[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
لا يجادل أحد في دور المال في قيادة الأمة؛ فالعلم والمال عمودا البناء والتقدم, يقول أحمد شوقي[1]:
بِالْعِلْمِ وَالْمَالِ يَبْنِي النَّاسُ مُلْكَهُمُ *** لَمْ يُبْنَ مَجْدٌ عَلَى جَهْلٍ وَإِقْلالِ[2]
لذا أثنى النبي على تجهيز عثمان بن عفان جيش العسرة؛ فقال : "مَا ضَرَّ عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ الْيَوْمِ"[3].
كما أثنى على وفرة المال مع التقى والصلاح؛ فقال لعمرو بن العاص: "نِعْمَ الْمَالُ الصَّالِحُ لِلْمَرْءِ الصَّالِحِ"[4].
ولأهل الاقتصاد والأعمال دور كبير في قيادة المجتمع, وتوجيه دفَّة التجارة والصناعة والمال والأعمال والاستثمار, ولهم واجبات خاصة وأدوار تجاه قضية فلسطين, لا يستطيع غيرهم القيام بها, ومن أهم هذه الأدوار ما يلي:
أولاً: فهم القضية والتحرك بها في محيطهم :
- فهم أبعاد القضية الفلسطينية من منظور إسلامي ونشرها في محيط التجار ورجال الأعمال, ورجال الاقتصاد وأسواق المال.
- المشاركة في المسيرات والفعاليات المناصرة للقضية الفلسطينية.
- حضُّ العمال بمنشآتهم التجارية والصناعية على الاشتراك في الفعاليات المناصرة للقضية الفلسطينية.
- تخصيص لقاء دوري لشرح الأبعاد الحقيقية للقضية الفلسطينية للعاملين في منشآتهم ومصانعهم.
- تنظيم حملات تخرج من المنشآت التجارية والصناعية للتبرع بالدم والمال لصالح القضية الفلسطينية.
- إنشاء صندوق لدعم فلسطين في كل منشأة تجارية أو مصنع.
ثانيًا: الموقف الحاسم من الاقتصاد الصهيوني أو الداعم له :
- مقاطعة التوكيلات الصهيونية وتوكيلات الدول التي تساندهم.
- استبدال البضائع المستوردة من الصهاينة والدول التي تساندهم ببضائع وطنية وإسلامية.
- الامتناع عن الدعاية والتسويق والبيع والشراء للبضائع والسلع الداعمة للكيان الصهيوني ومقاطعتها.
- الحرص على عدم التعامل بالعلامة التجارية للبضائع الصهيونية أو الأمريكية, ولو كانت مقلّدة وليست أصلية, لكي لا تنتشر هذه العلامة, وتكون سببًا في نشر ثقافة العدو في داخل الوطن, والجدير بالذكر أن الكثير من التجار المسلمين يستورد من الصين أو غيرها بضائع تحمل العلامة التجارية للشركات الأمريكية الكبرى, مع أنها مزورة, ويعتبرون هذا التزوير مبررًا للتجارة فيها؛ لأنها تعود بفائدة مالية على الشركة الأمريكية, بل قد تؤدي إلى خسارتها, ولكن هذا لا يصلح من أكثر من وجه فنحن لا ينبغي أن نتعامل بالغش والخداع, كما أننا لا نريد للعلامة الأمريكية أن تزداد شهرة وتأثيرًا في الشباب, وهذه المواقف الجادة من الاقتصاديين قد تدفع الشركات الأمريكية إلى الضغط على حكوماتها لتغيير مواقفها الداعمة للصهاينة.
- الاعتماد على الذات وتنمية الصناعات الوطنية, ولا سيما المجالات التي يتم استيراد نظيراتها من الخارج, وتفعيل التكامل والتنسيق التجاري بين الدول العربية والإسلامية.
- إحلال التعامل باليورو بدلاً من الدولار؛ ففي ذلك إضعاف لاقتصاد العدو, ويجب على الأفراد والشركات ورجال الأعمال والأجهزة الحكومية أن تُحَوِّل المدخرات والاستثمارات والمعاملات من الدولار إلى غيره من العملات الوطنية والعربية والإسلامية.
- عدم التعامل مع البنوك الصهيونية والأمريكية, وتكون أولوية التعامل مع المصارف الإسلامية والعربية, حتى تقوى الأخيرة وتحقق التنمية الصادقة للاقتصاديات الوطنية.
- عدم الإصرار عند تعيين الموظفين على حصول الموظف على شهادات أمريكية أو غربية, إنما يهتم بالمستوى لا بالشهادات الغربية.
ثالثًا: الجهاد بالمال :
أمر الله المؤمنين بالجهاد في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم, فقال : {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحجرات: 15].
وإذا كان الكافرون والمشركون والصهاينة ينفقون أموالهم للاعتداء على الإسلام؛ فعلى المسلمين أن ينفقوا أموالهم في سبيل الله لحماية المسلمين, ولقد أشار الله I إلى ذلك في سورة الأنفال, فقال: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ} [الأنفال: 36].
وحث الله المؤمنين على الإنفاق في سبيل الله؛ فقال: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 261].
ومن أهم ما يقوم به الاقتصاديون ورجال المال والأعمال في هذا الصدد ما يلي:
- دعم القطاع الصحي الفلسطيني: فما يعانيه الفلسطينيون تحت آلة التدمير الصهيونية يجعل الاحتياجات الطبية الفلسطينية بحاجة ماسة ودائمة للمؤن والمعدات الطبية, مثل سيارات الإسعاف والأسِرَّة والأدوية وغيرها.
- نصرة اللاجئين الفلسطينيين: فالدعم ينبغي ألا يقتصر على الفلسطينيين في الداخل فقط؛ فهناك ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين يعولون أسرًا من المنفى, بينما تقيم بقيتها في الداخل المحتل.
- كفالة اليتيم الفلسطيني: فالنبي قال: "أنَا وكَافِلُ اليَتِيمِ فِي الجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ". وشبك بين أصبعيه السبابة والوسطى[5].
فالواجب علينا أن نؤكد لإخواننا الفلسطينيين أن أبناءهم أبناؤنا, وأن شهادة أحدهم في سبيل الله لا تعني ضياع من يعول, لأنهم أمانة في أعناقنا؛ يمكن ذلك عن طريق الجمعيات الخيرية التي توصل التبرعات إلى داخل فلسطين.
- كفالة أسرة فلسطينية, وبخاصة أسر الشهداء والجرحى والمعاقين, أو التآخي بين أسرتك وأسرة فلسطينية؛ وذلك مثلما فعل المصطفى بين الأنصار والمهاجرين, وإذا لم تستطع أن تحتمل هذا العبء وحدك, أشرك معك أُسَرًا أخرى.
- كفالة طالب علم فلسطيني؛ فبإمكانك أن تتولى نفقات طالب فلسطيني سواء داخل الأراضي المحتلة أم خارجها, وبهذا تُبْقِي الجانب الفلسطيني على أهبة الاستعداد لمواجهة التقدم الذي بلغه الكيان الصهيوني بسبب دعم الغرب لها.
- اسأل الفلسطينيين عن حاجاتهم؛ فأهل مكة أدرى بشعابها, وهم أقدر على توجيه مساعدتك إلى المكان الأنسب والأكثر فاعلية.
- ساند المجاهدين الفلسطينيين: يقول رسول الله : "مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَدْ غَزَا, وَمَنْ خَلَفَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِخَيْرٍ فَقَدْ غَزَا"[6].
فعندما يعلم المجاهد الفلسطيني أن أهله سيجدون مَنْ يمد لهم يد العون, فإنه سيُقدِمُ بثقة أكبر في أن الله لن يخذله.
- المشاركة مع الهيئات والجمعيات الخيرية والإسلامية والإنسانية والدولية في إنشاء صندوق لتشغيل العمال الفلسطينيين.
- تسيير رحلات لزيارة مخيمات المهاجرين في فلسطين ولبنان والأردن؛ للاطلاع على أوضاعهم وتبني مشاريع لمساعدتهم.
- إعادة بناء المساكن التي تهدمها الاجتياحات الصهيونية المتكررة للأراضي الفلسطينية.
- المسارعة لتغطية نفقات الجرحى وعلاجهم في داخل فلسطين أو خارجها.
- التجهيز الكامل وسد النقص لما تحتاجه المدارس والجامعات الفلسطينية.
- المساهمة في إنشاء مصانع وشركات إنتاجية بمشاركة الفلسطينيين والسعي لتجويد المنتجات الفلسطينية وتسويقها في الأسواق العربية والإسلامية.
- بناء مدارس القرآن والمساجد والمعاهد التعليمية.
- تذليل فرص العمل والإقامة للفلسطينيين بالبلاد العربية والإسلامية إن لم يتيسر عودتهم إلى الأرض المحتلة, وإحلالهم مكان العمالة الغربية وخاصة عمالة الدول التي تساند الكيان الصهيوني.
رابعًا: إحياء سنة الوقف :
عَرَّف العلماء الوقف بأنه حبس الأصل وتسبيل المنفعة؛ لقول رسول الله لعمر بن الخطاب: "إنْ شِئْت حَبَّسْتَ أَصْلَهَا وَتَصَدَّقْتَ بِهَا"[7]. أي أن يُحبَس أصل من الأصول أو عين؛ كمزرعة أو مصنع, أو أي عقار من العقارات؛ بحيث يُصْرَف نتاجه أو ريعه على المحتاجين في أوجه البر, التي يحددها الواقف أو الناظر على الوقف[8].
والوقف من الأعمال المستحبة, بل هو من الأولويات التي حث عليها النبي بقوله: "إذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إلاَّ مِنْ ثَلاَثٍ: صَدَقَةٌ جَارِيَةٌ, أَوْ عِلْمٌ يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٌ صَالِحٌ يَدْعُو لَهُ"[9]. وقد تنافس الصحابة على وَقْفِ أحب ما يملكون من أموال, وذلك عند نزول قول الله تعالى: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92]. فأوقف عمر بن الخطاب أرض نخيل له بخيبر كانت من أجود أمواله, جعلها لا تباع ولا توهب ولا تورث.
وأوقف عثمان بن عفان بئرًا يشرب منها عموم المسلمين هي بئر رومة.
وأوقف طلحة بن عبيد الله حائطًا ببيرحاء صدقة لله تعالى.
قال جابر بن عبد الله[10] : لم يكن أحد من أصحاب رسول الله ذو قدرة إلا أوقف[11].
وفي عصرنا هذا يوجد العديد من النماذج الجيدة للوقف, وإن وُجِّهَتْ في أغلبها لأغراض البر والتكافل الاجتماعي داخل القطر نفسه؛ إلا أننا نقترح تخصيص وقف أو مجموعة من الصناديق الوقفية التي تخدم القضية الفلسطينية, وتعمل على نشرها وتحريكها بالمنظور الإسلامي الصحيح[12].
فلماذا لا يتكاتف الاقتصاديون للعمل على إحياء سنة الوقف لتحقيق العديد من الأغراض مثل:
- وَقْفٌ لدعم المجاهدين الفلسطينيين وجهود تحرير فلسطين, ووقف كذلك لدعم المجاهدين المسلمين وجهود تحرير سائر دول العالم الإسلامي المحتلة.
- وَقْفٌ لإعادة إعمار القرى الفلسطينية التي دمرتها الاجتياحات الصهيونية المتكررة.
- وَقْفٌ لإمداد الفلسطينيين باحتياجاتهم من الغذاء والكساء في ظلِّ التضيق والحصار الصهيوني الخانق.
- وَقْفٌ لتعليم أبناء الشعب الفلسطيني.
- وَقْفٌ لعلاج أبناء الشعب الفلسطيني, وخاصة جرحى الاعتداءات الصهيونية.
- وَقْفٌ لكفالة أسر الشهداء ورعاية أبنائهم.
- وَقْفٌ للإعلام الداعم للقضية؛ لأن العمل الإعلامي يحتاج إلى إمكانيات مالية كبيرة؛ يمكن للوَقْفِ المساهمةُ في توفير مصادر تمويل مستقلَّة له.
والأساس الذي انطلق منه العلماء في حكمهم بصحة الوقف على الكتب النافعة ينطبق على هذه الوسائل أيضًا؛ إذ إن العلماء بَيَّنُوا أن من شرط الوقف أن يكون على بِرٍّ أو معروف, بل "قيل: يصحُّ الوقف على مباح أيضًا"[13].
كما يمكن للإعلام أن يخدم الوقف بعدد من الأساليب منها:
- إحياء سُنَّة الوقف؛ وذلك بِحَثِّ الناسِ وبخاصة أصحاب الأموال لوقف جزء من أموالهم في سبيل الله تعالى, لما في ذلك من الثواب الجزيل, والأجر العظيم, والنفع العميم.
- توعية الناس بأهمية الوقف في نشر العلم, وتنشيط العمل الدعوي, والنموِّ الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع المسلم.
- تطوير الوقف من خلال الدراسات والبحوث التي تنشرها وسائل الإعلام.
- تنمية الأموال الموقوفة من خلال الإعلان عن الخدمات التي تُقَدِّمُها, أو المنتجات التي تبيعها.
خامسًا: ممارسة دور سياسي ضاغط لدعم القضية :
يعتبر الاقتصاديون من الدعائم الأساسية التي تقوم عليها الدول وتصنع بها نهضتها, وهذا بلا شَكّ يجعل للاقتصاديين كلمة مسموعة, ورأيًا يصعب رده في مختلف القضايا التي تواجه دولتهم, وخاصة في حالة اجتماعهم ووحدة كلمتهم؛ ولهذا وجب على الاقتصاديين العديد من الواجبات للضغط على دوائر صنع القرار في بلادهم, وتوجيهها في الاتجاه الداعم للقضية الفلسطينية؛ وعلى سبيل المثال:
- مطالبة الحكام بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني.
- المطالبة بتطبيق المقاطعة الاقتصادية الكاملة مع الكيان الصهيوني.
- معارضة الاتفاقيات التجارية التي تطبقها الحكومات مع الصهاينة.
- رفض الاشتراك في المؤتمرات الاقتصادية التي ينظمها أو يشترك فيها الكيان الصهيوني.
- رفض تنفيذ بنود الاتفاقيات التي تُلزم الشركات والمصانع بالتصدير أو الاستيراد من الكيان الصهيوني.
- الحرص على الانضمام للنقابات العمالية لتوحيد المواقف تجاه نصرة القضية الفلسطينية وسائر قضايا العالم الإسلامي.
سادسًا: إقامة جائزة باسم أحد الرموز الفلسطينية :
- تمويل مشروع لجائزة باسم أحد الرموز الفلسطينية مثل جائزة الشيخ أحمد ياسين, أو عز الدين القسَّام, أو عبد القادر الحسيني, وهكذا.
- إنشاء مسابقات للإنتاج الأدبي والعلمي الذي يساعد على نشر القضية الفلسطينية بمفاهيمها الصحيحة.
- رعاية وتنظيم مهرجانات تُذَكِّرُ بالقضية الفلسطينية مثل: احتفالية عن القدس, وموقعها في التاريخ الإسلامي, احتفالية عن المسجد الأقصى, وغيرها من الاحتفاليات والمهرجانات التي تحمل أسماء أماكن ومناسبات فلسطينية.
- تسمية المؤسسات والشركات بأسماء مدن وقرى وضواحي فلسطينية, سواء الموجودة حتى الآن أم التي دمرها الصهاينة.
- إطلاق أسماء أماكن ومناسبات فلسطينية على بعض المنتجات والسلع؛ مثل: حيفا, يافا, عكا, الجليل, أو تصنيع سيارة تحمل اسم الأقصى, أو القدس, أو أحد الأسماء الفلسطينية, أو إطلاق هذا الاسم على مدينة من المدن الجديدة.
- دعم الاحتفالات التي تقام في المناسبات الإسلامية التي تخص القضية الفلسطينية, مثل: حادثة الإسراء والمعراج, والاحتفال بذكرى موقعة حطين, وفتح بيت المقدس.
- تبني ودعم مشروع إنشاء سلسلة مطاعم عالمية تحمل اسم فلسطين؛ لتنافس الأسماء الصهيونية والأمريكية.
سابعًا: تشجيع البضائع والمنتجات الفلسطينية :
- دعم وتشجيع البضائع والمنتجات الفلسطينية والعمل على زيادتها وانتشارها.
- استيراد وترويج المنتجات الفلسطينية.
- مشاركة الفلسطينيين في الداخل ودعم مشروعاتهم.
- الإعلان عن المنتجات والصناعات الفلسطينية وإنشاء مراكز لتوزيعها.
ثامنًا: الاهتمام بالعامل الفلسطيني سواء في داخل فلسطين أو خارجها :
- جعل الأولوية للتعيين في المؤسسات التجارية والصناعية لأبناء الشعب الفلسطيني.
- دعم العامل الفلسطيني ماديًّا وفنيًّا.
- نقل الخبرات والتقنيات الحديثة في التصنيع إلى الشعب الفلسطيني.
تاسعًا: إنشاء وتبني وسائل إعلامية مختلفة تخدم القضية الفلسطينية :
- دعم ومساندة القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية التي تخدم القضية الفلسطينية.
- إنشاء فضائيات ومواقع إلكترونية تعرض القضية الفلسطينية بمنظورها الإسلامي.
- دعم الصحف والمجلات الفلسطينية.
- إنشاء صحف ومجلات ودوريات تخدم فلسطين وتعمل على تحريرها.
- الانسحاب من المساهمة في الشركات الإعلامية التي تساند الكيان الصهيوني.
- دعم الإذاعات الموجهة لخدمة القضية الفلسطينية.
- إنشاء إذاعة تنقل صوت المجاهدين الفلسطينيين ونجاحاتهم.
- إنشاء وسائل إعلامية موجهة إلى الصهاينة داخل فلسطين لتثبيط عزائمهم, ونشر الرعب في قلوبهم من المجاهدين المسلمين.
عاشرًا: إنشاء مشروعات لترجمة القضية الفلسطينية إلى اللغات العالمية :
- إنشاء مشروعات تتبنى ترجمة الأعمال الأدبية والفكرية التي تتناول القضية الفلسطينية بمفاهيمها الصحيحة إلى اللغات العالمية.
- دعم ومكافأة الأعمال الأجنبية التي تناصر القضية الفلسطينية.
- استكتاب الأدباء والمفكرين العالميين لكتابة أعمال أدبية وفكرية تنصر القضية الفلسطينية.
- إنشاء معاهد لتعلم اللغة العبرية؛ فقد حث النبي على تعلمها, وقال: "إِنِّي وَاللهِ مَا آمَنُ يَهُودَ عَلَى كِتَابِي"[14].
- ترجمة وجهة النظر الإسلامية في القضية الفلسطينية إلى اللغة العبرية بهدف مكافحة الفكر الصهيوني المنتشر لدى الكثير من اليهود.
[1] أحمد شوقي: شاعر مصري لقب بأمير الشعراء, ولد في القاهرة سنة 1868م, نُفي إلى الأندلس بسبب شعره السياسي, ونظم في كل الأغراض الشعرية المعروفة, له ديوان الشوقيات, توفي سنة 1932م.
[2] انظر: الشوقيات 1/185.
[3] الترمذي عن عبد الرحمن بن سمرة: كتاب المناقب, باب في مناقب عثمان بن عفان 3701, وقال: هذا حديث حسن... وأحمد 20649, وقال شعيب الأرناءوط: إسناده حسن... والحاكم 4553 وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
[4] أحمد 17798 وقال شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح على شرط مسلم. وابن حبان 3210, والبيهقي: شعب الإيمان 1248, وقال الألباني: صحيح. انظر: مشكاة المصابيح 3756.
[5] البخاري عن سهل بن سعد: كتاب الأدب, باب فضل من يعول يتيمًا 5659, ومسلم: كتاب الزهد والرقائق, باب الإحسان إلى الأرملة والمسكين واليتيم 2983.
[6] البخاري عن زيد بن خالد: كتاب الجهاد والسير, باب فضل من جهز غازيًّا أو خلفه بخير 2688, ومسلم: كتاب الإمارة, باب فضل إعانة الغازي في سبيل الله بمركوب وغيره وخلافته في أهله بخير 1895.
[7] البخاري عن عبد الله بن عمر: كتاب الوصايا, باب الوقف كيف يكتب 2620.
[8] انظر: الحصكفي: الدر المختار 4/532-534, والخرشي: شرح مختصر خليل 7/80, والخطيب الشربيني: الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع 2/26, وعبد الرحمن بن قدامة المقدسي: الشرح الكبير 6/185, وانظر: موسى بن أحمد الحجاوي: زاد المستقنع ص141.
[9] مسلم عن أبي هريرة: كتاب الوصية, باب ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته 1631, والنسائي 3651, والترمذي 1376, وأحمد 8174.
[10] جابر بن عبد الله بن حرام: شهد العقبة الثانية مع أبيه وهو صغير, شهد مع النبي ثمان عشرة غزوة, وكان من المكثرين الحفاظ للسنن. ابن الأثير: أسد الغابة 1/ 351.
[11] انظر: عبد الرحمن بن قدامة المقدسي: الشرح الكبير 6/185, والخطيب الشربيني: مغني المحتاج 2/376.
[12] للمزيد عن دور الوقف في إيجاد حلول عملية لقضايا الأمة, انظر: بندر بن محمد حمزة حجازي: دور مؤسسة الوقف في تحسين أداء الحلول الاقتصادية وجعلها قابلة للتطبيق, رابطة العالم الإسلامي, مؤتمر مكة المكرمة الرابع, الأمة الإسلامية في مواجهة التحديات, ذو الحجة 1424هـ= يناير 2004م.
[13] المرداوي: الإنصاف, 16/381.
[14] أبو داود عن زيد بن ثابت: كتاب العلم, باب رواية حديث أهل الكتاب 3645, والترمذي 2715 وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأحمد 21658, والحاكم 252 وقال: وهذا حديث صحيح. ووافقه الذهبي.