احرار الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

احرار الاسلام

منتده اسلامى سياسي و اخبار عاجلة
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 قصة الإسلام في الصين وتركستان الشرقية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعيدعبدالله
Admin



عدد المساهمات : 1012
تاريخ التسجيل : 24/09/2012

قصة الإسلام في الصين وتركستان الشرقية  Empty
مُساهمةموضوع: قصة الإسلام في الصين وتركستان الشرقية    قصة الإسلام في الصين وتركستان الشرقية  Emptyالجمعة سبتمبر 28, 2012 10:42 pm

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
قصة الإسلام في الصين
أما الصين؛ فتقع في الجزء الشرقي من قارة آسيا، وعلى الساحل الغربي من المحيط الأطلنطي، وتشترك الصين في حدودها مع عدة دول هي: أفغانستان، بوتان، ميانمار (بورما)، مازخستان، فرعيزستان، لاوس، منغوليا، النبيال، وكوريا الشمالية، وباكستان، وروسيا، وطاجاكستان، وفيتنام.

وتذكر التواريخ الصينية أن أول دخول الإسلام في الصين كان في أيام أسرة "تانج"، التي عاصرت البعثة النبوية، وعصر الراشدين، وعصر الخلافة الأُموية، وكان القادمون إلى الصين من المسلمين تجارًا دخلوا بلاد الصين من الجنوب أيام الخلافة الأموية، واستقرُّوا في "كانتون"، حيث أنشئوا لأنفسهم جالية زاهرة، واتخذوا المساجد، وأطلق عليهم الصين لقب "هوي هوي"[1].

متى دخل الإسلام الصين؟
ويَذْكر مرجع صيني قديم يُسمَّى "التاريخ القديم لأسرة تانج" أنه في السنة الأولى لحكم الإمبراطور يوانج – واي (31هـ= 651م) وفد على بلاط هذا الإمبراطور وفد من المسلمين حاملين هدايا للإمبراطور، وقالوا: إن دولة الإسلام قامت منذ إحدى وثلاثين سنة. ويقول الصينيون من المسلمين: إن هذه كانت أوَّل مرَّة يدخل فيها الإسلام إلى الصين. ويقول المرجع نفسه: إن إمبراطور الصين استفهم عن أمر الإسلام وسأل عنه، فسمع خيرًا، وأذن للمسلمين في بناء مسجد في العاصمة تشانج – آن، وما زال هذا المسجد قائمًا في ذلك البلد الذي يُسمَّى الآن شيان[2].

وفي أيام الوليد بن عبد الملك (86- 96هـ) عَبَر قتيبة بن مسلم نهر سيحون، وتخطى الحدود الغربية لدولة الصين، ودخل كشغر، وضمَّ جزءًا من ولاية سنكاينج[3] إلى دولة الإسلام.

وفي سنة 726م أوفد الخليفة هشام بن عبد الملك (105-125هـ) سفيرًا يُسمَّى سليمان إلى الإمبراطور هزوان تونج، وانعقدت أواصر الصداقة بينه وبين المسلمين.

وعندما قامت ثورة على هذا الإمبراطور قادها ابنه سور تسونج سنة (756م) وطرد أباه من العرش، استنجد الإمبراطور المعزول بالخليفة العباسي "المنصور" (136-158هـ)، فأنجده بقوَّة من الرجال أعادته إلى عرشه، ولم تَعُدْ هذه القوَّة إلى بلادها، بل استقرَّت في الصين، وتزوَّج أفرادها من الصينيات، وانضمُّوا إلى إخوانهم أعضاء جالية كانتون، فكثُر عددها، وحاول حاكم البلد إخراجها من البلد بالقوَّة، ولكنه عجز[4].

عوامل انتشار الإسلام في الصين
ودخل الإسلام إلى شمال الصين بواسطة الترك في عهد جنكيزخان وخلفائه؛ حيث لم يعبأ جنكيزخان بالدين، وكان يجمع حوله من جميع المِلَلِ، ودخل في جنده كثير من الترك، والأفغان، والباتان، والفرس، وكل هؤلاء مسلمون، فنشروا الإسلام في الصين[5].

وهناك مجموعة من العوامل ساعدت على سهولة وسرعة انتشار الإسلام في الصين، من هذه العوامل: المعاملات التجارية التي قام بها المسلمون، وكذلك الفتوحات الإسلامية للمناطق المحيطة بالصين، وتناسل المسلمين وكثرتهم، والاختلاط بينهم وبين أهالي البلاد الأصليين، ومن هذه العوامل أيضًا شراء المسلمين لأولاد الصينيين الوثنيين وتربيتهم على الإسلام، فيصيرون متمسِّكين بالدين الإسلامي، وكذلك لجوء مسلمي الصين إلى الزواج بالصينيات؛ رغبة أن يشرح الله صدورهن للإسلام[6].

وقد تمتَّع الإسلام في الصين بقَبول حَسَن، ولقي المسلمون معاملة طيبة طَوَال عصر أسرة "تانج"، التي انتهت سنة (349هـ = 690م)، ولما خلفتها أسرة "سونج" ازدادت التجارة، وتزايد توافد المسلمين على الصين، وأصبحت كلُّ تجارة الصين مع بقية بلاد الشرق وأوروبا في أيدي المسلمين؛ فعرفت أوروبا حرير الصين، وخزفها، وتحفها، وصناعاتها الدقيقة عن طريقهم، وحملوا إليها متاجر أوروبا وغرب أسيا، وكبرت جاليات المسلمين في بلاد الصين، وانتشر الإسلام أكثر وأكثر، ونظرًا لما امتاز به المسلمون من خُلُق طيِّب وأمانة والتزام بالقوانين فقد احترمهم الشعب الصيني، وزاد انتشار الإسلام تَبَعًا لذلك[7].

السيد الأجل ناشر الإسلام
وكان أكبر الموظَّفين المسلمين في بلاد الصين رجلاً ذا كفاية عظيمة وقدرات متعددة، وهو "السيد الأجل"، وقد تدرَّج في المناصب حتى أصبح القائد الأعلى للقوات العسكرية المنغولية في "ششوان"، ثم أصبح حاكمًا لتلك الولاية في سنة (671هـ= 1372م)، وبعد سنتين تولَّى حكومة ولاية يونان، وبفضل كفايته انتشرت الثقافة الإسلامية في بلاد الشمال الغربي، وكان السيد الأجل يحكم بعدلٍ وإنصاف تامَّيْنِ، ولا يُفَرِّق بين مسلم وغير مسلم، ويقول المؤرِّخ رشيد الدين فضل الله في كتابه "جامع التواريخ" في عصر الأسرة المغولية كانت الصين مقسَّمة إلى اثنتي عشرة ولاية، لكل منها حاكم، وإن ثمانية من بين الحكام كانوا مسلمين، وهذا يدلُّ على القوَّة التي وصل إليها المسلمون في عصر أسرة "يوان"، وقد دامت أسرة يوان حوالي 90 سنة تقريبًا (770 - 1054هـ = 1368 – 1644م)، وفي عهد هذه الأسرة ازداد الإسلام، حتى أصبح من أديان الصين الكبرى[8].

بداية اضطهاد المسلمين
ورغم استمرار انتشار الإسلام وحسن العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين في الصين، إلا أنه عندما سيطرت الأسرة "المانشورية" على الحكم خلال ثلاثة قرون ( 1644 – 1911م)، اضطهدت المسلمين، فصادرت أملاكهم، وأخذت أموالهم، وانتهكت حُرُماتهم، مما جعل الثورات تندلع في كل مكان من قِبَلِ المسلمين، والتي بدأت عام 1856م بعدما ساعد الولاة الصينيون الوثنيين في مهاجمة المسلمين والوقيعة بهم، إضافة إلى دسِّ الدسائس، وعمل الحِيَلِ لقصم عُرَى المسلمين[9].

وتَبَعًا لسياسة الشيوعية تغيَّرت عقيدة بعض مسلمي الصين تحت تأثير الضغط أحيانًا، وخاصَّة بالنسبة إلى النشء الجديد، وتارة من أجل الوظائف والمناصب، وتارة بسبب ضعف الإيمان، ورغم ذلك نجد أن الكثير من المسلمين تمسَّكوا بعقيدتهم واحتفظوا بدينهم أشدَّ الاحتفاظ، وإن كانوا قد تواروا في عبادتهم عن الأنظار، وابتعدوا في صلواتهم عن العيون؛ تجنبًا لما اتَّبعه النظام الشيوعي من سياسة اقتصادية تقوم على اغتصاب أموال الناس باسم القانون، وسياسة اجتماعية حطمت الروابط بين الأفراد والأسر[10].

تركستان الشرقية والاحتلال الشيوعي
تحتل الصين الآن تركستان الشرقية "سنكاينج"، والتي تقع في وسط آسيا الوسطى، ويحدُّها من الشمال روسيا، ومن الغرب قازاخستان وقرغيزيا وطاجكستان، ومن الجنوب باكستان والهند، ومن الشرق الصين، ومن الشمال الشرقي منغوليا, وتبلغ نسبة المسلمين فيها 95%[11].

وقد دخل الإسلام تركستان الشرقية عام 934م عن طريق الإيجور "ستاتوك بوجرخان"، الذي اعتنق الإسلام قبل أن يتولَّى العرش ويصبح حاكم ولاية أوجور، وبعد أن أصبح حاكمًا اتخذ لنفسه اسمًا مسلمًا هو "عبد الكريم ستاتوك"، وبإسلامه أسلم معظم التركمان من السكان وسكان وسط آسيا؛ لتصبح تركستان بعد ذلك مركزًا رئيسًا من مراكز الإسلام في آسيا.

وقد احتلَّ الشيوعيون الصينيون تركستان الشرقية، واتَّبعوا سياسة الاضطهاد المستمرِّ ضدَّ المسلمين، رغم التظاهر بالإصلاح الثقافي؛ فألغى الشيوعيون الصينيون الكتابة العربية التقليدية، وتحت شعار "مخلفات الماضي" أُتلف 730 ألف كتاب باللغة العربية، بما في ذلك من نُسَخ من القرآن الكريم، وكتب الحديث، والكتب الدينية[12].

وكان عدد المسلمين بتركستان الشرقية عندما سيطر الشيوعيون عليها حوالي 2.3 مليون مسلم، وعدد المساجد يزيد على الألفي مسجد، وقد بدأ الشيوعيون منذ احتلالهم بارتكاب مذابح رهيبة، أعقبها استقدام مهاجرين صينيين بأعداد ضخمة في عملية احتلال استيطاني واسع؛ وذلك للتقليل من عدد أهل البلاد المسلمين، وألغى الصينيون المِلْكِيَّة الفرديَّة، واسترقُّوا الشعب المسلم، وأعلنوا رسميًّا أن الإسلام خارجٌ على القانون، ويُعاقَب كلُّ مَن يَعْمَل به، ومَنَعوا خروج التركستانيين الشرقيين خارج البلاد، كما مَنَعوا دخول أي أجنبي إليهم، وألغَوا المؤسَّسات الدينية، وهدموا أبنيتها، واتخذوا المساجد أندية لجنودهم، وغيَّروا الأبجدية الوطنية بحروف أجنبية، وجعلوا اللغة الصينية اللغة الرسمية، واستبدلوا بالتاريخ الإسلامي تعاليم "ماوتسي تونج"، وأرغموا المسلمات على الزواج من الصينيين، ولم يتوقف هذا الحقد الأسود الدفين تجاه المسلمين الذين تعرَّضوا لجهود دولة كبرى لاسترقاقهم، وطمس الإيمان في قلوبهم، فلما قامت الثورة الثقافية في الصين زاد الأمر سوءًا، وزادت حدَّة اضطهاد المسلمين، وكان ضمن شعارات الثورة: "ألغوا تعاليم القرآن".

ورغم هذا الكبت والاضطهاد فقد استمرَّت ثورات المسلمين العنيفة التي تعمل الصين على إخفاء أنبائها عن العالم، ومنها ثورة (1386هـ= 1966م) في مدينة "كاشغر"، التي حاول فيها المسلمون أداء صلاة عيد الأضحى داخل أحد المساجد، فاعترضتهم القوات الصينية، وارتكبت في حقِّهم مذبحة بشعة، وانتشرت الثورة في الإقليم، وقام المسلمون بحرب عصابات ضد الصينيين، واستُشْهِد في هذه الثورة - خلال أحد شهورها - حوالي 75 ألف شهيد، ولا تَكُفُّ الأخبار عن تناقل أنباء انتفاضات للمسلمين في تركستان الشرقية ضدَّ الاحتلال الصيني الدموي اللاإنساني[13].

ونتيجة لذلك اشتدَّت حملات الاعتقال والمحاكمات الصورية غير العادلة في جميع المناطق ذات الأغلبية الأيغورية في تركستان الشرقية، وتُشير الإحصاءات إلى أن أكثر من ثلاثة آلاف أيغوري قد تمَّ اعتقالهم من قِبَلِ السلطات الصينية في فترة لا تزيد على شهرين بعد أحداث 11 سبتمبر، وذلك بتُهَمٍ سياسية مزعومة، كما عُقِدَت تسع محاكمات علنية متتالية في كل من مدن غولجا، آقسو، كاشغر وخوتان وقضاء شاهيار واوجتورفان وانسو؛ حيث تمَّ في تلك المحاكمات الحكم بالإعدام على 13 أيغوريًّا، وتمَّ تنفيذ الحكم رميًا بالرصاص في نفس اليوم[14].

[1] حسين مؤنس: الإسلام الفاتح ص67

[2] المصدر السابق، ص68، 69.

[3] تركستان الشرقية الآن، ومعناها بالصينية الأرض المحتلة.

[4] حسين مؤنس: الإسلام الفاتح، ص69.

[5] رأفت غنيمي وآخرون: تاريخ آسيا الحديث والمعاصر، ص 13، 14.

[6] انظر المصدر السابق، ص 14، 15.

[7] حسين مؤنس: الإسلام الفاتح ص70.

[8] المصدر السابق، ص 71.

[9] رأفت عيسى الشيخ وآخرون: تاريخ آسيا الحديث والمعاصر ص15.

[10] المصدر السابق، ص16.

[11] الدكتور شوقي أبو خليل: أطلس دول العالم الإسلامي ص168.

[12] الأقليات المسلمة في العالم 1/478.

[13] انظر الرابط:

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

[14] مركز تركستان الشرقية للمعلومات على الرابط:

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saidabdallah.yoo7.com
 
قصة الإسلام في الصين وتركستان الشرقية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إيران الشرقية وإيران الغربية !!
» علم التخدير في الإسلام
» قصة العلوم في الإسلام
» الحسبة في الإسلام
» قصة الإسلام في إندونيسيا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احرار الاسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: تاريخنا :: الإسلام في جنوب شرق أسيا-
انتقل الى: