[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
فلسطين في مسيس الحاجة لكل طوائف المجتمع؛ للعامل والمهندس كي تبني ما تهَدَّم من بيوتها, وللزارع كي تأكل من حرثها وغرسها, وللطبيب والصيدلاني والممرض كي تُضَمِّد الجرح وتجبر الكسر, كما تحتاج الكيميائي, والتاجر, والصانع, وتحتاج كل صاحب حرفة؛ ليساهم في دفع عجلة البناء والتقدُّم.
وعلى كل مهني يستطيع تقديم جزء من وقته أو خبراته ألا يبخل؛ فهذا سلاحه, وها قد دَعَا الداعي للجهاد, والساحة خالية, فليتقدَّم ولا يُحْجِم.
ويمكن إفراد بعض المهن بوصايا خاصة, ومن ذلك:
أولاً: واجبات المهندسين:
على المهندسين والاستشاريين وأساتذة كلية الهندسة.. أن يبذلوا ما يستطيعون لنصرة إخوانهم في فلسطين, ولا شكَّ أن لديهم الكثير والكثير, ومن ذلك:
- المشاركة في إعادة إعمار المدن والقرى الفلسطينية, التي تتعرض للتدمير من جانب الصهاينة.
- مدُّ الشعب الفلسطيني بأحدث الابتكارات العلمية في مجال الإنشاء والتعمير, وخاصة ما يساعد الفلسطينيين على استخدام الخامات المتاحة في الأراضي الفلسطينية لزيادة قدرتهم على مواجهة الحصار.
- تواصُل أساتذة كلية الهندسة والمهندسين الاستشاريين مع الجامعات الفلسطينية, ومدّها بالمراجع والخبرات اللازمة لزيادة قدرات المهندسين الفلسطينيين.
- اقتراح إطلاق أسماء الرموز الفلسطينية على المدن الجديدة والشوارع الرئيسية؛ للمساهمة في تحريك القضية الفلسطينية وإبقائها حيَّة.
- توضيح المخاطر التي يتعرَّض لها المسجد الأقصى نتيجة الأنفاق التي يحفرها الصهاينة أسفله للبحث عن هيكلهم المزعوم.
- عمل دراسات ومشاريع خاصة بالظروف الفلسطينية, مثل تصميم أنفاق واستحكامات تساعد الفلسطينيين على الصمود أمام القصف الصهيوني.
- على مهندسي الكمبيوتر والبرمجة أن يساعدوا إخوانهم في فلسطين في تصميم برامج في شتى المجالات التي يحتاجونها هناك, والمساهمة في إنشاء مواقع إلكترونية على الإنترنت تقدم لهم لاستخدامها بالطريقة التي يرغبون.
- الضغط على نقابة المهندسين للقيام بعمل رسمي يساعد الفلسطينيين, مثل: زيارة وفود من المهندسين لفلسطين لدراسة الواقع هناك, والقيام بدراسات مفيدة, كما يمكن للنقابة أن تقوم بعدة فعاليات لخدمة القضية بشكل عام.
ثانيًا: واجبات المحامين :
لا يستطيع الحقوقي نسيان حقِّ موكِّله, مهما تعقَّدت القضية وطال الزمن, وقضية فلسطين قضية كل حقوقي على وجه الأرض؛ فمن نذر نفسه للعدل لا يطيق أبدًا رؤية مظلوم يتألم من حصار, أو أسر, أو تعذيب, أو اضطهاد, أو تجويع, أو تخويف.
فما بالنا وأهل فلسطين يتعرَّضون لكل هذا الظلم منذ عقود, ويجأرون إلى الله, ثم إلى الأحرار من أهل النخوة, ولا شكَّ أن الحقوقيين على رأس هؤلاء؛ من هنا كان عليهم مجموعة من الواجبات, منها:
- التوثيق المنهجي وترتيب أوراق القضية الفلسطينية, وتجهيز عرائض الدعوى, بكافة الطرق القانونية.
- التكاتف والعمل الجماعي المنظَّم من أجل فتح التحقيق مع قادة الكيان الصهيوني أمام المحكمة الجنائية الدولية؛ بتهمة ارتكاب جرائم حرب تجاه الفلسطينيين.
- التعاون مع كل جهد بُذِلَ سابقًا من أجل مقاضاة القادة الصهاينة ومحاكمتهم كمجرمي حرب. ومن هذه الجهود دعاوى ومطالبات المحامين الأوربيين بهذا الأمر.
- المعاونة في الدفاع عن الفلسطينيين المقيمين خارج فلسطين وتبنِّي قضاياهم العادلة.
- التكتُّل حول القضية الفلسطينية, والعمل على توجيه الجهود النقابية للدفاع عنها.
- المطالبة بتغيير القوانين التي تُقَيِّد حركة اللاجئين الفلسطينيين خارج فلسطين, وتجعلهم في درجة ثانية أو أقلَّ من مواطني الدولة.
- التواصل مع المحامين الفلسطينيين وتبادل الخبرات معهم.
- التواصل مع الهيئات الحقوقية العالمية مثل النقابات والمنظمات والكليات لشرح القضية الفلسطينية, وكذلك من أجل التعاون المشترك في بعض القضايا الخاصة بفلسطين.
- القيام بواجب شرح الأبعاد القانونية لكل المتغيرات التي تحدث في القضية, وتبسيط هذه الأمور لجمهور المسلمين, ونشر هذه الأبعاد في وسائل الإعلام المختلفة.
- عمل دراسات قانونية توضح حكم معاهدات السلام واتفاقيات التطبيع, وما هي الآليات التي يمكن أن تُتّخذ لوقف الارتباط بهذه المعاهدات, وتوضيح ذلك للحكام والشعوب على حد سواء.
- حضور المؤتمرات الحقوقية العالمية والمحلية وإثارة القضية الفلسطينية من منطلق أنها قضية حق تحتاج النصرة.
ثالثًا: واجبات العمال :
ما تزال الياقات الزرقاء عاملاً حاسمًا في معظم الانتخابات الرئاسية والنيابية في مختلف دول العالم, وتحسب الحكومات لنقابات العمال حسابًا كبيرًا, وتعدُّها من النقابات ذات الثقل والضغط السياسي الكبير, وتُسيطر أحزاب العمال على الحكم في بعض الدول, ولا شكَّ فإن لهذا الثِّقَل تكاليف وأعباء على العمال أن يقوموا بها, ومن ذلك:
- الامتناع عن التوظُّف في المصانع التي تُصَدِّر منتجاتها للكيان الصهيوني, وبالنسبة للعمال العاملين في هذه المصانع فعليهم الضغط على إدارتها لوقف التعامل مع الصهاينة, وتوضيح ما يقوم به الاحتلال الصهيوني من إجرام في حقِّ إخواننا الفلسطينيين.
- الجهاد بالمال لنصرة فلسطين وتخصيص جزء معلوم ونسبة محدَّدة من دخل العامل لصالح القضية الفلسطينية.
- الانضمام للنقابات العمالية وتوجيهها للمساهمة في نصرة فلسطين؛ وذلك لحشد الجهود, وجني ثمار العمل الجماعي المنظَّم في سبيل دعم إخواننا في فلسطين, ومحاولة إصلاح ما يُفْسِده الاحتلال الصهيوني, ونَذْكُر هنا القرار الذي اتخذه الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بالتبرُّع بأجر يوم واحد من أجور العمال؛ دعمًا للشعب الفلسطيني في غزة في الحرب, التي شنَّها عليه الاحتلال الصهيوني في يناير 2009م[1].
- نشر القضية الفلسطينية بمنظورها الإسلامي في الأوساط العمالية التي يتعذَّر على العلماء والدعاة الوصول إليها.
- التواصل مع العمال الفلسطينيين, ومدُّهم بالخبرات والمهارات.
رابعًا: واجبات الحرفيين :
عن أبي هريرة عن النبي قال: "مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إِلاَّ رَعَى الْغَنَمَ". فَقَالَ أَصْحَابُهُ: وَأَنْتَ؟ فَقَالَ: "نَعَمْ, كُنْتُ أَرْعَاهَا عَلَى قَرَارِيطَ لأَهْلِ مَكَّةَ"[2], وعنه عن النبي قال: "كَانَ زَكَرِيَّا نَجَّارًا"[3].
وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: أنه قال لرجل جالس عنده وهو يحدث أصحابه: ادن مني فأُحَدِّثك عن الأنبياء المذكورين في كتاب الله؛ أحدثك عن آدم أنه كان عبدًا حرَّاثًا, وأحدثك عن نوح أنه كان عبدًا نجارًا, وأحدثك عن إدريس أنه كان عبدًا خيَّاطًا, وأحدثك عن داود أنه كان عبدًا زرَّادًا, وأحدثك عن موسى أنه كان عبدًا راعيًا, وأحدثك عن إبراهيم أنه كان عبدًا زرَّاعًا, وأحدثك عن صالح أنه كان عبدًا تاجرًا[4].
وهذا كله يدل على حب الله ورسوله للعبد المحترف؛ ذلك لدوره في النفع العام لمجتمعه, ورفعه لقيمة العمل, وأكله من عمل يده, وعلى الحرفي تجاه قضية فلسطين ما يلي:
- المساهمة في إعادة الإعمار للمدن والقرى الفلسطينية التي تتعرض للاعتداءات المتكرِّرة من جانب الصهاينة؛ مثل: التجربة الرائدة التي قام بها الحرفيون المصريون في محافظة دمياط -المشهورة بتصنيع الأثاث- عندما قاموا بإطلاق حملة شعبية لتوفير آلاف من قطع الأثاث المنزلي للفلسطينيين, الذين دمرَّ العدوان الصهيوني منازلهم في قطاع غزة في يناير 2009م[5].
- التواصل مع أبناء الجاليات الفلسطينية خارج فلسطين وتعليمهم الحرف المختلفة تمهيدًا لعودتهم إلى فلسطين؛ للاستفادة من خبرتهم.
- استقصاء أنواع الحرف القديمة أو المهددة بالانقراض في فلسطين, والعمل على سدِّ أي عجز حرفي في فلسطين؛ عن طريق استضافة العمال الفلسطينيين وتدريبهم خارج فلسطين.
- الترويج للمنتجات الفلسطينية, والمساهمة في تسويقها خارج فلسطين.
- إنشاء قسم خاص للمنتجات الفلسطينية في كافة المعارض الخاصة بالإنتاج الحرفي والصناعات الصغيرة والمنزلية.
خامسًا: واجبات الزراعيين :
يعمل بالزراعة ملايين البشر, منهم الزارع, ومنهم المهندس الزراعي, ومنهم تاجر البذور والأسمدة, ومنهم الكيميائي, ومنهم مهندس الري, ومنهم مهندس الآلات الزراعية, وغيرهم, ولا شكَّ أن على هؤلاء أيضًا واجبات مهمة تجاه القضية الفلسطينية, منها:
- الامتناع عن حضور المؤتمرات الزراعية التي يشارك فيها الزراعيون الصهاينة.
- الاحتجاج على استجلاب الخبراء الزراعيين الصهاينة إلى الدول العربية والإسلامية, ورفض التعاون معهم.
- التواصل مع الزراعيين الفلسطينيين ومدّهم بالخبرة العربية والإسلامية في مجال الزراعة.
- تفعيل المقاطعة مع الكيان الصهيوني في المجال الزراعي, والامتناع عن استخدام الأسمدة والكيماويات الزراعية التابعة للكيان الصهيوني, والتوقف عن الاستيراد من الكيان الصهيوني, أو تصدير الإنتاج الزراعي له.
- الحديث عن الإجرام الصهيوني, وتوضيح حقائق القضية الفلسطينية في النقابات والمنتديات الزراعية, ولفت النظر إلى خطورة التطبيع مع الكيان الصهيوني.
- توضيح الأخطار التي نجمت عن استخدام الأسمدة الصهيونية في بعض الدول العربية, ونتج عنها إصابات سرطانية كثيفة, بالإضافة إلى مشاكل ضخمة في خصوبة الأراضي.
- تشجيع الزراعة الفلسطينية باستيراد الحاصلات الفلسطينية, وتبادل الخبرات مع المزارعين الفلسطينيين؛ لتجويد زراعاتهم وزيادة إنتاجيتها.
- حرص الزراع على تعلُّم القراءة والكتابة ومتابعة ما يجري على الأراضي الفلسطينية وغيرها من البلاد الإسلامية التي تعاني من مرارة الاحتلال.
سادسًا: واجبات العلميين :
تخرج كليات العلوم في العالم الإسلامي مئات الآلاف من العقول العلمية المتميزة التي يمكن أن تشارك بأدوار مهمة جدًّا لنصرة القضية الفلسطينية, ومن هذه الأدوار ما يلي:
- إقامة ورش عمل لكل تخصص في العلوم, ودعوة المتخصصين للإدلاء بأفكارهم وجهودهم لنصرة أهل فلسطين, والتخصصات العلمية كثيرة وكلها مهم؛ وذلك مثل: الرياضيات, والفلك, والحيوان, والنبات, والبيولوجي, والفيزياء, والكيمياء, وغير ذلك.
- دعوة العلميين الفلسطينيين للمؤتمرات والدورات والفعاليات العلمية؛ وذلك لمزيد من التواصل وتبادل الخبرة.
- توضيح آثار العدوان الصهيوني على فلسطين, وآثار ذلك العدوان على أهل فلسطين وبيئتها وثرواتها.
- عرض القضية الفلسطينية في المحافل العلمية العالمية بشكل طبيعي وتلقائي من خلال الحديث عن نقاط تخصصية في كل فرع من فروع العلوم.
- دفع النقابات العلمية لإقامة فعاليات تساعد القضية الفلسطينية, وكذلك حثها على إرسال وفود من العلميين إلى فلسطين لدراسة الموقف هناك ومساعدة أهل فلسطين بما يستطيعون في مجال التخصص.
- التواصل مع علماء العالم وإعطاء نبذة مختصرة عن القضية الفلسطينية, وإثارة حميتهم للتعاون من أجل نصرة الحق وحماية الإنسانية, مع العلم أن هؤلاء العلماء لهم صوت مسموع في بلادهم, وقد يكون لاهتمامهم أثر إيجابي ملموس يخدم القضية.
سابعًا: واجبات الصيادلة :
وقوف الصيادلة المخلصون وقفة جادة في مقاطعة المستحضرات التي ينتجها الكيان الصهيوني, أو البلدان التي تمده وتسانده, ولكن لا ينبغي لهم التوقُّف عن أداء دورهم هذا, فضلاً عن مجموعة أخرى من الأدوار, منها:
- المشاركة في جهود إعادة الإعمار للصيدليات الفلسطينية, التي يدمرها الاحتلال الصهيوني في اجتياحاته المتكررة للأراضي الفلسطينية, وقد قرر اتحاد الصيادلة العرب في عام 2002م تقديم تبرعات للصيادلة الفلسطينيين بمقدار دولار واحد عن كل صيدلاني, تُوَزَّع على أصحاب الصيدليات المدمَّرَة, والصيادلة المعتقلين لدى سلطات الاحتلال الصهيوني[6].
- مقاطعة شركات الأدوية الصهيونية أو الشركات التابعة للدول المؤيدة للكيان الصهيوني؛ وقد ضربت نقابة صيادلة مصر المثل في ذلك بمقاطعتها شركة ليلي للأدوية؛ لدعمها للكيان الصهيوني وتفاخرها بذلك على موقعها على شبكة الإنترنت.
- امتناع الصيدلي عن شراء منتجات الشركات الصهيونية أو الأمريكية وتحرِّي البدائل الوطنية والعربية والإسلامية.
- التواصل مع الصيادلة الفلسطينيين ودعمهم علميًّا والحرص على تبادل الخبرات معهم.
- كفالة كافَّة الاحتياجات لطلبة الصيدلة الفلسطينيين بداخل فلسطين وخارجها.
ثامنًا: واجبات التجاريين :
- الامتناع عن مراجعة حسابات الشركات والتوكيلات التابعة للكيان الصهيوني أو للدول المؤيدة له.
- رفض العروض المقدمة من الشركات التابعة للكيان الصهيوني في المناقصات والممارسات التجارية العامة.
- تخصيص نسبة محددة من إيرادات التجاريين لصالح فلسطين.
- الاشتراك في النقابة وتوجيهها إلى خدمة القضية الفلسطينية.
- التواصل مع جمعية المحاسبين ونقابة التجاريين الفلسطينية لتبادل الخبرات.
تاسعًا: واجبات البيطريين :
- التواصل مع الأطباء البيطريين الفلسطينيين وتبادل الخبرات والعمل معهم على تحقيق الاكتفاء الذاتي الفلسطيني؛ كهدف استراتيجي لمواجهة الحصار وبناء دولة قوية.
- فضح الآثار الكارثية للاجتياحات والاعتداءات الصهيونية المتكررة على الثروة الحيوانية والمزارع الفلسطينية.
عاشرًا: واجبات دارسي علم الآثار :
-إثبات كذب الادعاءات الصهيونية بشأن وجود حفريات وآثار تدلُّ على الأحقية التاريخية لليهود في فلسطين.
- التحليل العلمي للادعاءات الصهيونية بوجود هيكل سليمان تحت المسجد الأقصى.
- المساهمة في الحفاظ على الآثار الإسلامية الموجودة على الأراضي الفلسطينية.
- فضح ما قام به الصهاينة من هدم وطمس لمعالم إسلامية تاريخية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
- إثارة قضية الآثار الإسلامية في فلسطين في المؤتمرات المحلية والعالمية.
- إنشاء موقع على الإنترنت يشرح بالتفاصيل العلمية الموثقة كل الآثار الإسلامية في أرض فلسطين.
- تبادل الخبرة مع الآثاريين الفلسطينيين وإمدادهم بالإمكانيات والمعلومات اللازمة لحفظ وترميم الآثار الإسلامية بفلسطين.
[1] الجزيرة نت, 5 يناير 2009م, انظر الرابط: [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
[2] البخاري: كتاب الإجارة, باب رعي الغنم على قراريط 2143, وابن ماجه 2149.
[3] ابن ماجه: باب الصناعات, كتاب التجارات 2150, وأحمد 9246, والحاكم: 4145 وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
[4] الحاكم: كتاب تواريخ المتقدمين من الأنبياء والمرسلين, ذكر نبي الله وروحه عيسى ابن مريم صلوات الله وسلامه عليهما 4165.
[5] الجزيرة نت, 25 فبراير 2009م, انظر الرابط: [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
[6] صحيفة الشرق الأوسط الدولية, 21 يناير 2002م, العدد 8455.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]