احرار الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

احرار الاسلام

منتده اسلامى سياسي و اخبار عاجلة
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 ماركو كوربس .. الراهب الفلبيني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعيدعبدالله
Admin



عدد المساهمات : 1012
تاريخ التسجيل : 24/09/2012

ماركو كوربس .. الراهب الفلبيني  Empty
مُساهمةموضوع: ماركو كوربس .. الراهب الفلبيني    ماركو كوربس .. الراهب الفلبيني  Emptyالسبت سبتمبر 29, 2012 1:34 am

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
الحمد لله ربِّ العالمين، وصلاة الله تعالى وسلامه على خاتم الأنبياء والمرسلين سيِّدنا محمَّدٍ، وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسانٍ إلى يوم الدِّين.
هذه هي قصتي.. ولماذا أعلنت إسلامي؟

العودة إلى الإسلامخلال طفولتي، رُبِّيت جزئيًّا على الكاثوليكيَّة. أما جدي وعمتي فقد كانا مُعالِجَيْن روحانيَّيْن يعبدان الأصنام والأرواح. وقد شهدت الكثير من المرضى الَّذين جاءوا إليهما من أجل العلاج، وكيف كانوا يبرءون؛ ولذلك فقد تسبَّبا في اتباعي ما يؤمنان به.

عندما وصلت السابعة عشرة من عمري، لاحظت بأنَّ هناك الكثير من الأديان، والَّتي تحوي أنواعًا مختلفةً من التعاليم، على الرغم من أنَّ لها نفس المصدر، وهو الإنجيل. وكلٌّ منها يدَّعي بأنَّه الدِّين الحقّ. عندها تساءلت: "هل يتوجَّب عليَّ أن أبقى على دين عائلتي، أم أنِّي يجب أن أُجرِّب الاستماع إلى الأديان الأخرى؟".

وفي أحد الأيام دعاني ابن عمي لحضور عيد الخميس في الكنيسة. كان دافعي هو مشاهدة ما يفعلونه داخل كنيستهم. فشاهدت كيف كانوا يغنُّون، ويصفِّقون، ويرقصون، ويبكون رافعين أيديهم في دعائهم ليسوع (عليه الصَّلاة والسَّلام). وقام الراهب بالوعظ بخصوص الإنجيل. ثم ذكر الفقرات الأكثر شيوعًا، والَّتي يقتبسها كلُّ المبشِّرين، وهي تلك الَّتي تتعلَّق بإلوهية المسيح (عليه الصَّلاة والسّلام)، مثل: يوحنا 1:12، ويوحنا 3:16، ويوحنا 8:31-32. وفي ذلك الوقت، ولدتُ من جديدٍ كمسيحيٍّ، وقَبِلْتُ يسوع المسيح (عليه الصَّلاة والسّلام) كإلهي ومُخلِّصي.

كان أصدقائي يزوروني كلَّ يومٍ للذهاب إلى الكنيسة. وبعد شهرين تمَّ تعميدي، فأصبحت عضوًا منتظمًا في صلاتهم. وبعد مرور خمسة أعوام، أقنعني راهبنا بالعمل في الكهنوت كعاملٍ متطوِّع، وبعد ذلك أصبحت المنشد الرئيسي، ثم القائد في الصَّلاة، ثم معلِّمًا في مدرسة الأحد، ثم أصبحت أخيرًا راهبًا رسميًّا في الكنيسة. وكان عملي خاضعًا لبعثة التبشير الإنجيليَّة القرويَّة الحرَّة (F.R.E.E.). وهي بعثةٌ تبشيريَّة مثل بعثة "يسوع هو الله" (سبحانه وتعالى عمَّا يصفون)، و"الناصري"، و"خبز الحياة"،... إلخ.

بدأت تعليم الناس الإنجيل وتعاليمه. وقرأت الإنجيل مرَّتين من الغلاف إلى الغلاف. وأجبرت نفسي على حفظ أجزاءٍ وآياتٍ منه عن ظهر قلبٍ؛ من أجل الدِّفاع عن الدِّين الَّذي كنت أُومن به. وأصبحت فخورًا بنفسي لهذا المنصب الَّذي حظيت به. وكنت غالبًا ما أقول لنفسي بأنِّي لا أحتاج إلى أيِّ تعاليم أو نصوص أخرى عدا الإنجيل.

ولكن مع ذلك، كان هناك فراغٌ روحيٌّ في داخلي. صلَّيت، وصُمْت، واجتهدت لإرضاء مشيئة الإله الَّذي كنت أعبده، ولم أكن أجد السعادة إلاَّ عندما كنت أتواجد في الكنيسة. لكن هذا الشعور بالسعادة لم يكن مستمرًّا، وحتى عندما كنت أتواجد مع عائلتي. ولاحظت أيضًا أنَّ بعض أصدقائي من الرُّهبان ماديُّون. فهم يغمسون أنفسهم في الشهوة الجسديَّة كالعلاقات المحرَّمة مع النِّساء، والفساد، وتعطُّشهم للشهرة.

وعلى الرغم من كلِّ ذلك فقد واصلت -وبطريقةٍ عمياء- اعتناقي الدِّين بقوَّة؛ وذلك لأنِّي كنت أعرف -وحسب ما تقوله التعاليم- "بأنَّ الكثيرين يُدْعَوْن، ولكنَّ القليل منهم يُخْتارون". كنت دومًا أُصلِّي ليسوع المسيح (عليه الصَّلاة والسَّلام) ليغفر لي ذنوبي، وكذلك ذنوبهم. فقد كنت أظنُّ بأنَّه (عليه الصَّلاة والسَّلام) هو الحلُّ لكلِّ مشكلاتي؛ ولذلك فإنَّه يستطيع الاستجابة لكلِّ دعائي.

مع ذلك -وبالنظر إلى حياة زملائي من الرُّهبان- فإنَّك لا تستطيع أن تجد بينهم أمثلةً جيِّدةً مُقارنةً بالرعيَّة الَّتي يعظونها. وهكذا بدأ إيماني يخفت، وناضلت بصعوبة بالغة على العمل في خدمة الصَّلاة الجماعيَّة.

في أحد الأيام، فكرت في السفر إلى الخارج، وليس ذلك من أجل العمل فقط، بل وأيضًا من أجل نشر اسم يسوع كإله -أستغفر الله العظيم-، وكان في خطتي الذهاب إمَّا إلى تايوان أو كوريا. إلاَّ أنَّ مشيئة الله تعالى كانت في حصولي على تأشيرة عملٍ في المملكة العربيَّة السعوديَّة. ووقَّعت في الحال عقدًا لمدَّة ثلاثة أعوام للعمل في جدَّة.

بعد أسبوعٍ من وصولي إلى جدَّة، لاحظت أُسلوب الحياة المختلف، كاللغة، والعادات والتقاليد، حتى الطعام الَّذي يأكلونه. فقد كنت جاهلاً تمامًا بثقافات الآخرين.

الحمد لله، فقد حدث أن كان لديَّ زميلٌ فلبينيٌّ في المصنع، وهو مسلمٌ يتكلَّم العربيَّة. لذلك ومع أنِّي كنت متوتِّرًا، إلاَّ أنِّي حاولت سؤاله عن المسلمين، وعن دينهم ومعتقداتهم، فقد كنت أعتقد بأنَّ المسلمين من عُتاةِ القَتَلة، وأنَّهم يعبدون الشيطان والفراعنة ومحمَّدًا (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) كآلهةٍ لهم. وحدَّثته عن إيماني بالمسيح (عليه الصَّلاة والسلام).

وكردِّ فعلٍ على ذلك أخبرني أنَّ دينه يختلف تمامًا عن ديني، واقتبس آيتيْن من القرآن الكريم؛ الأولى من سورة المائدة وهي الآية الثالثة الَّتي جاء فيها: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3]. والأخرى من سورة يوسف: {مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف: 40].

هاتان الآيتان أصبنني بصدمةٍ قويَّة!

بعد ذلك بدأتُ بملاحظة حياته. وكلَّ يومٍ كنَّا نتحدث، كلٌّ عن دينه، حتى أصبحنا في النِّهاية صديقيْن حميميْن. وفي إحدى المناسبات ذهبنا إلى البلد (المنطقة التجاريَّة من جدَّة) لإرسال بعض الرسائل. وهناك حدث أن رأيت جمهرةً من أُناسٍ كثيرين يشاهدون فيلم فيديو لمناظرةٍ لأحد أفضل "المبشِّرين" لديَّ. أخبرني صديقي المسلم بأنَّ هذا الَّذي أدعوه "بأفضل مبشِّرٍ لديَّ" كان الشيخ أحمد ديدات، وهو داعيةٌ إسلاميٌّ مشهور. فأخبرته بأنَّ رهباننا في الوطن جعلونا نعتقد بأنَّه "مبشِّرٌ عظيمٌ" فقط، وأخفوا عنَّا شخصيَّته الحقيقيَّة بأنَّه داعيةٌ مسلم!

ومهما كانت نيَّتهم، فإنَّها بالتأكيد كانت لإبعادنا عن معرفة الحقيقة. وعلى الرغم ممَّا عرفته، فقد اشتريت أشرطة الفيديو، وبعض الكتب أيضًا لأقرأ عن الإسلام.

وفي مكان إقامتنا، حدَّثني صديقي عن قصص الأنبياء. وكنتُ حقيقةً مُقتنعًا، لكنَّ كبريائي أبقاني بعيدًا عن الإسلام. وبعد مُضيِّ سبعة أشهر، حضر إليَّ في غرفتي صديقٌ آخر -وهو مسلمٌ من الهند- وأعطاني نسخةً من ترجمة معاني القرآن الكريم بالإنجليزيَّة. وفيما بعد قادني إلى البلد، ثم اصطحبني إلى المركز الإسلامي. قابلت هناك أحد الإخوة الفلبينيين؛ ودار بيننا نقاشٌ حول بعض المسائل الدينيَّة، وقام بربط ذلك بمقارنةٍ لحياته قبل الإسلام -حين كان مسيحيًّا- وبعده؛ ثم شرح لي بعض تعاليم الإسلام.

وفي تلك الليلة المباركة، في الثامن عشر من نيسان/إبريل لعام 1998م -وبلا إكراه- دخلتُ الإسلام أخيرًا. وأعلنت دخولي الإسلام بترديد الشهادتين.

الله أكبر!

كنتُ سابقًا أتَّبع دينًا أعمى، أمَّا الآن فإنِّي أرى الحقيقة المطلقة بأنَّ الإسلام هو الطريقة الفضلى والكاملة للحياة المصمَّمة لكلِّ البشريَّة. الحمد لله ربِّ العالمين.

وأدعو الله تعالى أن يغفر لنا كلَّ جهلنا بخصوص الإسلام، وأن يهدينا سبحانه وتعالى صراطه المستقيم الَّذي يقود إلى الجنَّة.. آمين.

المصدر: كتاب (عادوا إلى الفطرة).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saidabdallah.yoo7.com
 
ماركو كوربس .. الراهب الفلبيني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القس الفلبيني عيسى بياجو
» القس الفلبيني عيسى بياجو

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احرار الاسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: عظماء أسلموا :: رجال دين-
انتقل الى: