احرار الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

احرار الاسلام

منتده اسلامى سياسي و اخبار عاجلة
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 إيران الشرقية وإيران الغربية !!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعيدعبدالله
Admin



عدد المساهمات : 1012
تاريخ التسجيل : 24/09/2012

إيران الشرقية وإيران الغربية !!  Empty
مُساهمةموضوع: إيران الشرقية وإيران الغربية !!    إيران الشرقية وإيران الغربية !!  Emptyالسبت سبتمبر 29, 2012 11:31 pm

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
الخبر: فشل جهود القوى السياسية العراقية في عزل رئيس الوزراء نوري المالكي؛ بسبب الضغوط الإيرانية التي أدت لتراجع مقتدى الصدر وجلال طالباني.

التعليق:
منذ دخول الاحتلال الأمريكي لبلاد الرافدين سنة 2003م، والبلاد تشهد حالة اجترار تاريخي مرير، تداعت فيه مئات المشاهد الأليمة لصدامات واضطرابات وقلاقل وتوترات على كل الأصعدة؛ وذلك بسبب وصول الشيعة الرافضة لكرسي الحكم في بلاد العراق. فالأمريكان باحتلالهم للعراق لم يكونوا يريدون سوى تفجير هذا البلد العريق والإستراتيجي، وجعله بؤرة مستديمة للتوترات والفتن والاقتتال الداخلي، يمتد أثرها لمحيطها الإقليمي ودول الجوار؛ وذلك عن طريق تسليم البلاد للشيعة الذين جعلوا من وصولهم لسدة الحكم سُلَّمًا للانتقام من أهل السنة ونصرة آل محمد من النواصب، حسب اعتقادهم الفاسد، وردّ مظلومية آل البيت..!

وهذا ليس بجديد على الرافضة، فهو دأبهم على مر العصور؛ ففي كل مرة وصل فيها الشيعة لسدة الحكم في العراق كان ذلك نذير خراب على البلاد وفتنًا طائفية تهلك العباد، فقد تولوا حكم العراق سنة 334هـ على يد الأسرة البويهية الشيعة، والتي استمرت في الحكم زيادة على قرن من الزمان، كانت كلها خرابًا ووبالاً على العراق، فأهلكوا الحرث والنسل، وانشغلوا بالقتال الداخلي، ونهب خيرات البلاد، وإذكاء نار الطائفية. ثم استلموا العراق مرة أخرى أيام الدولة الصفوية سنة 1068هـ، فقتلوا أهل السنة، وهدموا مساجدهم وديارهم، وقتلوا علماءهم.

وأخيرًا استلم الشيعة الرافضة العراق من المحتل الأمريكي في عملية تبادلية للمصالح، ليواصلوا نفس النهج التاريخي لهم في قيادة العراق؛ فساد واقتتال وطائفية واضطراب وقلاقل وتوترات سياسية لا تنتهي.

ستة شهور مرت على خروج الاحتلال الأمريكي، والعراق يعاني من أزمات سياسية طاحنة؛ بسبب شخصية رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يصر على انتهاج أسوأ السبل السياسية في إدارة البلاد؛ وأقصد به الديكتاتورية والاستبداد والإقصاء للمخالفين والمعارضين وخصوصًا أهل السنة، وبدا أن العراق على شفا الانفجار والتفكك؛ بسبب هذه السياسات المتغطرسة للمالكي، الذي حاول أن يجمِّل وجهه الطائفي البغيض، بحكومة ائتلافية تضم العديد من أطراف المشهد السياسي بما في ذلك أهل السنة، ولكن أبت عليه طائفيته المقيتة وشخصيته النزقة الاستبدادية أن يكمل دور التمثيلية الديمقراطية، فانقلب على حليفه "طارق الهاشمي"، ولفّق له العديد من القضايا، حتى أجبره على الفرار من العراق..!

ثم انقلب على حلفائه الأكراد، ودخل في مهاترات درامية مع "مسعود البارزاني" زعيم إقليم كردستان العراق، وبدا المشهد السياسي شديد القتامة، وأصبح الانسداد السياسي سيّد الموقف والبلاد شبه مشلولة، وكل ذلك بسبب سياسات المالكي العنيد، وندمت كل القوى السياسية التي سكتت على عملية ذبح أهل السنة سياسيًّا على سكوتها؛ لأن المالكي قد وصل لحد الهوس والتطرف العاتي في استبداده وديكتاتوريته.

واليوم تثبت الأحداث أن الجريمة التي ارتكبت بحق العراق من قبل الأمريكان وإيران والشيعة العراقيين أكبر مما نتصور، فقد تكاتفت القوى السياسية ممثلة في التحالف الكردستاني بقيادة طالباني والبارزاني، والقائمة العراقية بقيادة علاوي، والتيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر، وبقايا أهل السنة في المشهد السياسي ويمثلهم أسامة النجيفي رئيس البرلمان العراقي، تكاتف كل هؤلاء من أجل الإطاحة بالمالكي، وذلك عن طريق جمع توقيعات أكثر من نصف أعضاء البرلمان العراقي، وقد نجحوا بالفعل في جمع توقيعات 170 عضوًا برلمانيًّا عراقيًّا، وهو أكثر مما يحتاجون إليه فعلاً للإطاحة بالمالكي، ولكنهم كانوا على موعد مع الواقع الأليم، ليس لهم وحدهم ولكن للعرب والمسلمين والمنطقة بأسرها.

الواقع الأليم هو أن القرار العراقي لم يَعُد بيد العراقيين، وأن مصيرهم قد سُلِّم عمدًا لغيرهم، فلم يعد للساسة العراقيين تصرف في مجريات الشأن العراقي، فالأمر كله بيد إيران التي أصبحت بمنزلة الشقيقة الكبرى للعراق، فليس مهمًّا ما يريده العراقيون، فالأهم ماذا يريده الإيرانيون!! فمصير العراق يحدده ملالي حوزات قم ومشهد، والمتربع على عرش طهران، وخليفة الخميني الديني خامنئي، والسائر على دربه ونهجه السياسي نجاد..

فرغم الجهود الحثيثة والمتسارعة التي بذلتها القوى السياسية للتخلص من المالكي، والتقاء إرادة الفرقاء السياسيين هناك على التخلص منه، إلا أن الإرادة الإيرانية قد فرضت نفسها على العراقيين رغمًا عنهم؛ فالمالكي منذ أن شعر بالتحركات الكردية الرامية لعزله وهو يحاول استجداء التدخل الإيراني لوقف هذه المحاولات، فبدأت إيران بتحريك عملائها داخل العراق وهم كُثُر، فأوحت لأحد أزلامها وهو المرجع الشيعي "الحائري" لأنْ يصدر فتوى عجيبة بحرمة التعامل مع الأطراف العلمانية في النظام العراقي، في إشارة واضحة إلى علاوي وطالباني وكلاهما من العلمانيين، وهذا على أساس أن المالكي زعيم إسلامي!!

وبالطبع الحائري لم يغب عنه عند إصدار هذه الفتوى العجيبة أن المالكي الإسلامي له سلسلة طويلة من الجرائم المالية والاقتصادية والسياسية والطائفية جعلت العراق البلد الأكثر خطورة في العالم، وكذلك البلد الأكثر فسادًا فيه، وذلك طبعًا تحت القيادة الرشيدة للمالكي! ثم قام المرجع الشيعي محمد مهدي الأصفي بإصدار فتوى بوجوب دعم المالكي وقائمته، وقد أدت هذه الفتاوى لتراجع العديد من النواب البرلمانيين عن فكرة عزل المالكي؛ خوفًا من الوقوع في الإثم! ولكنها لم توقف عجلة المطالبة بعزله.

ثم صعَّدت إيران من وتيرة الدفاع عن المالكي، وقررت أن تسفر عن الحجم الطبيعي لنفوذها داخل العراق، فقامت باستدعاء الزعيم المراهق مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، والذي له أربعون نائبًا في البرلمان؛ لتأديبه على انضمامه للمطالبين بعزل المالكي، بل وتقريعه على مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل في الأزمة العراقية، فقد بعث "مقتدى" برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة عبر ممثلها في العراق "مارتن كوبلر"، يطالبها بأن تضطلع بدورها في الأزمة العراقية..!

وإمعانًا في إذلال مقتدى الصدر، قامت إيران بقطع المساعدات الاقتصادية والفنية والدينية عن التيار الصدري حتى قبل وصوله إلى طهران، ولما وصل هناك نال وصلة من التقريع والتأديب جعلته يصدر نداءً ملهوفًا من طهران، فلم ينتظر حتى عودته إلى بغداد، أصدر نداءً للقوى السياسية في العراق لأنْ يصطلحوا ويصطفوا خلف المالكي، وأمر نوابه في البرلمان بسحب تواقيعهم على طلب العزل، فلما رأى طالباني وعلاوي ما جرى للصدر، أسرعا وأرسلا وفودًا من طرفهما للحج إلى طهران، وطلب الرضا والتأييد لفكرة عزل المالكي أو العفو والصفح عن هذا الخطأ الفادح..!

فما كان من ساسة طهران إلا أن وبّخوا وفد الحجيج السياسي لطالباني وعلاوي بشدة، وطلبوا منهم نسيان مسألة عزل المالكي بالكلية، فقاوم علاوي الضغط الإيراني قليلاً، في حين استجاب طالباني للضغط الإيراني وانسحب من دائرة المطالبين بعزل المالكي.

هذا المشهد العراقي المأساوي يكشف لنا بجلاء حجم الجريمة الأمريكية بحق الأمة العربية والإسلامية، وكيف أن الأمريكان الذين غرسوا الكيان الصهيوني في قلب العالم الإسلامي من قبل، قد غرسوا هذا الكيان الرافضي في خاصرة العالم الإسلامي ليكون وكرًا للتآمر والقلاقل في العالم الإسلامي، وحتى تظل دول المنطقة رهينة التهديد الإيرانية والعوز الأمريكي المستمر، وقد نسوا أن الذي سلَّم العراق لإيران أصلاً هم الأمريكان.

ويكشف لنا أيضًا -وللأسف بمرارة شديدة- الواقع الأليم لأهل السنة في العراق، ومعاناتهم من غياب القيادة الراشدة والتمثيل السليم، وحجم الإقصاء الذي يتعرضون له من حكومة المالكي، وحجم التجاهل والإعراض الذي يتعرضون له من إخوانهم من أهل السنة في دول الجوار والعالم الإسلامي، ثم يكشف لنا وبمنتهى الأسى عن ضياع بلاد العراق التليدة العريقة؛ فالحادثة قد أثبتت أنه لم يعد ثمة عراق نتحدث عنه في المستقبل القريب، بل هناك إيران شرقية وعاصمتها طهران، وإيران غربية وعاصمتها بغداد.

المصدر: موقع مفكرة الإسلام.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saidabdallah.yoo7.com
 
إيران الشرقية وإيران الغربية !!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عنان 2 .. منح الشام لروسيا وإيران !!
» إيران وشيعة العرب .. الاتحاد السعودي البحريني نموذجا
» هل اقتربت ضربة إيران؟
» إلى إيران .. هنيئا لكم العراق !!
» إيران تسحق الأحواز وتتباكى للبحرينيين !

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احرار الاسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: ملفات ساخنة :: واقعنا المعاصر-
انتقل الى: