احرار الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

احرار الاسلام

منتده اسلامى سياسي و اخبار عاجلة
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 قنا .. بين التحريض المغرض ومخططات إسرائيل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعيدعبدالله
Admin



عدد المساهمات : 1012
تاريخ التسجيل : 24/09/2012

قنا .. بين التحريض المغرض ومخططات إسرائيل  Empty
مُساهمةموضوع: قنا .. بين التحريض المغرض ومخططات إسرائيل    قنا .. بين التحريض المغرض ومخططات إسرائيل  Emptyالسبت سبتمبر 29, 2012 9:43 pm

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
لا شك أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة قنا في صعيد مصر حملت بين ثناياها الكثير من الدلالات، وأماطت اللثام عن حملات التحريض المغرضة التي صوبت سهامها المسمومة نحو كل ما هو إسلامي في كافة ربوع أرض الكنانة.

والحقيقة أن أحداث قنا جسدت نموذجًا مصغرًا للأوضاع التي قد تئول إليها مصر في حال استمرار حملة التخويف والترهيب من ظهور دولة ذات طابع إسلامي بعد سقوط النظام المصري السابق، تلك الحملة المغرضة التي يشارك فيها عصبة من الأشخاص الحنجوريين الذين يحملون لواء العلمانية والليبرالية، والذين يتعمدون محاربة أية توجهات إسلامية في مصر بعد ثورة 25 يناير، مستخدمين فيها كافة الوسائل المشروعة وغير المشروعة، وكل الأسلحة الإعلامية القذرة التي ظن الجميع أنه قد ولَّى عهدها، وسقطت مع سقوط النظام المصري البائد.

بدأت ملامح هذه الحملة المغرضة في الظهور مع التصويت على الاستفتاء الشعبي الأخير على التعديلات الدستورية، التي أيدها باكتساح غالبية أبناء الشعب المصري، بينما عارضتها نسبة قليلة لم تتجاوز العشرين في المائة منهم، كان معظمهم من الأقباط وممن يطلقون على أنفسهم (الليبراليين)، الذين ما لبثوا أن احتلوا مواقع هجومية أخرى لشن حرب جديدة ضد الطابع الإسلامي للدولة، وفي سبيلهم لذلك كثفوا حملتهم ضد السلفيين، والتي تجاوزت الحملات التي كان يشنها نظام الرئيس المصري السابق بمراحل من خلال الترويج للشائعات المسيئة ضدهم، مستغلين بعض التصريحات هنا وهناك لعددٍ من الأشخاص لا يمثلون السواد الأعظم للخط الإسلامي المعتدل، الذي اتسمت به مصر على مر العقود..

لكن يبدو أن الأحداث المتلاحقة التي شهدتها محافظة قنا، والاتهامات الباطلة التي وجهت بتحريض السلفيين للمتظاهرين للعمل على رفض المحافظ الجديد ليس إلا لكونه قبطيًّا، قد جاءت على طبق من فضة لتصعيد الهجوم ضد الإسلاميين، وتصويرهم أمام أبناء الشعب المصري بأنهم همجيون يستغلون الأوضاع في البلاد لإقامة دولة إكراه ديني على غرار دولة الملالي في إيران.

حملة سابقة التجهيز
ومن الواضح أن التصعيد المتواصل الذي تشهده محافظة قنا قد تم التحضير له بحملة تشويه زائفة عندما تم اتهام السلفيين في قنا بقطع أذن قبطي وقيامهم بتنفيذ الحد عليه، وهو ما ثبت كذبه وبهتانه، حيث تبين أن هذا الشخص في الأساس منبوذ بين أهالي المنطقة مسلمين ومسيحيين؛ لأنه يدير شقته لأغراض الدعارة والبغاء، وهو ما يتنافى مع تقاليد وأعراف أهل الصعيد، وليس فقط الإسلام، وأن قطع جزء من أذنه تم فقط في مشاجرة عادية..

لكن تضخيم الإعلام المعادي المغرض الذي لم يتغير نهجه ولم تتبدل سياسته بعد ثورة 25 يناير، أثار الكثير من المشاعر ضد المسلمين في قنا، وبخاصة السلفيون، وانعكس ذلك من خلال التعليقات الساخنة لعدد كبير من القراء على المواقع الإلكترونية الإخبارية الذين كانوا يهاجمون السلفيين والإسلاميين في قنا عن جهل، وعدم معرفة بواقع الأحداث هناك؛ نتيجة لحملة التضليل المتعمدة في تلك المواقع التي تنتهج التيار الليبرالي العلماني.

كانت هذه الحملة العدائية ضد أهل قنا، الأرض الخصبة التي ترعرعت فيها الاتهامات ضدهم بأنهم يخططون لإقامة إمارة إسلامية في جنوب مصر، وتواصل مع هذه الحملة أقباط المهجر الذين دعوا إلى ضرورة إنقاذ المسيحيين من هناك.. هذه الحملة المغرضة متكاملة الأركان، لا تستهدف في الأساس النيل من أهل قنا وشعبها المتدين في أساسه، بل تهدف إلى استخدامهم كنموذج وفزّاعة للتخويف من أي حكم إسلامي قادم في مصر؛ للتأكيد على الهوية العلمانية لها على حساب هويتها الإسلامية، تحت دعوى الدولة المدنية الليبرالية.

وللأسف شارك عدد من أعضاء الحكومة المصرية في هذه الحملة الشعواء، وعلى رأسهم يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء، الذي تجاوز كافة الحدود والخطوط الحمراء في هجومه المشين على كل ما هو إسلامي، وكأن مصر ليست دولة إسلامية في الأساس.

تشويه إعلامي
إن التشويه المتعمد لحقيقة الأوضاع في قنا من جانب وسائل الإعلام في مصر يؤكد على بقاء أذناب نشطة للنظام السابق في مواقع اتخاذ القرار المختلفة، وأنها تعمل بجدية على إشعال الأوضاع داخل البلاد لترسيخ حالة الفوضى والبلبلة، وإذكاء نار الطائفية بين أبناء الشعب المصري، التي تجاوزت مرحلة المسلمين والأقباط، وهي الأخطر بتقسيم المجتمع الإسلامي المصري، بين سلفيين وإخوان مسلمين من جهة، وعلمانيين وليبراليين من جهة أخرى.

هذا الوضع قد يزداد خطورة وتتفاقم حدته مع الانتخابات البرلمانية المصرية الجديدة، وظهور أحزاب وحركات سياسية ذات مرجعية دينية؛ لذا يتعين توخي الحذر، وعلى المسئولين في البلاد حساب كل خطوة قبل اتخاذها بكل هدوء وتروٍّ؛ لوأد أية محاولة لإجهاض مكتسبات ثورة 25 يناير، والتي كان أبرزها إسقاط النظام الاستبدادي لحسني مبارك بعد ثلاثة عقود متواصلة.

المخطط الصهيوني
على أية حال يجب تجنب الحديث، بل ومعاقبة كل من يتحدث عن إقامة دولة إسلامية داخل الدولة المصرية، كما حدث في حالة محافظة قنا؛ لأن ذلك ربما يكون نقطة انطلاق لتنفيذ المخطط الصهيوني القديم بتقسيم مصر إلى دولة في الجنوب وأخرى في الشمال على غرار ما حدث في السودان، وهنا يكفي الإشارة إلى وثيقة إسرائيلية يرجع تاريخها إلى عام 1996م تم فيها رسم خريطة جديدة لتقسيم العالم العربي إلى دويلات متناحرة، والأمر ليس مجرد سيناريو خيالي أو أمر بعيد المنال، وما حدث في العراق والسودان من تقسيم، وما تشهده حاليًا كل من ليبيا واليمن ولبنان ليس عنا ببعيد؛ فسيناريو التقسيم الصهيوني يسير على قدم وساق، وللأسف نحن نساهم بأيدينا في تنفيذ هذا المخطط.

أخيرًا أُشير في هذا الصدد إلى ما قاله رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في حديث مع صحيفة وول ستريت جورنال بتاريخ 5-4-1983م بأن اليهود في إسرائيل هم الشعب غير العربي الوحيد الذي تغلب بنجاح على الهيمنة العربية، وأعلنوا استقلالهم، وعلى دربهم سيسير كل من البربر والأكراد والأقباط الذين يعيشون في الشرق الأوسط تحت القوة السياسية للعرب والمسلمين.

فالأخطار المحدقة بنا كثيرة ومتشابكة، وتتطلب منا -نحن المسلمين- التوحُّد وتضافر الجهود لإجهاض محاولات الوقيعة بيننا، من خلال الإصرار على تقسيمنا بين سلفيين وصوفيين وإخوان وعلمانيين؛ فجميعنا مسلمون ندين بشريعة الإسلام، ونسير على نهج خير الأنام محمد عليه الصلاة والسلام؛ لذا مطلوب وضع استراتيجية جديدة وموحَّدة للمسلمين في مصر لصد الاتجاهات التي تهدف لتجريدها من هويتها الإسلامية، وبات من الضروري والملح إيجاد آلية إعلامية إسلامية، إخبارية وسياسية واجتماعية، تعمل للكشف عن محاولات تشويه المسلمين والنيل منهم والتفريق والوقيعة بينهم، وللرد على حملات التشويه والبهتان ضدهم.

المصدر: موقع مفكرة الإسلام.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saidabdallah.yoo7.com
 
قنا .. بين التحريض المغرض ومخططات إسرائيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيلق القدس يتجه لسوريا بدلا من إسرائيل !!
» هل يصبح المسيحيون ورقة إسرائيل لتقسيم الدول العربية ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احرار الاسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: ملفات ساخنة :: واقعنا المعاصر-
انتقل الى: