[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
التعريف به
في عام 1959م حصل الدكتور روبرت كرين على دكتوراه في القانون العام، ثم دكتوراه في القانون الدولي والمقارن، وتولَّى رئاسة جمعية هارفارد للقانون الدولي.
يُعتَبَر أحدَ كبار الخبراء السياسيين في أمريكا, ومؤسس مركز الحضارة والتجديد في أمريكا، ويتقن ست لغات حية, متزوج، وأب لخمسة أولاد.
كان أكبر مستشاري الرئيس السابق ريتشارد نيكسون في السياسة الخارجية, وفي عام 1969م عيَّنه نيكسون نائبًا لمدير مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض.
كل هذه المناصب تدل على أنه نال ثقة الرئيس والجهات الرسمية الأمريكية؛ ومن ثَمَّ فقد كلَّفه نيكسون بتلخيص مجموعة من تقارير المخابرات الأمريكية عن الأصولية الإسلامية. ومع أن التقرير مكتوب بأيدي المخابرات الأمريكية وليس بأيدٍ إسلامية إلا أنه ترك عند روبرت أثرًا حسنًا، وقرعت معلوماته شغاف قلبه.
قصة إسلامه
في عام 1980م تابع بأمر من حكومته ندوات ومؤتمرات عن الإسلام شارك فيها عدد من قادة الفكر الإسلامي, منهم الدكتور حسن الترابي الذي تكلم عدة مرات وشرح الإسلام, ثم رآه يصلي ويسجد، فاعتقد في هذا إهانة له ولإنسانيته أول الأمر.
لكنَّه أدرك بعد ذلك أن الشيخ حسن الترابي ينحني لله ويسجد له، وبما له من ثقافة وعلم تيقن له بأن هذا العمل هو الصحيح. إضافةً إلى لقائه مع البروفسور روجيه جارودي في دمشق فتأثر بأفكاره؛ ولذلك وجد أن الإسلام هو الحل الوحيد، فهو الذي يحمل العدالة في مقاصد الشريعة، وفي الكُلِّيات والجزئيات والضروريات.
وهو كمحامٍ كان يسعى إلى مبادئ ليست من وضع البشر, وكل هذه المُثُل العليا وجدها في الإسلام, وهكذا انشرح قلبه للإسلام، ومن يومها في عام 1980م أعلن إسلامه، وأطلق على نفسه اسم فاروق عبد الحق.
إسهاماته
أصبح فاروق عبد الحق منذ ذلك الوقت يهتم بمستقبل الإسلام في أمريكا، وله أطروحات مهمة في المؤتمر الرابع والعشرين للاتحاد الإسلامي في أمريكا الشمالية المعروف اختصارًا بـ ISAN، والذي عُقِدَ في الفترة ما بين 29/8 إلى 1/9/1986م بمدينة أنديانا بوليس، والذي خُصِّص لمناقشة مستقبل الإسلام في أمريكا الشمالية.
حين يُوجَّه النقدُ إلى الغرب لنظرته المنحازة والقاصرة تجاه الإسلام، فإنه لا ينسى توجيه اللوم إلى بعض المسلمين في الشرق أو الغرب ممَّن لا يفهمون ويطبقون التعاليم الإسلامية, فمن الصعب كما يقول: (أن تُفهِم الغربيين حقيقة الإسلام؛ لأن الكثير من المسلمين الذين يعيشون في الغرب لا يمارسون، ولا يعيشون حسب تعاليم الإسلام).
ومن هنا يرى أنّ الحاجة إلى صنَّاع فكر إسلامي كي يشرحوا للأمريكيين كيف يجب على أمريكا أن تدير سياستها الخارجيّة، وأن يبيّنوا أنّ العدل هو الطريق الطويل الذي يجب أن تسلكه أمريكا.
من أقواله
يقول د. فاروق عبد الحق ناعيًا على العدوان الصحفي على الإسلام في أمريكا :
"لو قرأ الناس الصحف في أمريـكا، فإنهم بلا شــك سـينتابهم الخوف من الإسلام".
ويقول واثقًا من مستقبل الإسلام :
"الإسلام هو الحل الوحيد، فهو الذي يحمل العدالة في مقاصد الشريعة وفي الكليات والجزيئات والضروريات[1].
[1] كتاب رجال ونساء أسلموا، ص275.