احرار الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

احرار الاسلام

منتده اسلامى سياسي و اخبار عاجلة
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 تحرير الشام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعيدعبدالله
Admin



عدد المساهمات : 1012
تاريخ التسجيل : 24/09/2012

تحرير الشام  Empty
مُساهمةموضوع: تحرير الشام    تحرير الشام  Emptyالجمعة سبتمبر 28, 2012 10:30 pm

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
تحريرالشام انتهى بإلزام فرنسا بسحب جيوشها من الشام, وقد انعقدت بمدينة بيروت لجنة أوربيةمشكلة من قبل الدول الموقعة على معاهدة باريس, وبعد مداولات اتفقوا مع فؤاد باشاممثل الدولة العثمانية على أن يعطوا للمسيحيين الذين حرقت دورهم بعض الحقوق فما هي؟وما الأسباب التي جعلت فرنسا ترسل جيوشها إلى الشام؟ ومتى تم تحرير الشام؟
المكان: بلاد الشام.

الموضوع:تدخل سافر وخروج ظاهري لفرنسا من بلاد الشام.

الأحداث:
إنالتنازل الواحد يجلب تنازلات، والتساهل مع العدو يوجب تساهلات، ومن رضي وخنع اعتادذلك، تلك أنسب عبارة يستطيع القلم أن يسطرها قبل سرد هذه الأحداث والتي تشبه إلىحد بعيد ما نراه من تدخلات هنا وهناك في سياسات دول يدعي زعماؤها السيادة الكاملةوالحرية التامة وامتلاك القرار..

وبيانذلك أنه لما حسمت جميع المشاكل واستتب الأمن نوعًا في ولايتي الأفلاق والبغدانوولايات الصرب والجبل الأسود بتساهل الباب العالي -الدولة العثمانية- واعترافهبانتخاب "كوزا" واليًا لولايتي الأفلاق والبغدان معًا وبتولية "ميشيل"أميرًا على الصرب بعد والده "ميلوش" الذي انتخبه نواب الأهالي فيجمعيتهم العمومية المسماة "اسكو بشينا" وذلك حتى لا يدع الباب العاليللدول الأوربية سبيلاً للتدخل -ويعجب المرء!! لا تتدخلوا وسنفعل كل ما تتمناهأنفسكم- فلما كان لهم ما أرادوا هناك وجه أرباب الغايات مساعيهم إلى بلاد الشاملاستعدادها لقبول بذور الفساد أكثر من باقي الولايات بسبب تعدد الجنسيات واختلافهمفي الدين والمشرب ووجود العداوة بينهم خصوصًا بين المارونية والدروز -فتأمل رحمكالله تنازل الباب العالي لمنع تدخل الصليبيين في بلاد البلقان فإذا بهم يتآمرونللتدخل في عقر بلاد الإسلام-, فأقامت بينهم أسباب الشقاق ودواعي الخلاف إلى أنتعدت المارونية بالقتل على الدروز في أواخر سنة 1859م وقام الدروز للأخذ بالثأر..

ثمامتدت الفتنة إلى جميع أنحاء الشام وكثر القتل والنهب وحصلت عدة مذابح في طرابلسوصيدا واللاذقية وزحلة ودير القمر ومنها إلى مدينة دمشق، وقام الأمير عبد القادرالجزائري بحماية كثير من المسيحيين فكافأته فرنسا بمنحه وسام "اللجيون دونور"من درجة "جران كوردون" -ويا لها من مكافأة!! فهناك الكثيرون ممن يرضونبرضا الأسياد عنهم وكفى بذلك الرضا وسامًا على الصدور أو تاجًا على الرءوس- واتهمالأوربيون عثمان بك القائم مقام "حاصبيا" بتسهيل المذبحة وكذلك اتهمواأحمد باشا والي دمشق بمساعدة الدروز..

وقتلكل من لجأ إلى دار الحكومة من المسيحيين وأذاعوا هذه المفتريات على رجال الدولة فيجميع الأرجاء تمويهًا وتغريرًا؛ ليكون لهم سبب مقبول لدى الرأي العام في بلادهمإذا تدخلوا فعليًّا وجر تدخلهم إلى حرب عظيمة كحرب "القرم" -وما أشبههذا بما نراه ونشاهده ونسمعه اليوم, وصدق الله العظيم حين قال عنهم: {تَشَابَهَتْقُلُوبُهُمْ} [البقرة: 118]- فعرضت فرنسا علىالدول أنها مستعدة لإرسال جيوشها إلى بلاد الشام لقمع الفتنة ومجازاة مثيريهاوحماية المارونية فلم تقبل الدول هذا الاقتراح بادئ الرأي خوفًا من عدم خروج فرنسامن الشام لو احتلتها عسكريًّا وضحت بأموالها ورجالها..

فلماحصلت مذبحة دمشق التي قتل فيها نحو ستة آلاف نسمة على ما يقولون أرسلت جميع الدولإلى الباب العالي تهدده بالتدخل إن لم يضع حدًّا لهذه الفتن لكن بلاغاتهم لم تكنمشتركة لعدم اتحادهم، فجمع فؤاد باشا جميع الوزراء وأظهر لهم ضرورة تعزيز الجيشالعثماني بهذه البلاد وإخماد الثورة قبل أن تتفق الدول على التدخل عسكريًّافوافقوا على رأيه بالإجماع وانتدب هو لقيادة الجيوش ومجازاة كل من تظهر إدانته,فسافر على جناح السرعة ووصل إلى بيروت في 28 ذي الحجة سنة 1276هـ 17 يوليو سنة1860م ومنها قصد مدينة دمشق في خمسة آلاف جندي وشكل مجلسًا حربيًّا، وحاكم رؤساءالفتنة بكل صرامة وشنق كثيرًا ممن ظهرت لهم يد عاملة فيها سواء كان من الدروز أوالمسيحيين أو المسلمين أو من نفس كبار مستخدمي الحكومة وبذل همته في إعادة الأمنإلى البلاد..

وفيأثناء ذلك اتفقت الدول على أن ترسل فرنسا إلى الشام ستة آلاف مقاتل لمساعدة الجيشالعثماني على إعادة السكينة لهذه المنطقة، وفي 22 محرم سنة 1277هـ 10 أغسطس سنة1860م نزلت الجنود الفرنساوية إلى بيروت تحت قيادة الجنرال "دوبول"فوجدت السكينة ضاربة بأطنابها في ربوع الشام ولم تجد سبيلاً لعمل أي حركة عسكريةلإظهار شجاعتها ونظامها، ومما يدل على تعنت الدول وتعمدهم مشاركة الدولة في أمورهاالداخلية على أي حال اتفاقها في باريس بمقتضى اتفاق تاريخه 15 محرم 1277هـ 3 أغسطس1860م على إمكانية إبلاغ الجيش المحتل اثني عشر ألف مقاتل مع بقاءه إلى أن يستتبالأمن ويجازى الساعون بالفساد على ما جنت أيديهم كأن الدولة أهملت في مجازاتهم وفيإرجاع السكينة إلى البلاد مع أنه لم يكن ثمة ضرورة لإرسال جيش أوربي إلى الشاممطلقًا لقيام فؤاد باشا بمهمته أحسن قيام, ومع ذلك صمم القائد الفرنسي على إرسالفرقة من ألف وخمسمائة جندي إلى جبل لبنان لإعادة المارونية إلى بلادهم وحمايتهم منتعدي الدروز..

واستمرالاحتلال الفرنسي إلى 27 ذي القعدة 1277هـ 6 يونيو سنة 1861م وفي هذا التاريخ انسحبتالجيوش الفرنساوية راجعة إلى بلادها بعد أن أوهمت مسيحيي الشام أنها حمتهم من تعديالمسلمين المتعصبين المتوحشين على زعمهم، ونسيت فرنسا ما أتته جنودها في بلادالجزائر من الأعمال الفظيعة التي يأبى القلم تسطيرها, خصوصًا ما أتاه الجنرال "بيليسيه"من إعدام قبيلة بنسائها وأطفالها حرقًا داخل الغار الذي لجئوا إليه ولكن أبت سياسةأوربا المسيحية إلا التعامي عن كل ما يأتونه مع الشرقيين وتجسيم أقل حادث يحدث فيالشرق ولو بإيعازهم ترويجًا لسياستهم ونسوا أقوال المسيح عليه وعلى نبينا أفضلالصلاة وأزكى السلام المسطرة في نسخ الإنجيل المتداولة بين أيدي جميع الطوائفالمسيحية القاضية بأن يعامل الإنسان غيره بما يريد أن يعامله الغير به..

وفيأثناء ذلك انعقدت بمدينة بيروت لجنة أوربية مشكلة من مندوبين معينين من قبل الدولالموقعة على معاهدة باريس وبعد مداولات طويلة اتفقوا مع فؤاد باشا على أن يعطواللمسيحيين الذين حرقت دورهم مبلغ خمسة وسبعين مليون قرش بصفة تعويض وأن يمنح أهاليالجبل حكومة مستقلة تحت سيادة الدولة العلية يكون حاكمها مسيحي المذهب وأن يكونللباب العالي حامية من ثلاثمائة جندي تقيم في حصن على الطريق الموصل من دمشق إلى بيروت،ثم عين بالإجماع من يدعى "داود أفندي" الأرمني الجنس أميرًا للجبل لمدةثلاث سنوات لا يمكن عزله إلا باتفاق الدول وبذلك انتهت أيضا هذه المسألة بحسنمساعي فؤاد باشا -كما يرى ذلك بعض المؤرخين- كما انتهت باقي المسائل التي سبقتهاولو بكيفية مجحفة بحقوق الدولة إلا أنه بهذا التساهل منع تدخل الدول بصفة شديدة!!وألزم فرنسا بسحب جيوشها من الشام!!.

بهذهالعبارة أنهى الأستاذ فريد بك المحامي في كتابه تاريخ الدولة العلية العثمانية هذاالحدث ولا أدري بماذا كان سينهيه إن أصرت فرنسا والدول الأوربية على استباحةالبلاد وقتل وتشريد العباد واتهمت فؤاد باشا وجميع وزرائه بمساندة الإرهاب.

المصدر:موقع مفكرة الإسلام.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saidabdallah.yoo7.com
 
تحرير الشام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تحرير القدس بعد 92 سنة من الاحتلال
» تحرير الأسرى اللبنانيين
» تحرير أسرى المسلمين في الأندلس
» كم من إساءة لله ورسوله في الشام !!
» أدركوا الشام قبل أن تبكوا دما !!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احرار الاسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: تاريخنا :: معارك إسلامية-
انتقل الى: