احرار الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

احرار الاسلام

منتده اسلامى سياسي و اخبار عاجلة
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 تحرير الأسرى اللبنانيين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعيدعبدالله
Admin



عدد المساهمات : 1012
تاريخ التسجيل : 24/09/2012

تحرير الأسرى اللبنانيين  Empty
مُساهمةموضوع: تحرير الأسرى اللبنانيين    تحرير الأسرى اللبنانيين  Emptyالسبت سبتمبر 29, 2012 9:35 pm

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
خلفيات الحدث
لا يستطيع أحد إنكار الدور الرائد الذي قام به حزب الله في تاريخ الصراع اللبناني مع إسرائيل، والذي بدأ منذ الاجتياح إسرائيلي للأراضي اللبنانية في عام 1978م، ثمَّ أُجبِرت إسرائيل تحت وطأة المقاومة الشديدة التي واجهتها من مختلف الفصائل اللبنانية على الانسحاب من معظم الأراضي اللبنانية في عام 1985م، ولتستقر قواتها فقط في الشريط الحدودي أقصى الجنوب اللبناني.

وتزامن الانسحاب الإسرائيلي مع انبثاق مقاومة إسلامية تجسدت فيما بعد بإعلان تأسيس حزب الله الذي عمل في إطار جبهة المقاومة اللبنانية ثم بدأ بالعمل منفردا لاسيما وأن منطقة الجنوب كانت تمثل بيئته الحاضنة ومركز قاعدته الجماهيرية الشيعية.

وأمام المقاومة الشرسة ونزيف الخسائر المستمر اضطرت إسرائيل في عام 2000م إلى الانسحاب من الشريط الحدودي مع لبنان – باستثناء مزارع شبعا -، وبذلك استطاع حزب الله تحقيق نصرًا تاريخيًا؛ حيث لم يستطع إرغام الجيش الإسرائيلي على الانسحاب من أي أرض قام باحتلالها سوى الجيش المصري بعد انتصاره في حرب عام 1973م، ويُعزز من قيمة انتصار حزب الله الفراق الهائل والضخم بين إمكاناته وقدراته وبين ما يمتلكه الجيش المصري من عتاد وسلاح.

ولكن بإصرار العدو الإسرائيلي على الاحتفاظ بمزارع شبعا فضلاً عن استمرار احتجازه لأسرى لبنانيين قرَّر حزب الله الاستمرار في المقاومة، حتى تحقيق الانسحاب من كامل التراب اللبناني، وتحرير جميع الأسرى اللبنانيين.

ولمواجهة التباطؤ الإسرائيلي المعهود في الانسحاب من الجزء المتبقي تحت الاحتلال، والإفراج عن بقية الأسرى لديها قام حزب الله بعملية عسكرية مباغتة لليهود؛ حيث نصب حزب الله كمينًا لجنديين إسرائيليين على الحدود الجنوبية لإسرائيل في 12 يوليو 2006م[1]، ونجح في أسرهما، وأعلن منذ اللحظة الأولى أنه لن يتم الإفراج عنهما إلاَّ من خلال صفقة لتبادل الأسرى مع الكيان الصهيوني، حدَّد ( حسن نصر الله ) الأمين العام لحزب الله أن يكون على رأس الأسرى الذين يتم تبادلهم ( سمير القنطار ) عميد الأسرى في السجون الإسرائيلية، والمحكوم عليه بالسجن مدى الحياة.

ولكن إسرائيل لم ترضخ لهذه المطالب، وقررت اللجوء إلى الخيار العسكري، وشن حرب على لبنان لتحرير الأسيرين الإسرائيليين، بالإضافة إلى تحقيق هدفها الآخر في تلقين حزب الله درسًا لن ينساه!!
وشنت إسرائيل حربًا همجية على لبنان على مدار 34 يومًا، ألقت خلالها آلاف الأطنان من المتفجرات على المباني والطرقات وركَّزت ضرباتها على قرى الجنوب اللبناني معقِل حزب الله، ولكِّنها فوجِئت بصلابة وصمود حزب الله ومدى قوته، وانتهت الحرب الإسرائيلية على لبنان ولم تحقق هدفها الأساسي – المعلن - وهو تحرير الجنديين، ولكِنَّها خلَّفت 1071 شهيد لبناني ما بين رجل وامرأة وشيخ وطفل، وأدَّت إلى تشريد ما بين 700 إلى 900 ألف لبناني - حسب الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية -، بالإضافة إلى أضرار قدِّرت ب 2.5 مليار دولار[2].

وفي النهاية رضخت إسرائيل لمطالب حزب الله؛ حيث تمَّ عقد صفقة غير مباشرة بيت الحكومة الإسرائيلية وحزب الله عن طريق الأمم المتحدة، تقضي بتسليم حزب الله الجنديين الإسرائيليين الأسيرين منذ 12 يوليو 2006م، مقابل خمسة سجناء على رأسهم عميد السجناء اللبنانيين سمير القنطار, إضافة إلى رفات مائتي مقاتل عربي استشهدوا خلال تسللهم إلى إسرائيل[3].

أحرجنا حزب الله
فهمي هويدي
صحيفة الدستور المصرية
لا يكف حزب الله عن إحراج حكوماتنا، ومعها كل رموز «الاعتدال» في العالم العربي «حسب التصنيف الأمريكي»، فزعيم حزب الله السيد حسن نصر الله خرج عن مألوف السياسة العربية، حيث لم يكذب علي الناس، وما قاله فعله وما وعد به أنجزه، ثم إنه قبل التحدي الإسرائيلي ونجح رجال حزبه في التصدي لمحاولة اجتياح لبنان في عام 2006، وفي الوقت ذاته ألحق هزيمة منكرة بالجيش الإسرائيلي الذي خرج من لبنان مجروحاً وكسيراً، بالتالي فإنه أجهز علي أسطورة القوة الإسرائيلية التي لا تقهر، وطوي إلي الأبد صفحة الردع الإسرائيلي، وفوق هذا وذاك فإن الحزب أجري مفاوضات مع إسرائيل عبر الطرف الألماني أسفرت عن صفقة تم خلالها استعادة آخر الأسري اللبنانيين لديها مع عدد آخر من الأسري الفلسطينيين، وكان من بين الأسري اللبنانيين الذين أفرج عنهم سمير القنطار الذي اعتبرته إسرائيل دائماً خطاً أحمر، ورفضت تسليمه طوال الثلاثين عاماً الأخيرة.

في مقابل ذلك، ما الذي أنجزه «المعتدلون العرب» المتحالفون مع الولايات المتحدة، والمتصالحون مع إسرائيل؟! لقد هادنوهم واستجابوا لرغباتهم، وتعلقوا بخريطة الطريق التي أعطت الأولوية لنزع سلاح المقاومة، وهرولوا إلي «أنابوليس» لكي يؤكدوا علي مرجعية الخطة الأمريكية، ويسلموا بالإشراف الأمريكي علي تنفيذها، وفي الوقت ذاته، لم تلتزم بشيء من كل ما وعدت به، فاستمرت في توسيع المستوطنات والاستيلاء علي الأراضي الفلسطينية ووصلت اجتياحاتها وتصفياتها، وتمسكت بيهودية الدولة التي أيدها فيها الرئيسان بوش وساركوزي، الأمر الذي يمهد لطرد عرب «48» من ديارهم وزراعاتهم، وفي حين ظلت تفاوض ممثلي السلطة في رام الله وتلاعبهم، طوال الأشهر الماضية، فإن المفاوضات لم تنجز شيئاً له قيمته، فلا رفع حاجز من الضفة الغربية ولا أطلق سراح سجين واحد من بين أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني في إسرائيل.

إن المتابع للجدل الإسرائيلي الداخلي الذي يدور منذ إقرار الصفقة علي حزب الله يلاحظ أن الأغلبية الساحقة من الجنرالات والساسة والمعلقين اعتبروا أن إسرائيل ارتكبت خطأ استراتيجياً عندما قامت باعتقال أو أسر عناصر من حزب الله أو أي مواطنين لبنانيين، علي اعتبار أن ذلك وفر للحزب مبررات لشن عمليات عسكرية يتم خلالها اختطاف جنود أو مستوطنين يهود، وهو ما حذر هؤلاء من تكراره، علي النحو الذي يرغم إسرائيل علي التراجع عن «خطوطها الحمراء»، مع كل ما يعنيه ذلك من مساس بقوة ردعها، وتشجيع «أعدائها» علي ضربها مرة أخري، إضافة إلي أن الإذعان الإسرائيلي يضعف معسكر المعتدلين، ويعزز «المتطرفين» في العالم العربي.

هذا الموقف الإسرائيلي عبر عنه مائير دجان - رئيس جهاز الموساد - حين قال إن الصفقة تشكل صفعة لـ«المعتدلين العرب»، إذ في حين سيختفي حلفاء أمريكا والغرب حرجاً وخجلاً، فإن حزب الله وحلفاءه سيملأون الدنيا صخباً احتفاء بما حققوه، وهذا أمر بالغ الخطورة، لأنه يرشد الشباب العربي عن المكان الذي يجب أن يكونوا فيه، والطرف الذي ينبغي أن ينحازوا إليه، وذلك كله ضد مصالح إسرائيل في نهاية المطاف.

إن حزب الله لم يحقق معجزة، ولم يبتكر سلاحاً سحرياً، ولكن كل الذي فعله أنه اختار ألا يساوم، وأن يأخذ التحدي علي محمل الجد، معتمداً علي الله وعلي طاقة مناضليه، فصبر وظفر واستحق الاحترام في حين أن الذين ساوموا وراهنوا علي الأمريكيين أكلوا الهواء واستحقوا الاحتقار.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saidabdallah.yoo7.com
 
تحرير الأسرى اللبنانيين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تحرير الشام
» تحرير القدس بعد 92 سنة من الاحتلال
» تحرير أسرى المسلمين في الأندلس
» حقوق الأسرى في الإسلام
» الأسرى في السيرة النبوية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احرار الاسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: ملفات ساخنة :: واقعنا المعاصر-
انتقل الى: