احرار الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

احرار الاسلام

منتده اسلامى سياسي و اخبار عاجلة
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 إيران وما يجري في سوريا .. السقوط السياسي والإعلامي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعيدعبدالله
Admin



عدد المساهمات : 1012
تاريخ التسجيل : 24/09/2012

إيران وما يجري في سوريا .. السقوط السياسي والإعلامي  Empty
مُساهمةموضوع: إيران وما يجري في سوريا .. السقوط السياسي والإعلامي    إيران وما يجري في سوريا .. السقوط السياسي والإعلامي  Emptyالسبت سبتمبر 29, 2012 1:30 pm

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
تشهد سوريا كما نعلم حركة احتجاج شعبية واسعة تطالب بالإصلاح. لسنا هنا بصدد الحديث عن الحركة في حد ذاتها والوضع في سوريا عمومًا، لكن نريد التوقف عند جانب واحد.. الموقف الإيراني مما يجري في سوريا، سياسيًّا وإعلاميًّا، مقارنة بالموقف مما جرى بالبحرين.

نقول مباشرة: إن المقارنة لا تقود إلا إلى نتيجة واحدة.. السقوط السياسي والإعلامي الإيراني. بعبارة أخرى، المقارنة في حد ذاتها كفيلة بأن تظهر بجلاء ليس النفاق والازدواجية السياسية والإعلامية فقط، لكنها تكشف مجدّدًا خطورة المخطط الإيراني الذي يستهدف البحرين والمنطقة.

ولنا فقط أن نتأمل الجوانب التالية:

- قبل يومين، ألقى سفير إيران في سوريا، وهو مستشار للرئيس الإيراني، خطابًا طويلاً في ندوة في دمشق تحدث فيه عن الأحداث في سوريا من وجهة النظر الإيرانية. وما قاله يتلخص في أن ما يجري في سوريا ما هو إلا "فتنة" تحاك بواسطة الأعداء، وخصوصًا العدو الصهيوني لضرب الأمن والاستقرار في سوريا. وبالطبع، كال المديح لـ"القيادة السورية الحكيمة" وسياساتها، وأشاد بالتلاحم بينها وبين الشعب.

هذا الذي قاله السفير الإيراني يعبِّر بالطبع عن الموقف الرسمي الذي تتبناه إيران سياسيًّا وإعلاميًّا مما يجري في سوريا.

إيران تعتبر أن مظاهرات الاحتجاج المطالبة بالإصلاح في سوريا ما هو إلا "فتنة" وراءها الأعداء، وبالتالي فهي تستحق القمع والقضاء عليها.

قارنْ هذا الموقف، بالضجة السياسية والإعلامية التي تثيرها إيران منذ بدأت الأحداث في البحرين، واعتبارها "ثورة شعبية".

هذا مع أن العكس هو الصحيح تمامًا. نعني أن ما جرى في البحرين لم يكن في جوهره إلا فتنة طائفية صريحة وسافرة، وما يجري في سوريا هي حركة شعبية تطالب بالإصلاح.

- في يوم واحد، هو يوم الجمعة الماضي، قتلت قوات الأمن السورية 38 متظاهرًا في مدينة درعا وحدها. وقبل ذلك، سقط ما يزيد على مائة قتيل من المتظاهرين السوريين.

هذا العنف والقمع للمتظاهرين السوريين، وكل هذا العدد من الذين سقطوا قتلى، لا تجد له أي ذكر على الإطلاق في كل وسائل الإعلام الإيرانية والإعلام التابع لها.

لا تجد خبرًا واحدًا عن هذا القمع وهؤلاء القتلى في محطات التليفزيون ووكالات الأنباء الإيرانية.

قارن هذا بما تفعله أجهزة الإعلام الإيرانية منذ بدء الأحداث في البحرين، وحديثها على مدار الأربع والعشرين ساعة عن ما تسمِّيه "المجازر" و"المذابح"، مع العلم بأن ما تردده هو أكاذيب لا أول لها ولا آخر.

- عندما خرجت مسيرات في سوريا تأييدًا للنظام، بدعوة وتنظيم من حزب البعث، خصصت محطات التليفزيون الإيرانية ساعات طوال لتغطية هذه المسيرات، والحديث عن مدى حب وتأييد الشعب السوري للنظام... إلخ.

مرة أخرى، قارنْ هذا بما فعلته محطات التليفزيون الإيرانية عندما خرج مئات الآلاف في البحرين في مسيرات الفاتح.

الإعلام الإيراني لم يتجاهل مسيرات الفاتح فحسب، بل حاول حين يأتي ذكرها أن يسخر منها ويقلِّل من شأنها.

هذا مع العلم، أن المسيرات التي خرجت في سوريا طالبت بالانتقام من المحتجين، وكان أحد الشعارات التي رفعتها مثلاً "يا بشار لا تهتم.. عبي الساحة دم".. والمسيرات التي خرجت في الفاتح في البحرين، خرجت تحت شعار الوحدة الوطنية، ولم يصدر عن المشاركين فيها ولا حتى كلمة إساءة واحدة لأحد.

هذه المفارقة الرهيبة بين الموقف الإيراني مما يجري في سوريا وما يجري في البحرين، ليست غريبة في واقع الأمر.

الموقف في الحالتين هو تعبير عن حقيقة واحدة، هو عداء إيراني للعرب.. هو في الحالتين يندرج في إطار مخطط إيراني واحد يستهدف العرب.

في الحالتين، الموقف الإيراني هو موقف طائفي سافر.

في البحرين، إيران وقفت وراء حركة طائفية ضد النظام والدولة والمجتمع. وكل محاولات تصوير ما جرى في البحرين على أنه حركة شعبية لا يمكن أن يُخفِي الطابع الطائفي.

وفي سوريا، إيران تؤيد النظام وتدافع عن كل ما يفعله لأسباب طائفية في جانب أساسي منها أيضًا، حيث يجمعها بالنظام انتماء طائفي واحد.

وفي الحالتين، يندرج الموقف الإيراني -كما ذكرنا- في إطار نفس المخطط الذي يستهدف العرب، ودول مجلس التعاون الخليجي بالذات.

في البحرين، حاولت إيران أن تنفذ مخططًا عدوانيًّا أرادت من ورائه أن يكون محطة كبرى على طريق تنفيذ أطماعها الإقليمية واستراتيجيتها للهيمنة.

وفي سوريا، إيران تعتبر النظام السوري حليفًا إقليميًّا لها، وفي تقديرها أنه يلعب أيضًا دورًا مساعدًا في تحقيق أطماعها الإقليمية.

إذن، هذا السقوط السياسي والإعلامي الذي جسده الموقف الإيراني مما يجري في سوريا، هو بالنسبة إلى الإيرانيين أمر طبيعي بديهي تمامًا؛ إذ يعبر عن جوهر ما يريدونه في المنطقة.

المصدر: موقع عربستان الأحوازي، نقلاً عن شبكة البصرة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saidabdallah.yoo7.com
 
إيران وما يجري في سوريا .. السقوط السياسي والإعلامي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خلع السلطان عبد الحميد .. السقوط الحقيقي
» هل اقتربت ضربة إيران؟
» إلى إيران .. هنيئا لكم العراق !!
» النظام السياسي في سلطنة عمان
» إيران الشرقية وإيران الغربية !!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احرار الاسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: ملفات ساخنة :: ثورة سوريا-
انتقل الى: