعداء تتربص.. ويتلفت العقلاء يلتمسون المفر..

فأين المفر؟!

مع أنها بيضاء نقية، تركها لنا خير البرية، لا يزيغ عنها إلا هالك، قد آثر الزيغ والمهالك، وهذا واقع الكثير من المسلمين اليوم..

فتن تفرِّق أتباع محمد صلى الله عليه وسلم إلى فرق شتى، ومؤامرات تُحاك، وخطط تُرسم، ونعرات تثار، وحروب طاحنة أنهكت جسد الأمة، وأوهنت قوتها، وبددت طاقاتها، وشوّهت معالم دينها، وأوقفت مسيرتها..

يتلفت العقلاء فلا يرون إلا الدماء تنزف من أجساد المسلمين، ولا يرون إلا النيران تحرق ديارهم، من الثغور البعيدة في الشرق في الفلبين وبورما، إلى القرى النائية في أواسط آسيا، ناهيك عن الحرائق الهائلة التي تعصف بالمنطقة العربية من بلاد الشام إلى الخليج واليمن.. والمتآمرون يتربصون لإشعالها وإثارتها؛ لخلق كيانات طائفية، وتمزيق الممزق، وتقسيم المقسَّم، وطمس العقائد، وفتنة الناس عن دينهم..

وترتعد فرائص المؤمنين، لا خوفًا من الموت، وإنما خوفًا على الموتى الذين يسقط بعضهم مفتونًا في دينه، خائنًا لعقيدته وأمته، ويسقط البعض الآخر مظلومين لا ذنب لهم ولا جريرة إلا أهواء وأطماع المتسلطين..

ولا يرى الناظر إلا غربان الخراب، ودعاة الفوضى والانحراف، والمبشرين بمبادئ العلمانية، والتحرر الكاذب، المنادين بسلخ الأمة عن دينها، وقد علت أصوات المنافقين، واشتد البلاء، وعمت الفتنة في كثير من ديار المسلمين.

أما خذلان المسلمين لبعضهم البعض، فإنّه يزداد تفاقمًا، وجيوشهم التي ما وجدت إلا لحماية الشعوب والأوطان، تمارس قتل الشعوب وتدمير الأوطان، وليس ما يجري في بلاد الشام الحبيبة عنا ببعيد.. والعدو يستفرد بفرائسه واحدة بعد الأخرى... ضاعت فلسطين وكانت مأساة القرن العشرين، ثم ضاعت العراق فكانت مأساة القرن الواحد والعشرين، ومن قبلها ضاعت أفغانستان، والخطر الداهم يتهدد بقية البلدان، ولا أحد يلتفت لقول النبي الكريم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».

بدأت المأساة الكبرى من العراق، حينما اجتاحتها عصابات الهمجية والظلام الطائفي العنصري البغيض، بمساعدة من جحافل (الغزو الأجنبي)، ولم تتوقف المأساة هناك، لقد امتدت تداعياتها السلبية لتعصف بالمنطقة كلها، والمشكلة أن ما حدث كان لنا فيه دور، ونحن الآن نجني ما زرعناه، ونتجرع ويلاته.. وما لم نفق من غفلتنا، فلسوف نُؤكل كما أكل غيرنا..

ننظر من حولنا فنرى (أوربا) تسير سيرًا حثيثًا نحو التكامل والاندماج، وتكوين مجتمعها المسيحي الواحد باقتصاده وعقيدته، لا فرق بين كاثوليكي أو أرثوذكسي أو بروتستانتي، أما نحن المسلمين فيُراد لنا أن يكون لنا سودانان وربما ثلاثة وربما أكثر، ويمنان وربما ثلاثة، والحبل لا يزال على الجرار.. ويراد لنا عقائد شتى، ومذاهب متعددة، وطوائف متحاربة..!

وإن أمة هذا حالها، لا يمكن لها الصمود في وجه الأخطار..

فهل آن لنا أن نفيق يا أمة محمد؟

إن المسلمين وهم يعيشون هذه الأيام العصيبة، وهذا الواقع المؤلم، لا بد لهم أن يعوا ما يدبر ضدهم، ولن يتغير حالهم ما لم يتغير ما بأنفسهم، وكأننا بأجواء عرفات بأوديتها وجبالها، وهي لا تزال تردد أصداء خطبة النبي صلى الله عليه وسلم: «أيها الناس، إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا. أيها الناس، إن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب، ولكنه رضي بما تحقرون من أعمالكم».

ويختم الحبيب خطبته بإشهاد الله والبراءة إليه.. «اللهم هل بلغت؟ اللهم فاشهد، ألا فليبلغ الشاهد الغائب».

كمل الدين وتمت النعمة، وتُركت الأمة على المحجة البيضاء.. وما زال ذلك الصوت الخالد يدوّي في الآفاق.. فإن نَسِرْ وراءه ونتمسك به نجونا، ولن نضل بعده أبدًا، وإن نُعرِض عنه فإننا هالكون لا محالة..

وقد آن لأمة محمد أن تعود إليه، وأن تعرض عن كل ما عداه قبل فوات الأوان..

آن لها أن تعود إلى ربها، وأن تنبذ كل ما يخالف شرعه، وأن تنفض عنها ركام الدعوات الهدامة، وزيف الدعوات المضللة.. آن لها أن تجعل من كتاب الله وسنة رسوله منهجًا ودليلاً، ومن هدي السلف مسلكًا وسبيلاً، فما الفلاح والنجاح والسعادة والرخاء إلا في ذلك، فنحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام، فإذا ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله.

المصدر: موقع مفكرة الإسلام.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saidabdallah.yoo7.com
 
صورة من واقع الأمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فلسطين واجبات الأمة
» صرخة من نساء حمص لعلماء الأمة !!
» رضوان بن تتش صاحب حلب وخيانة الأمة
» واجب الأمة والعلماء تجاه غزة
» الأقصى جرح الأمة النازف أبدا !!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احرار الاسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: ملفات ساخنة :: واقعنا المعاصر-
انتقل الى: