[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
كان لظهور شخصية ألفونسو المحارب ملك أراجون الإسبانية أثر كبير في تغيير مجرى الأحداث في الأندلس، إذ كان شديد الاهتمام بمحاربة المسلمين واستعادة البلاد منهم، حتى إنه لم يكن يمكث في قصره أبدًا، إنما هو في قتال مستمر يدفعه في ذلك عاطفة دينية جياشة واضطرام صليبـي لا نظير له وقام هذا الملك الصليبـي باستعادة معظم مدن الشمال الأندلسي وعلى رأسها سرقسطة.
وكانت الدولة المرابطية تحكم الأندلس منذ سقوط دولة الطوائف المشئومة، وقررت هذه الدولة إيقاف تهديدات وطموحات ألفونسو المحارب ووضع حد لعدوانه، فأعدت جيشًا قويًّا بقيادة والي إشبيلية إبراهيم بن يوسف انضم فيه الكثير من المجاهدين المتطوعين والعلماء والفقهاء واستعدوا للقاء مع الصليبيين.
وفي 24 ربيع الأول 514هـ - يونية 1120م وعند قرية كتندة في الشمال الأندلسي نشب القتال بين الجيشين وبقدر الله وقعت الهزيمة على المسلمين رغم بسالة القتال وعنفه وكثر القتل فيهم، وكان ذلك بسبب تخاذل الجيش النظامي وتحمل المتطوعين وحدهم عبء القتال، وقد استشهد في هذه المعركة أكبر علماء الأندلس وقتها العلامة أبو علي الصدفي وأبو عبد الله بن الفراء، وكانت هذه الهزيمة نكبة جديدة ساحقة للأندلس ولهيبة الدولة المرابطية.
المصدر: موقع مفكرة الإسلام.