مجازر الطائفية في سوريا والعراق !!

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
ليس من الجديد على جيش المهدي والمليشيات الشيعية الممولة من إيران أن ترتكب المجازر بحق السُّنَّة أينما كانوا، فبالأمس القريب كانت مجازر السنة في العراق وأبرزها مجازر المحمودية والحرية والشعلة والغزالية وحي الجهاد والمدائن، وما زال المسلسل الإجرامي مستمرًّا في العراق، وبالتحديد في بغداد، تمهيدًا لتشيعها بالكامل.

وعلى جانب آخر تمتد تلك الأذرع الخبيثة من جيش المهدي ومن ورائها إيران دعمًا للعلويين المتمثلين في بشار الأسد وزبانيته، بتصفية قرى كاملة، كما حدث في مجازر الحولة والقبير، وارتكاب تلك الجرائم بنفس الطرق التي ارتكبت في العراق، وهي القتل بالتثقيب أو قطع الرءوس بالسكاكين والسيوف وحرق الأجساد بماء النار (حامض الكبريتيك)، أو كما يسميه العراقيون (التيزاب).

يقول شهود عيان من أبناء قرية الحولة: قد تفاجأنا ليلة ارتكاب المجزرة في الحولة بدخول عناصر إجرامية من القرى المحيطة بقرية الحولة، والذين دخلوا هم من الشيعة العلويين الذين يسكنون في القرى المحيطة بقرية الحولة، وكانوا يرتدون الملابس السوداء ويغطون وجوههم بالكامل، وقد ارتدوا فوق رءوسهم أغطية كُتب عليها: لبيك يا علي (وعليٌّ براء منهم)، وقاموا بقتل الضحايا ولم يستثنوا صغيرًا ولا كبيرًا، ولا رجلاً ولا امرأة.

روبرت كولفيل، المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة، قال: إن غالبية الذين قتلوا في مجزرة الحولة بسوريا، والتي وصل عدد ضحاياها إلى 108 قتلى، أعدموا على يد عناصر من ميليشيات "الشبيحة"، الموالية للنظام السوري.

وقال كولفيل: إن عددًا محدودًا من القتلى سقط نتيجة عمليات القصف بالدبابات والمدفعية، ضمن ضربات استمرت 12 ساعة متواصلة، ولكن غالبية الخسائر البشرية وقعت "جراء هجمات تنقّل خلالها مهاجمون مسلحون من منزل إلى آخر؛ ليعدموا النساء والأطفال والرجال".

وأضاف المتحدث الدولي: "من الواضح أن القوات الحكومية (السورية) متورطة، وقد نفذت عمليات قصف باستخدام الدبابات والمدفعية، ويبدو أن مليشيات الشبيحة تنقلت من منزل إلى آخر لذبح الناس، في جريمة بغيضة استمرت خلال ساعات يوم الجمعة"، 24 مايو.

وتتطابق تصريحات كولفيل مع شهادات سكان الحولة الذين اتهموا قوات موالية للنظام بارتكاب المجزرة، وبعد أيام ارتكب الشيعة العلويون وجيش المهدي مجزرة أخرى في قرية القبير، وهي أيضًا من القرى السنية قرب حماة، إذ قالت أوساط المعارضة: إن قوات تابعة للنظام قتلت 78 شخصًا فيها، بينهم 35 من عائلة واحدة، مما يرفع عدد قتلى الأربعاء إلى 140.

وقال المجلس الوطني السوري، الذي يمثل أكبر تجمع للمعارضة: إن 78 شخصًا قتلوا في القرية، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال. وأضاف: "قتل الضحايا بنيران قوات الأسد وحرقًا وبالسلاح الأبيض من قبل ميليشيات جاءت من قرى مجاورة موالية للنظام". وتابع المجلس: أن الدبابات أتت من قرى مجاورة، وبدأت القصف على القرية، وبعد ساعة "توجهت عدة سيارات وباصات تحمل شبيحة (مليشيات مؤيدة للحكومة) من قرية أصيلة والقرى التي حولها الموالية.. تم استعمال السكاكين في عملية الإعدامات الميدانية"، مشيرًا لوجود جثث محروقة وأخرى أخذها الشبيحة.

وتحدث المجلس عن "حرق الأطفال والنساء في داخل المنازل في القبير"، مشيرًا إلى أن عدد سكان القرية في الأصل لم يكن يتجاوز 130 شخصًا. وأضاف: أن لجنة المراقبين رفضت الذهاب إلى القرية ليلاً، ووعدت بفعل ذلك في الصباح.

مراجع الشيعة تحث على عدم الرأفة من قبل المجرمين الشيعة الموالين للنظام، وتذكرهم بأبناء وأحفاد الحسين كيف قتلهم كما يدّعون (السنة)، وهذا ورد بكلام ياسر الحبيب (والذي سبق أن تطاول على أم المؤمنين السيدة عائشة رضوان الله عليها)، ويقول: إذا واجهت أحدًا من السنة حتى الأطفال منهم تذكّر أن هؤلاء حرموا الحسين (عليه السلام) وأبناءه وأحفاده من الماء وقتلوهم، ولا بد اليوم من الانتقام منهم، وتذكر آل البيت وكيف تم قتلهم.

اليوم يستخدم جيش المهدي بالتعاون مع حزب حسن فضل أبشع الوسائل في القتل والتمثيل بالجثث، على غرار ما حدث في العراق قبل سنوات، حيث يأتي هؤلاء المجرمون ليلاً مرتدين اللون الأسود ويهتفون الهتافات الطائفية والكلمات البذيئة، ويرتكبون أبشع الجرائم بحق سُنّة سوريا والعراق، وأول ما يقومون به هو الاعتداء على النساء واغتصابهن أمام آبائهن أو أزواجهن أو أبنائهن (انتقامًا لآل البيت حسب معتقدهم)، ثم يقتلون الضحايا أو يتم سبيهم إلى مكان آخر، وقتل الرجال والأطفال والتمثيل بالجثث؛ لإرعاب الناس، وبث الذعر في نفوسهم..

فيقوم السكان بهجر المنطقة، وتأتي مليشيات الشيعة تستبيحها وتسرق كل ما فيها وتعطيها للسكان الشيعة؛ تمهيدًا للاستيلاء على القرية أو المدينة، كما حدث في مدن الشعلة والحرية والمدائن والمحمودية، حيث استولى الشيعة بمساعدة المليشيات على تلك المدن بعد تهجير أهلها.. هي دعوة إلى إخواننا سنة سوريا للاستفادة مما حدث في العراق، حيث كان يقال: إن الحرب ليست طائفية، وهي ليست كذلك؛ فالأحزاب الشيعية كانت تمارس السياسية ولديها المليشيات والقوى العسكرية، وكانت تعمل على جانبين.

لذا اليوم على قوى الثورة السورية العمل على التوجه السياسي والتسلح العسكري، وعلى القرى والمدن السورية الاحتياط والتسلح وعمل دوريات لحماية القرى والمدن من غدر العلويين الشيعة الذين يتحينون الفرص للنيل من سُنّة سورية، وعيون سنّة العراق تتطلع إلى نصر إخوانهم في سوريا، ليأتي بعد ذلك الدور على صفوي العراق الجديد.

المصدر: موقع الإسلام اليوم.