احرار الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

احرار الاسلام

منتده اسلامى سياسي و اخبار عاجلة
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 موقعة الأنبار.. جسر الجمال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعيدعبدالله
Admin



عدد المساهمات : 1012
تاريخ التسجيل : 24/09/2012

موقعة الأنبار.. جسر الجمال  Empty
مُساهمةموضوع: موقعة الأنبار.. جسر الجمال    موقعة الأنبار.. جسر الجمال  Emptyالجمعة سبتمبر 28, 2012 10:21 pm

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
بدأخالد يزحف بجيشه الصغير على مدينة الأنبار فاجتاز نهر الفرات, وكان الرعب مستولياعلى الفرس والمتنصرة فلم يجرؤ أي منهما على الخروج للقاء جيش المسلمين, فسمعة خالدوفتوحاته السريعة والقوية في العراق جعلت الجميع في حالة من الرعب الشديد, وكانتالمدينة محاطة بخندق مائي فكيف تغلب جيش المسلمين على هذه الصعوبات؟
المكان:الأنبار - شمال غرب الحيرة - العراق

الموضوع:جيوش الإسلام بقيادة خالد بن الوليد تؤمن فتوحات العراق.

الأحداث:
بعد أن فتح الله معظم بلاد العراق للمسلمين وذلك في أربعين يومًا فقط حتى فتحت الحيرة عاصمة الفرسالعربية وأهم مدينة بعد المدائن, جاء الأمر من الخليفة أبي بكر الصديق لخالد بنالوليد بأن يتوجه لإنقاذ المسلمين المحاصرين في دومة الجندل وكان خالد تواقًا لأنيهجم على المدائن لينهي الوجود الفارسي في العراق ولكنه امتثل لأوامر قائده العامالخليفة أبي بكر..

ولكنخالد رأى أنه إذا توجه لإنقاذ المسلمين في دومة الجندل فإن ذلك سوف يعرض المسلمينفي الحيرة لخطر داهم, خاصة في ظل وجود قوات فارسية ضخمة ترابط في منطقة الأنباروعين التمر, لذلك قرر خالد مهاجمة تلك المنطقتين وإزالة ما بهما من حاميات فارسيةوذلك وهو في طريقه لإنقاذ المسلمين بدومة الجندل ورأى خالد أن يبدأ بمدينة الأنبارأولاً.

لميكن خالد من القواد الذين ينتظرون المفاجآت بل كان يعمل دائمًا على بث عيونهواستخباراته قبل خوض أي معركة وهو ما يسمى في الجيوش الحديثة بـ "سلاحالاستطلاع" وهو يعد من أهم أسلحة الجيوش وقد نقلت استخبارات خالد له شكلالمدينة وحالها وموقفها التحصيني وكانت المدينة شديدة التحصين, مما يجعل مسألةالسيطرة عليها ليست سهلة وذلك لسببين الأول موقع هذه المدينة على الشاطئ الشرقيلنهر الفرات وهذا يجعل بين الفرس والمسلمين حاجزًا مائيًا يهابه المسلمون..

الثانيوجود أسوار منيعة حول المدينة, ذلك بالإضافة لوجود خندق عميق يحيط بالمدينة من كلناحية وكان أهل هذه المدينة عامتهم من النصارى عليهم قائد فارسي عاقل هو "شيرازاذ"في حين أن خالدًا قد عين قائدًا له على جيشه في هذه المعركة 'الأقرع بن حابس' رغمأنه ليس من السابقين ولكنه صاحب كفاءة حربية ممتازة.

بدأخالد يزحف بجيشه الصغير على هذه المدينة الحصينة فبدأ أولاً باجتياز نهر الفراتعلى الرغم من فيضان مائه في هذا الوقت وكان الرعب مستوليًا على الفرس والمتنصرةفلم يجرؤ أي منهما على الخروج للقاء جيش المسلمين على الرغم من خبرتهم بالنهر عنالمسلمين, ولكن سمعة خالد وفتوحاته السريعة والقوية في العراق جعلت الجميع في حالةمن الرعب الشديد..

وبعدأن عبر المسلمون كانت أول بوادر المقاومة هي قيام مجموعة من أهل المدينة برشقالمسلمين بالسهام من على أسوار المدينة وكان هذا الرمي وبالاً عليهم إذ كشف خالدمن خلاله أن هؤلاء المحاربين سذج لا يعرفون شيئًا عن علم الحرب والرمي فأمر كتيبةالرماة في جيشه -وكانوا من أمهر رماة العرب- برمي المحاربين رشقًا واحدًا كثيفًاعلى أن يوجهوا سهامهم إلى عيون هؤلاء المحاربين وبالفعل انطلقت السهام دفعة واحدةوكأنها لكثافتها كسرب من الطير فأصابت هدفها بدقة فقأت هذه السهام قرابة الألف عينفسميت هذه المعركة "ذات العيون", فصاح أهل المدينة: "ذهبت عيون أهلالأنبار", وصاحوا وماجوا وعمتهم الفوضى فسأل القائد الفارسي عما حدث, فلماعلم أسرع لعقد صلح مع خالد ولكنه اشترط شروطًا تختلف مع شروط الإسلام في الحرب فلميوافق خالد.

كانالخندق المائي يمثل مشكلة حقيقية أمام جيش المسلمين فالخندق عميق ويحيط بالمدينةمن كل الجوانب ولكن ذلك لم يكن ليمنع الأسد الضاري خالد t صاحب العقلية العسكرية الفذة حيث قام بالدوران حول سور المدينةلدراسة هذا الخندق جيدًا حتى وقف عند نقطة معينة في الخندق وتفتق ذهنه عن فكرةعبقرية حيث وقف على أضيق نقطة في الخندق وأمر بذبح كل الجمال الهزيلة والمريضةوإلقائها عند هذه النقطة فردم تلك النقطة وصنع جسرًا من الجمال استطاع الجيشالمسلم أن يعبر عليه بسهولة وأصبح الجيش المسلم محيطًا بأسوار المدينة استعدادًا لاقتحامها..

وعندمارأى القائد الفارسي"شيرازاد" ذلك سارع وعقد الصلح مع خالد بشروط الإسلامالمعروفة على أن يخرج هو سالمًا بماله وعياله ويبلغ مأمنه, فوفى له خالد ذلك وبلغهمأمنه ودخل خالد وجيشه المدينة وأمن الناس على معايشهم.

عندماعاد القائد "شيرازاد" إلى القائد العام الفارسي للعراق "بهمنجاذويه" لامه بهمن بشدة على الصلح مع خالد والتنازل عن هذه المدينة الحصينةرغم ضخامة قواته وكان "شيرازاذ" عاقلاً فقال له: "إن هؤلاء القوم -يقصدأهل الأنبار- قد قضوا على أنفسهم بالهزيمة عندما رأوا جيش المسلمين وإذا قضى قوملأنفسهم بالهزيمة كاد هذا القضاء أن يلزمهم", ففهم بهمن كلامه واقتنع به.

المصدر:موقع مفكرة الإسلام.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saidabdallah.yoo7.com
 
موقعة الأنبار.. جسر الجمال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موقعة اليرموك
» موقعة دير الجماجم.. الثورة العاتية
» موقعة فارنا الحرب الصليبية الجديدة
» موقعة فارسكور.. الحملة الصليبية السابعة
» الجمال في القرآن والسنة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احرار الاسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: تاريخنا :: معارك إسلامية-
انتقل الى: